مجلس أبوظبي للتعليم

ينتظم الأحد المقبل 11 ألفا و240 معلماً ومعلمة على مستوى أبوظبي، في أسبوع تدريبي ضمن برنامج "تمكين" الذي يطبقه مجلس أبوظبي للتعليم بهدف تدريب القيادات التربوية والمعلمين في الميدان، حيث تم تخصيص 48 مقراً للتدريب في المدارس على مستوى الإمارة، وسيخضع المعلمون لتدريب مكثف على مدى خمسة أيام ينجزون من خلاله 22 ساعة تدريبية متخصصة، وتدور محاور البرنامج التدريبي حول "مهارات القرن الـ21".
وأوضح مسؤول تطوير وجودة في مجلس أبوظبي للتعليم، راشد العبدولي أن مجلس أبوظبي للتعليم وجه برنامج "تمكين" من بداية العام الدراسي الحالي نحو خدمة المعلمين بشكل أكثر تركيزاً من خلال تنفيذ دورات تدريبية مباشرة لهم في المدارس، حيث تم توجيه فريق عمل البرنامج من الشركات المتخصصة في التدريب الى تنفيذ الدورات والورش التدريبية داخل المدارس بحيث تقدم بشكل مباشر للمعلم لتكون أكثر افادة وتفاعلية، منوها بأن التدريب في السابق كان موجهاً بشكل أكبر للهيئات الإدارية من مديري المدارس ومساعديهم ورؤساء هيئات التدريس، والذين بدورهم كانوا يقومون بنقل الخبرات التدريبية الى المعلمين في مدارسهم.
وأضاف إن كل معلم مطالب بإنجاز 30 ساعة تدريبية خلال العام الدراسي، وأن عدم إنجازها يؤثر في نتائج تقييمه نهاية العام، وكذلك كل إداري مطالب بإنجاز 30 ساعة تدريبية، موضحاً أن التدريب هذا العام يستهدف جميع المدارس الحكومية والعاملين بها من هيئات تعليمية وادارية والتي تشمل 267 مدرسة تضم 11 ألف و 240 معلم، اضافة الى 2349 من الاداريين، وتنفذ العمليات التدريبية على مدار العام، وتم تخصيص الأسبوع المقبل بهدف تطبيق تدريب مكثف للمعلمين، حيث تم إعلام المدارس بالمجالات التدريبية المطروحة، وترك الحرية للإدارات المدرسية لاختيار المجال التدريبي الذي ترغب فيه بناء على احتياجات معلميها.
ونوه العبدولي، بأن المعلمين تم توزيعهم على 48 مركزا تدريبيا في مقار مدارس مختلفة، وتم تعريفهم بها مسبقا، حيث سيخضعون للتدريب وفقا للمجال المحدد لهم.
حول آلية تحديد احتياجات التدريب قال راشد العبدولي إنه يتم تحديد الموضوعات التي سيتم التدريب عليها في ضوء تقارير برنامج "ارتقاء" حيث كان المجلس قد عمل على تنفيذ برنامج "ارتقاء " للتفتيش على جودة المدارس الحكومية في 42 مدرسة العام الماضي، وبناء على نتائج تقييم تلك المدارس تم تحديد بعض الجوانب التي تتطلب التدريب عليها، كما تم الاستفادة من أخذ آراء المعلمين في حاجاتهم التدريبية، وكذلك من خلال متابعة تقييم كل معلم بما يبرز الجوانب التي تحتاج الى مزيد من الدعم والتطوير، كما تم النظر أيضا الى الخطط التطويرية السنوية لكل مدرسة وتلمس حاجات المعلمين والإداريين من التدريب.