بدأ مئات الطلاب في كلية الهندسة والعلوم والطب البيطري في جامعة الإسكندرية، من المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي, إضرابًا مفتوحًا عن الدراسة، صباح السبت، احتجاجًا على الأحكام الصادرة في حق فتيات جماعة "الإخوان المسلمين"، ورفضًا لقانون التظاهر. وشملت مطالب الطلاب تطهير وزارة الداخلية، والقضاء، ومنع  عودة الأمن للتحكم في الجامعات، مشدّدين على رفضهم استغلال مواقفهم التضامنية لصالح أي تيارات سياسية بعينها، وأن موقفهم نابع من رفض الظلم، وإيمانًا بالحريات. وخلت بعض مدرجات الدراسة من حشود الطلاب، الذين وقفوا في الساحات رافعين اللافتات الاحتجاجية المنددة بالحكم القضائي الصادر بعقاب فتيات "الإخوان" 11 عامًا، كما رددوا هتافات مناهضة للحكومة، ووزارة الداخلية. وأوضح نائب رئيس اتحاد الطلاب في جامعة الإسكندرية باهر عادل أن "استجابة الطلاب لدعوات الإضراب في كليات الهندسة والعلوم والطب البيطري كانت مرتفعة، وذلك لإيمانهم بالحرية، ولرفضهم استمرار ظلم أي إنسان، بعد تضحيات الثورة". وأشار إلى أنه "سوف يتم تحديد المدى الزمني للإضراب، في ضوء تطورات الموقف"، لافتًا إلى أن "الاتحاد ومنظمي الإضراب لم يقوموا بالحصول على إذن من الأمن، قبل  بدء الاحتجاجات، لرفضهم قانون التظاهر، ورفضًا لتدخل الأمن في الجامعات". من جهة أخرى، انطلقت التظاهرات  الطلابية في ساحات المجمع النظري، احتجاجًا على حبس الفتيات، حيث رفع الطلاب المحتجون لافتة كبيرة كُتب عليها حركة "7 الصبح"، في إشارة تضامنية مع الفتيات، وردّدوا الهتافات المناهضة للحكومة القائمة.