أبوظبي - صوت الإمارات
شكا عدد من الطلبة امتحان مادة الفيزياء، فيما تباينت ردود أفعالهم، في اليوم الثاني لتأدية امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول، وفق النظام الامتحاني الجديد الذي اعتمده مجلس أبوظبي للتعليم، وسط حالة من الترقب والحذر في ظل تطوير النظام، حيث كان طلاب المراحل الدراسية الثلاث، الصف العاشر والصف الحادي عشر والصف الثاني عشر، على موعد مع الورقة الامتحانية الثانية.
وأشار عدد من المراقبين والعاملين في المراكز الامتحانية إلى أن الطلاب بدأت شكواهم منذ الدقائق الأولى لتوزيع الورقة الامتحانية، التي وصفها البعض بأنها طويلة ولا تتناسب مع الوقت المحدد لها، إضافة إلى أن أسئلة الخيارات المتعددة شابها بعض الغموض وعدم وضوح المطلوب، فيما أشكل عليهم سؤال المهارات والاستنتاج، وكذلك سؤال قوة الطرد المركزية والتي تتطلب أثناء الإجابة دمج بعض القوانين لحل المسائل، وهذا ما لم يتدربوا عليه، عدد كبير آخر من الطلبة عزا الأسباب إلى تأخر توزيع الكتب المقررة، إضافة لعدم وضوح الخطة الدراسية بانتظار الكتب.
مهارات التفكير
كما أعرب طلبة بالصف الثاني عشر في مدارس أبوظبي الحكومية، عن استيائهم مما وصفوه بـ «صعوبة امتحان الفيزياء»، مشيرين إلى أن الامتحان جاء صعباً للغاية، حيث تضمنت الورقة الامتحانية العديد من الأسئلة التي سعت إلى قياس مهارات التفكير العليا لدى الطلبة.
فيما كانت الشكاوى أقل حدة بالنسبة لزملائهم بالعاشر والحادي عشر، الذين أقروا بتضمن الامتحان العديد من الجزئيات الصعبة إلا أن مجموعة أخرى من الأسئلة كانت مباشرة وفي متناول الطالب المتوسط.
وأشار الطالب جمال أحمد وسالم المنصوري إلى أن معظم الأسئلة تمت صياغتها بشكل غامض، فضلاً عن وجود أخطاء لغوية تضمنها السؤال رقم 16. وأجمع الطلاب سعد محمد وغانم سعود علي الزعابي على أن امتحان الفيزياء بشكل عام يفوق مستوى الطالب المتوسط، فيما أشار الطلاب إبراهيم خالد ويوسف أحمد إلى أن الامتحان في مجمله جيد ويظهر الفروق الفردية بين الطلبة، ولم يخرج من المقرر رغم طول بعض الأسئلة.
ودعا الطلبة مجلس أبوظبي للتعليم، إلى مراعاة الفروق الفردية عند وضع الامتحانات، لافتين إلى أن أسئلة الفيزياء اختلفت كلياً عن الاختبار التجريبي.
نظام جديد
إلى ذلك، أبدى عدد من الطلبة وحتى المدرسين أن النظام الامتحاني الجديد الذي ألغى التشعيب بين العلمي والأدبي، وطرح بعض الخيارات أمام الطلاب في اختيار التقدم لامتحانات بعض المواد العلمية، يعتمد على قدرات الطالب الذاتية وليس على مضمون الكتب وحدها، فبعض الطلاب أبدى حذراً من عملية اختيار التقدم لتأدية الامتحانات في مواد كيمياء 1 وكيمياء 2 علم الأرض 1و2.