وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر

أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر، تعليمة انتشرت على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضي، ألزمت من خلال الطالبات والطلبة بالتقيد بارتداء " الزي المحتشم " داخل الحرم الجامعي بداية من العام الجاري، ونصت التعليمة على ضرورة تقيد الطالبات والطلبة بالزي المحترم داخل الحرم الجامعي، وفي حال عدم تقيدهم بهذا القرار فإنهم سيتعرضون لعقوبات وفقا لما ينص عليه النظام الداخلي لكل جامعة جزائرية، ومنعتهم وزارة التعليمة العالي من ارتداء اللباس القصير والفاضح وفقا لما تنص عليه التعليمة الصادرة بتاريخ 2015.

وتعرضت العديد من الطالبات الجزائرية خلال الأعوام الماضية إلى الطرد من قاعات الامتحان بسبب لباسهن الفاضح، وأرفقت التعليمة بصورة عن اللباس الواجب التقيد به بالنسبة للطالبات الجزائريات والمتمثل في " اللفات والفساتين والتنورات الطويلة " بالنسبة للمحجبات، ومنع التنورة القصيرة بالنسبة للطالبات غير المحتشمات، وأثار هذا القرار جدلا كبيرا على مواقع التواصل الإجتماعي وانقسم رواد هذه المواقع بين مؤيد ومعارض، وهناك من قال إن مشكل الجامعة الجزائرية لا ينحصر في طريقة اللباس فقط وإنما في المستوى المتدني والذي يشهد تراجعا عام بعد عام.

وأعلنت الرابطة الجزائرية للطلبة الجزائريين عن دعمها وتأييدها لفحوى التعليمة الصادرة عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتي تجبر الطلبة وبالأخص الطالبات على احترام ما جاء في القانون الداخلي للجامعة الجزائرية والتي تجبر الطلبة على احترام الحرم الجامعي، واختلفت أراء الطلاب الجزائريين بخصوص هذه التعليمة، وقال " وليد . د " طالب بكلية الحقوق بمدينة بن عكنون التابعة لمحافظة الجزائر العاصمة  إن قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هو قرار صائب وأمر عادي ومفروض في كل المدارس وأكبر الجامعات في العالم، فبعض الطلبة والطالبات أعطوا صورة سلبية للأسف عن الجامعة الجزائرية وتحولت في نظر الكثيرين بسبب الهندام غير المحتشم إلى الملاهي الليلية ".

واعتبر الطالب " مراد ، خ " القرار بالخطير واعتبره تدخل في الحرية الشخصية وخاصة في اللباس، وقال إنه من المفروض على كبار المسؤولين في الجزائر إيجاد حلول لفرض تغيير جذري في الجامعة الجزائرية التي تصنف دائما خارج التصنيفات العالمية والعربية والأفريقية، واستقر تصنيف الجامعات الجزائرية في ذيل الترتيب العالمي للجامعات الذي أعدّه موقع  ويبوميتريز  لسنة 2017، حيث احتلت جامعة محافظة سيدي بلعباس غرب الجزائر المرتبة 2341 عالميا والـ 38 أفريقيا متبوعة بجامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين بمحافظة الجزائر العاصمة وجامعة  الإخوة منتوري  بقسنطينة شرق البلاد واحتلت جامعة  كيب تاون في جنوب أفريقيا المرتبة الأولى أفريقيا وجامعة القاهرة المرتبة الأولى عربيا.

وأكد الموقع المرجعي  ويبوميتريز  للتصنيف العالمي للجامعات حسب آخر إحصاء نشره أن الجامعات الجزائرية ما زالت تحتل المراتب الأخيرة من بين التصنيف العالمي الجامعات العلمية، أما على المستوى الوطني احتلت جامعة سيدي بلعباس المرتبة الأولى من بين الجامعات الجزائرية والمرتبة الـ 2341 عالميا، تليها جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين في المرتبة 2345، كما نجد المدارس العليا لمستغانم في المرتبة 27634 وبشار في المرتبة 27714 وجامعة الشلف في المرتبة 27764 من بين 28000 جامعة حسب الموقع الأميركي المختص في الترتيب العالمي للجامعات. في السياق ذاته، كشف الموقع المرجعي  ويبوميتريز  عن عدم تحصل الجامعات والمدارس العليا الجزائرية على مراتب مشرفة حتى على المستوى الأفريقي.