انتظم أمس الاحد أكثر من 11 ألف معلم ومعلمة على مستوى مدارس إمارة أبوظبي الحكومية في أسبوع التنمية المهني الأول للتطوير المهني الذي تحتضنه 700 قاعة في 48 مركزا تدريبيا، وينظمه مجلس أبوظبي للتعليم ضمن برنامج "تمكين"، خلال الفترة من 4- 8 كانون الثاني/ يناير الجاري بمعدل 5 ساعات يوميا، فيما يعود المعلمون في اليوم الخامس إلى مدارسهم لتوثيق رحلة التعلم التي خاضوها ومشاركة ما تعلموه مع زملائهم في المدرسة .
ويأتي تنظيم أسبوع التنمية المهني لمعلمي مدارس أبوظبي والعين والغربية في اطار حرص مجلس أبوظبي للتعليم على دعم المعلمين للارتقاء بمستوى أدائهم المهني وتشجيعهم على اتباع أفضل أساليب التدريس في المدارس الحكومية، حيث تم التعاقد مع عدد من مزودي الخدمة الدوليين المشهود لهم بالكفاءة لتقديم برامج التدريب والتطوير المهني، وهم المركز البريطاني للمعلمين ومعهد تعليم الكفاءات الإدراكية ومؤسسة جيمس التعليمية ومؤسسة نورد انجليا .
وتفقدت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، يرافقها  المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بالمجلس، محمد سالم الظاهريعدداً من المراكز التدريبية منها مركز المواهب الذي يضم معلمات مدرسة المواهب والقادسية وعائشة بنت أبي بكر الحلقة الثالثة .
وأوضحت القبيسي في تصريحات صحافية عقب زيارتها للمركز التدريبي في مدرسة المواهب بأبوظبي إن أسبوع التنمية المهنية الذي يعد أكبر تدريب مهني موجه لمعلمي ومعلمات كل الحلقات الدراسية في المدارس الحكومية على مستوى امارة أبوظبي، يهدف إلى رفع الكفاءة المهنية للمعلمين وتطوير مهاراتهم وفق قدراتهم ورغباتهم، ولدعم جهود الإمارة الرامية إلى الارتقاء والوصول إلى مخرجات تعليمية أفضل، مشيرة إلى أن المجلس اتخذ كل الإجراءات المطلوبة لضمان سير الأسبوع التدريبي على أكمل وجه .
وحول نصيب المدارس الخاصة من أسابيع التنمية المهنية أسوة بمدارس التعليم الحكومي، أكدت مدير عام مجلس ابوظبي للتعليم اهتمام المجلس في الارتقاء بمستوى التعليم العام والخاص، انطلاقاً من أن التعليم لن ينهض الا بتنمية المعلم في القطاعين على حد السواء، مشيرة إلى أن المجلس سيخصص مستقبلاً برامج التنمية المهنية لمعلمي التعليم الخاص، وذلك بعد حصر احتياجاتهم من التدريبات والتعرف إلى قدراتهم، حيث ستكون هناك برامج تدريبية مهنية مشتركة بين معلمي قطاعي التعليم الحكومي والخاص لإيجاد تعليم ذي جودة عالية، تلبي مخرجاته تطلعات رؤية إمارة أبوظبي ،2030 لافتة إلى أن برنامج "ارتقاء" قد حقق نجاحاً ملموساً في المدارس الخاصة، حيث ارتقى بعض المدارس الخاصة من مستوى أقل إلى أعلى، كما حظي مجال الأمن والسلامة باهتمام معظم المدارس الخاصة، وكذلك الارتقاء بخدماتها وتقييم معلميها الذين لا ينبغي أن يكون مستوى أدائهم أقل من معلمي المدارس الحكومية .
 أوضح المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية،محمد سالم الظاهري،  أن هذا الحدث يعد الأول من نوعه الذي يقدم بيئة تعلم منظمة ويسلط الضوء على المهارات المتميزة لتعلم الطلبة، كما يساعد المعلم على الاطلاع الدائم على أحدث الممارسات التعليمية ومستجدات الخطط الاستراتيجية للمجلس .
ولفت إنه تم اختيار الموضوعات التي ستشملها برامج التدريب والتطوير المهني، استناداً إلى أولويات مجلس أبوظبي للتعليم ونتائج برنامج ارتقاء وأهداف خطط تطوير المدارس، مشدداً على أن إعداد جيل واعٍ مثقف وقادر على تحمل المسؤولية ومواجهة الصعاب والتحديات يقع على رأس أولويات المجلس، وهذا لا يتحقق إلا بإعداد المعلمين الإعداد المهني المناسب وتطوير برامج التدريب المهني وتزويدهم بالأدوات التي تمكنهم من تحقيق ذلك، مؤكداً كفاءة المعلمين وخبراتهم وباعهم الطويل في مجال التدريس .