أبوظبي - صوت الإمارات
وقعت وزارة التربية والتعليم ومؤسسة جيمس للتعليم اتفاقية تعاون مشترك لإطلاق النسخة الثانية من جائزة "المعلم المبتكر 2017" التي تأتي برعاية كريمة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وذلك في إطار حرص الوزارة على اكساب مهنة التعليم الزخم الذي يتناسب مع قيمتها وأهميتها فضلاً عن تكريم المعلمين المبدعين ممن يمتلكون أدواراً تعليمية وتربوية ريادية أسهمت في الهام طلبتهم ومجتمعاتهم.
وقع الاتفاقية حسين بن ابراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم ودينو فاركي المدير العام وعضو مجلس إدارة مؤسسة جيمس للتعليم وذلك في مبنى وزارة التربية والتعليم في أبوظبي بحضور عدد من المسؤولين بالوزارة وممثلين عن جانب المؤسسة.
ووفقاً لبنود المذكرة سيتم تخصيص مكافأة مالية مقدارها مليون درهم سنوياً للفائز وبإجمالي خمسة ملايين درهم لمدة خمس سنوات فضلاً عن توفير برنامج تدريبي تخصصي نوعي خارج الدولة لـ 20 معلماً ومعلمة من مواطني دولة الامارات العربية المتحدة بجانب تسهيل عملية الاستعانة بالخبراء العالميين في مجال التعليم في الدولة بما يخدم سياسات الوزارة ونقل أفضل الممارسات والمعارف الخاصة بالتعليم لجائزة المعلم العالمي حسب احتياجات الوزارة.
وتستهدف جائزة المعلم المبتكر كل معلم ومعلمة من مواطني دولة الإمارات ممن يضطلعون بمهام التدريس في قطاع التعليم العام سواء أكان التّعليم حكوميّاً أمْ خاصّاً أمْ فنيّاً في المدارس المعتمدة في الدولةوأولئك الذين يمتلكون خبرة في السلك التعليمي بما لا يقل عن ثلاث سنوات.
حضر توقيع الاتفاقية سعادة عبدالرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة وسعادة مروان الصوالح وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية للتعليم العام، وسعادة محمد المعلا وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية للتعليم العالي.
وأكد معالي حسين الحمادي أن دولة الامارات أصبحت راعية للعلم ولجميع عناصر ومكونات العملية التربوية بفضل الاهتمام المتنامي من قبل القيادة الرشيدة في هذا القطاع الحيوي والتي وجهت بضرورة حفز الخطى نحو إدراج أفضل الممارسات في قطاع التعليم والاهتمام بالمعلم باعتباره المحرك الأساس في تطور التعليم ونقل أبنائنا الطلبة إلى مستويات أكثر تقدماً في العلم والمعرفة وصولاً إلى تحقيق مخرج تعليمي قادر على التنافسية العالمية.
وقال إن الوزارة لن تدخر جهداً في تحقيق معايير التعليم الفعال القائم على سياسات تربوية حصيفة وتنويع الممارسات التعليمية التي تكرس أهداف التعليم المتطور مع الأخذ في الاعتبار توفير حيز واسع من الابداع للمعلم القائد الذي تتكيء عليه عملية نجاح المنظومة التعليمية لاسيما أولئك المعلمين الصفوة الذين يشكلون نقطة ارتكاز فاعلة قادرة على تحقيق خطط وبرامج وزارة التربية.
وأشار إلى أن الجائزة تأتي لتعزز من دور المعلم الطلائعي ولتسهم في ترسيخ التنافسية الايجابية في قطاع التعليم وحفز المعلمين على تقديم أفضل ما لديهم من أداء مؤكداً أن الجائزة تأتي أيضاً استجابة لتطلعات القيادة الرشيدة واهتمام الدولة بالتعليم بما يضمن تحقيق هذه التوجهات وما تضمنته الأجندة الوطنية من مستهدفات، وبما يتسق مع رؤية الامارات 2021.
وأضاف إن الجائزة تستند إلى 4 معايير وهي: الريادة في الأداء والإنجاز و الإبداع والابتكار والتطوير والتعلم المستدام والتميز المجتمعي والمهني.. مشيراً إلى أن المعيار الأول يركز على أداء الموظف وإنجازاته الوظيفية والمهنية ويتضمن ذلك حجم ونوعية الأداء وطبيعة الإنجازات الريادية التي وصل إليها بما في ذلك تحقيق أهدافٍ تزيد عن المتوقع أو تتفوق على متطلبات عمله الوظيفي ويتضمن كذلك إنجاز مهام صعبة تتطلب وقتاً وجهداً أو عملاً دؤوباً.
وأوضح أن المعيار الثاني وهو الإبداع والابتكار يركز على الطرائق والأساليب التي يتّبعها المعلم في قيادته للعملية التعليمية من خلال طرح الممارسات التعليمية المبتكرة والفعالة التي يستخدمها مع الطلبة سواء كانت داخل الفصل أو خارجه.. أما المعيار الثالث "التطوير والتعلم المستدام " فيركز على استعراض جهود المعلم المبذولة للارتقاء بالتحصيل العلمي والمبادرة الذاتية لتطوير مهاراته في مجال الاتصال واللغة والتكنولوجيا والمهارات المهنية الأخرى مع بيان العضوية النّشطة في المنظمات والمؤسسات التعليمية المحلية والعالمية وأثرها في تطوير مهارات المعلّم المهنية.. وأخيراً المعيار الرابع وهو التميز المجتمعي والمهني ويسلط الضوء على تميّز المعلم في ممارسات وتجارب ومشاريع مرتبطة بالمجتمع.
وقال دينو فاركي المدير التنفيذي وعضو مجلس الإدارة في مؤسسة "جيمس للتعليم" ان دولة الامارات لطالما سعت الى تتبع أفضل الخطوات الفاعلة والداعمة لقطاع التعليم وبما يتماشى مع الأجندة الوطنية ورؤية الإمارات 2021 ..مؤكداً أن هذه الجهود ستسهم في تطوير نظام تعليمي من الدرجة الأولى في الدولة.
وأضاف إن المعلم يعد عنصراً مهماً في تكوين العملية التعليمية ويتولى دوراً رئيسياً في صياغة مستقبل أمة بأكملها، باعتباره ركيزة متينة في دعم تقدم المجتمعات المتعلمة.
ولفت إلى أن الجائزة تجمع تحت مظلتها الإنجازات الاستثنائية للمعلمين في هذه المهنة النبيلة وتوضح تأثيراتهم الإيجابية في أجيال المستقبل مبيناً أنها أيضاً تسعى إلى إظهار امتناننا وتقديرنا للمعلمين الذين أخلصوا وألزموا أنفسهم بنشر نور المعرفة بين مجتمع الطلبة.