الشارقة ـــ صوت الإمارات
أكدت إدارة مدرسة المعرفة الدولية الخاصة في الشارقة أن قرار إغلاق المدرسة «الفرع الوزاري» الكائن في منطقة العزرة والذي يضم 1100 طالب وطالبة من الصف الأول وحتى الثاني عشر جاء لظروف خاصة.
وأوضحت في تعميم تلقى أولياء أمور نسخة منه أن القرار سيكون ساري المفعول ابتداء من العام الدراسي المقبل، وأنه تم التنسيق في هذا الشأن مع وزارة التربية والتعليم، داعية أولياء الأمور الى مراجعة قسم شؤون الطلبة والحسابات لتسوية ما عليهم من مبالغ مالية مستحقة؛ لتزويدهم بشهادات الانتقال إلى مدارس أخرى مع نهاية الفصل الدراسي الأخير، مشيرة إلى أن العام الدراسي الجاري، سيكون هو العام الأخير والنهائي للعمل بالمدرسة في رسالتها التعليمية التي استمرت لأكثر من ثلاثين عاماً.
وكشف مصطفى الموسى مدير مدرسة المعرفة أن القرار الصادر جاء على خلفية الخسارة المالية التي منيت بها المدرسة خاصة بعد انتقال الفرع الوزاري الى مبنى منفصل في منطقة العزرة بقيمة إيجارية وصلت الى 5 ملايين درهم، موضحا أن خسارتهم تجاوزت الـ12 مليون درهم.
وقال ان المدرسة سعت إلى مساعدة الطلبة لإيجاد مدارس بديلة، وكذلك الهيئات الإدارية والتدريسية العاملة في المدرسة.
وطالب أولياء أمور بإعادة النظر في قرار إغلاق المدرسة، منوهين إلى أن قرار الإغلاق جاء في توقيت صعب، حيث فوجئوا أثناء توجههم إلى المدرسة خلال إجازة الفصل الثاني بوجود قرار الإغلاق على مكتب الاستقبال، منتقدين صدوره بهذا الشكل، خاصة وأن غالبية المدارس أغلقت باب التسجيل.
وشددوا على ضرورة العمل على تحقيق الأهداف التربوية وتوفير المناخ التعليمي للطلبة. وقال محمد علي وهو ولي أمر طالبتين: «فوجئنا بهذا القرار خاصة أننا تلقينا تطمينات من الإدارة بأن المدرسة باقية للعام المقبل»، مشيرا إلى أن القرار الذي حصلوا على نسخة منه مؤرخ بـ20 يناير الماضي ولم يتم إخطارهم إلا هذا الأسبوع، حيث لم تمنح المدرسة الوقت الكافي لهم للبحث عن بدائل مناسبة في المنهج والمصاريف والمستوى التعليمي للمدرسة والخدمات، مشيرا إلى أن غالبية المدارس أغلقت باب تسجيل طلبة جدد لديها ما يدخلهم في أزمة بحث عن بديل.
وقال ولي أمر آخر أنه تفاجأ بخطاب الإغلاق الموجود في ردهة الاستقبال، حيث لا يوجد مسؤول للحديث معه سوى حارس الأمن الذي يقوم بتسليم كل من يصل من أولياء الأمور نسخة من القرار، لافتا إلى تلقيهم تطمينات للعام المقبل على الأقل. واكد أولياء أمور اعتزازهم بالمدرسة وإدارتها وطاقمها، وتميزها وتقديمها تعليما متميزا، معربين عن فخرهم بالتطوّر الذي شهدته المدرسة، والذي ظهر جليا في تطور وارتفاع مستوى أبنائهم.