أكد مؤسس رئيس مجموعة "طلال أبوغزالة الدولية" الدكتور طلال أبوغزالة، أنه لن يكون هناك مستقبل لأية مدرسة أو جامعة تريد أن تستمر على وضعها الحالي، ويتعين عليها أن تتحول إلى مؤسسات رقمية، مقترحا إلغاء الحرم الجامعي لأنه يشكل عبئا عقاريا واجتماعيا وأمنيا ولن تكون له فائدة في ظل عصر المعرفة. وقال -في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان اليوم الجمعة- إن مؤسسته تقود مشروع "الحقيبة الذكية والمدرسة الذكية" بحيث لا يحمل الطالب لا كتبا ولا حقائب وأنه يستطيع أن يتعلم ويدرس في قريته دون أن يتوجه إلى المدينة. واقترح تغيير اسم الحكومة إلى "إدارة شئون المواطنين"..قائلا "إن الحكومة لا تستطيع أن تحكم أصلا في عصر المعرفة، فأنا وكل مواطن أستطيع أن أبيع وأشتري على الانترنت بدون موافقة ولا إذن ولا ترخيص ولا دفع ضرائب". ونوه أبوغزالة بأنه قدم تقريرا لمنظمة التجارة العالمية بصفته خبيرا منتدبا لوضع استراتيجية جديدة للمنظمة ولإصلاح النظام الاقتصادي العالمي يتضمن عدة اقتراحات وهي الآن موضع بحث أهمها: "هو أننا في عصر المعرفة ونحتاج لاتفاقية للمتاجرة في منتجاتها لأنها تختلف عن المنتجات التجارية والخدمات"..مشيرا إلى أن شركة "جوجل" لا تبيع بضاعة ولا خدمات وإنما تبيع منتجات معلومات ومعرفة، وهذا الموضوع لا تحكمه أية اتفاقية في العالم. وتابع "إننا أمام عالم متغير ومتحول جدا..ونحن جزء منه .. ويجب أن ندرك أن عدم وجود ثروات طبيعية ليس مانعا في الدخول لعصر المعرفة" ، مشيرا إلى أن مؤسسته بعد أن تنتهى من حصر المبدعين الفلسطينيين ستعمل في المرحلة القادمة على حصر المبدعين العرب لتباهي العالم وتقول إن الإنسان العربي قادر على الإبداع. وأكد أن كل إنسان عربي، وخاصة الشباب الذين فرضوا أنفسهم على الجميع، قادر على أن يصبح مثل بيل جيتس وستيف جوبز وغيرهم من المبدعين في عالم تقنيات المعرفة وأسسوا مؤسسات بمئات المليارات من الدولارات، موضحا أن العرب هم من بدأوا اختراع تقنيات المعرفة باختراعهم الصفر الذي كان له دوره في اختراع الإنترنت، فالعرب لهم تاريخ عظيم لكنه منسي وأصبحنا لا نسمع أي تركيز في وسائل الإعلام إلا عن تخلفنا"..مؤكدا على أن البعد التاريخي يعطي للانسان القوة والثقة في المستقبل. وأعلن أن مؤسسته سوف تطلق قريبا موسوعة "تاجيبيدا"، قائلا إنها ليست ترجمة لنموذج ويكيبيديا وإنما هي أداة بحث ومعلوماتها ستكون صحيحة ومستقلة ومتخصصة في اللغة العربية وبالمحتوى العربي، وسنجمع كل المحتوى العربي الموجود في الفضاء الإلكتروني وسندققه وسنتأكد أنه مفيد وأنه صحيح ولا يمس بالدين ولا بالخلق ولا بالسياسة ولا الأشخاص..كما أنه ليس لإبداء الرأي .. بمعنى خاص نحن نقيض لويكيبيديا". وقال "عندما ننتهي من هذا المشروع ستصبح اللغة العربية واحدة من اللغات الأربع الأولى بجانب الإنجليزية والفرنسية والإسبانية مقابل ترتيبها الثامن والعشرين على ويكيبيديا"، مشيرا إلى أن مجموعته ستطلق أيضا سحابتها الإلكترونية التي ستدير عليها كل أعمالها من خلال مكاتبها الثمانين في العالم ومؤسساتها التي تعمل في كافة المجالات وطلابها في جامعات مجموعة طلال أبوغزالة وأيضا في كافة أنحاء العالم. وولد طلال أبوغزالة في يافا بفلسطين في 22 أبريل 1938 وهو المؤسس والرئيس لمجموعة "طلال أبوغزالة" التي تأسست عام 1972 وهي مؤسسة مهنية في 80 مكتبا و180 مكتب تمثيل حول العالم، وتقدم مجموعة واسعة من الخدمات المهنية منها المحاسبة، والتدقيق الخارجي والداخلي، وحوكمة الشركات، والضرائب، والاستشارات التعليمية، والدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، والحكومة الالكترونية، والتخطيط الاستراتيجي لتقنية المعلومات والاتصالات، وتسجيل الملكية الفكرية وحمايتها.