مهرجان العلوم

أكد مجلس أبوظبي للتعليم، أنه يدعم الطلبة ويحفزهم على الابتكار والاتجاه إلى دراسة تخصصات علمية من خلال 67 فعالية، تشكل المحتوى الرئيس للنسخة السادسة من مهرجان العلوم، أحد أكبر الفعاليات في المنطقة، الذي يقام تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسيتم تنظيمه على مدى 10 أيام في حديقة أم الإمارات وحديقة الحيوانات في العين خلال الفترة من 17 إلى 26 نوفمبر الجاري.

أكد مجلس أبوظبي للتعليم أن برنامج مهرجان أبوظبي للعلوم نما بنسبة 20% مقارنة مع العام الماضي، لتصل مجموع الفعاليات إلى 67 فعالية، وتشكل الأنشطة المحلية 40% من محتوى البرنامج. وسيسعى المهرجان للوصول إلى المدارس المحلية، من خلال برنامج الجولات المدرسية الذي تميّز به، والذي يتيح للطلاب زيارة المهرجان في ساعات محددة، ويسمح لهم بالاطلاع عن قرب على التجارب العلمية التعليمية التي يتمتع بها.

وتفصيلاً، أوضح المجلس أن «مهرجان العلوم» يُعد مبادرة استراتيجية تهدف إلى المساهمة في تطوير رأس المال البشري في قطاعي العلوم والتكنولوجيا تماشياً مع رؤية أبوظبي 2030 والاستراتيجية الوطنية للابتكار، مشيراً إلى أن المهرجان يهدف أيضاً إلى إلهام جيل الناشئة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، لتشجيعهم على اختيار مسارات تعليمية ومهنية مستقبلية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

وذكر أن المهرجان يحظى بدعم ما يزيد على 900 طالب من مراحل التعليم العالي، بمن في ذلك خريجو المهرجان الذين تم توظيفهم وتدريبهم كمرشدين علميين من قبل خبراء عالميي المستوى، لتقديم عروض علمية بأسلوب تفاعلي رائع.

وأكد المدير العام لمجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور علي النعيمي، حرص المجلس على إعداد جيل من الطلبة المزودين بمهارات القرن الـ21 بما يحقق متطلبات مجتمع اقتصاد المعرفة، والتركيز على مواد العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، والرياضيات وتحفيزهم نحو الإبداع والابتكار، مشيراً إلى أن مهرجان أبوظبي للعلوم يعزز هذا التوجه من خلال ورش العمل والمبادرات، التي تراعي الجانب الترفيهي في العملية التعليمية، الأمر الذي يضمن تفاعل الأجيال الناشئة التي تتميز بحب الاستطلاع والاستكشاف. وقال النعيمي: «نتطلع إلى أن يسهم المهرجان في تزويد كفاءات المستقبل بالمهارات اللازمة للنجاح والوصول إلى قمم الابتكار»، مشيراً إلى أن المهرجان سيمكن ذوي الطلبة من التعرف إلى أهمية العلوم ودورها في الارتقاء بالاقتصاد وصولاً إلى مجتمع منتج للمعرفة. وأضاف أن المهرجان سيتضمن ورش عمل وعروضاً متنوعة مصممة لاكتشاف مكامن الإبداع لدى كل طالب، وتحفيزهم على مرتكزات التعليم الأساسية، والمتمثلة في العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، مؤكداً أن المهرجان يُعد جزءاً من أسبوع الإمارات للابتكار.

وشدّد النعيمي على أن مهرجان العلوم يتماشى مع الرؤى الاستراتيجية للمجلس الهادفة إلى تقديم تعليم نوعي عالي الجودة، وترسيخ منظومة إنتاج معرفي ترتكز على العلوم والتكنولوجيا، مشيراً إلى أن مهرجان أبوظبي للعلوم، يقوم بدور أساسي في تعميق فهم العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، والمنهاج العلمي للمدارس بشكل عام.

من جانبه، أفاد مدير إدارة المعرفة بالإنابة رئيس لجنة الابتكار في المجلس، المهندس سند حميد أحمد، بتطابق برامج المهرجان مع المنهاج المدرسي للعلوم ومع الأهداف التعليمية للمجلس في مجال تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بهدف تحفيز اهتمام الطلبة بمواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ومتابعة تحصيلهم العلمي فيها مستقبلاً.

وقال إن المجلس سينظم زيارات لطلاب المدارس إلى مهرجان أبوظبي للعلوم ضمن برنامج الجولات المدرسية، كما سيشهد المهرجان استقطاب مئات المرشدين العلميين المتميّزين من طلاب التعليم العالي من الجامعات المحلية.