دبي - صوت الامارات
عقدت وزارة التربية والتعليم جلسة عصف ذهني لدعم جهود إطلاق المرحلة الثانية من البرنامج الوطني لإدراج مساق ريادة الأعمال والابتكار في المناهج الجامعية في دولة الإمارات.
حضر الجلسة معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي ونحو 30 من أعضاء هيئات تدريسية يمثلون 19 جامعة ومؤسسة تعليمية حكومية وخاصة في الدولة.
وتهدف الجلسة - التي استضافها مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي - إلى تنسيق الجهود بين الوزارة والجامعات والمؤسسات الأكاديمية حول أهمية تضمين الابتكار وريادة الأعمال في المناهج الجامعية والارتقاء بجودة العملية التعليمية ومخرجاتها دعما لتوجهات الوزارة لإعداد كفاءات وطنية قادرة على تلبية احتياجات النمو المستدام والإسهام بشكل فاعل في جهود الانتقال إلى المستقبل التي تقودها الحكومة.
وأكد الفلاسي إن إعداد خريجين أكفاء قادرين على تلبية الاحتياجات المتغيرة لسوق العمل هدف استراتيجي لوزارة التربية والتعليم.. وقال : " ندرك أن تحقيق هذا الهدف يتم من خلال التطوير المستمر والمدروس للمناهج لحث الطلاب على التفكير بطرق مبتكرة تتيح لهم الوصول إلى حلول مناسبة للتحديات التي تواجههم".
و أشار إلى جهود الحكومة لتمكين الطلاب وتأهيلهم ليكونوا رواد أعمال ناجحين من خلال تحفيز روح المبادرة لديهم وتشجيعهم على تقديم أفكار خلاقة وتحويلها إلى مشاريع اقتصادية ستشكل مستقبلا ركيزة أساسية تسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني وإرساء دعائم الاقتصاد القائم على المعرفة".
و أضاف معاليه : " نعمل على تقديم الدعم والمشورة للطلاب لتشجيعهم على دراسة تخصصات الهندسة والتعليم وعلوم الفضاء بغية تحقيق أهداف السياسة العليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار" .. وشدد على ضرورة التعاون المستمر بين الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص لتوفير فرص التدريب للطلاب خلال دراستهم الجامعية وبالتالي الوصول إلى إعداد خريجين مواطنين على قدر عال من الكفاءة التي تدفع شركات القطاع الخاص للبحث عنهم وتقديم فرص عمل لهم.
واستعرض المشاركون في الجلسة التحضيرات والاستعدادات الخاصة بالمرحلة الثانية من البرنامج الوطني لإدراج ريادة الأعمال والابتكار في المناهج الجامعية الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال أسبوع الإمارات للابتكار في نوفمبر الماضي بالتعاون مع جامعة ستانفورد.
وشهدت جلسة العصف الذهني استعراض العديد من قصص النجاح التي شكلت حافزا ودافعا قويا للطلاب للاستفادة منها في الحياة العملية ومناقشة دور المؤسسات التعليمية في وضع منهجية عمل لتعزيز وتطوير المهارات الشخصية للطالب ليكون قادرا على الابتكار في مسيرته المهنية.
و قسم المشاركون في الجلسة إلى مجموعات عمل استعرضت التحديات العملية التعليمية في ما يخص الابتكار وريادة الأعمال وقدمت اقتراحات لحلول وتوصيات للمساعدة في تجاوز هذه التحديات.