أبوظبي – جواد الريسي
كشفت هيئة البيئة في أبوظبي أن عدد المدارس المشاركة في مبادرة المدارس المستدامة لهذا العام و التي أطلقتها الهيئة عام 2009 بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم وبرعاية شركة بي بي ، بلغ نحو 148 مدرسة منها 79 مدرسة حكومية و69 مدرسة خاصة ، حيث تم تسجيل نحو 20 مدرسة من امارات مختلفة في الدولة هي دبي الشارقة ،عجمان ،أم القوين ، رأس الخيمة خلال الشهر الجاري .
وقالت رشا علي المدفعي مدير قسم المدارس المستدامة البيئة في إدارة التوعية البيئية في هيئة البيئة في أبوظبي نظمت هيئة البيئة في أبوظبي ورش عمل خاصه للتثقيف البيئي (لرصد الأثر البيئي) في المدارس الجديده المشارك ضمن المبادرة من خلال 5 مكونات هي: الماء، الهواء النفايات ،الطاقة ، التنوع الحيوي ، كما قامت الهيئة بتوفير مصادر تعليمية مختلفه لتلك المدارس تتضمن الدليل الارشادي لمعلمي المرحلة الاعدادية ، الدليل الارشادي حول قضايا المياه في الوطن العربي ، دليل التدقيق البيئي والنوادي البيئية ، كتب التنوع البيولوجي في دولة الإمارات ، حتى تتمكن المدارس من التعرف على معايير هيئة البيئة وتطبيق تلك المعايير ، ولدمج المفاهيم البيئية في المناهج التعليمية ، مشيرة إلى أن الهيئة تهدف من زيادة عدد المدارس المشاركة ضمن المبادرة إلى تعزيز قدرات المدارس والمعلمين والطلبة على التأثير بشكل إيجابي على البيئه .
وأضافت قام طاقم عمل الهيئة بزيارات ميدانية لنحو 10 مدارس مشاركة ضمن مبادرة المدارس المستدامه خلال شهر أكتوبر /تشرين الأول الجاري لمتابعة آلية تطبيق المدارس لمعايير المبادرة والتعرف على المعوقات التي تواجههم في هذا الاطار، وستقوم الهيئة خلال يناير /كانون الثاني المقبل باستلام تقارير من قبل المدارس المشاركه ، وستقوم بالاعلان عن أسماء المدارس الفائزة ضمن المبادرة في شهر مايو/آيار المقبل، موضحة أن جوائز المبادرة للمدارس المستدامة خلال العام الجاري ستكون لأفضل مدرسة قيادية ، لأفضل مدرسة في مجالات التدقيق البيئي ، النادي البيئي ، التدريب البيئي ، الرحلات الميدانية، ولأفضل مدرسة تطبق مكونات المبادرة .
وأشارت إلى أن مبادرة المدارس المستدامة تعد مبادرة شاملة تعمل بها المدرسة بأكملها وهي موجهة للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور والإداريين و حتى موظفي الصيانة، وفي نهاية المطاف تعمل المبادرة على ربط هؤلاء جميعا بالمجتمع، فيما تعتمد مكونات المبادرة على التفاعل والمشاركة، وفي المبادرة يصبح للمعلمين دور إرشادي بتشجيع الطلاب على اكتشاف الحلول بأنفسهم .