أبوظبي – صوت الإمارات
استقبلت كليات التقنية العليا الأحد نحو 27000 طالب وطالبة مع بداية العام الأكاديمي الجديد 2016-2017 والملتحقين في كافة فروع الكليات السبعة عشر والمنتشرة في كافة أنحاء الدولة.
وتم قبول (7775) طالباً وطالبة من خريجي الثانوية العامة 2015-2016 الذين استوفوا شروط ومعايير القبول للدراسة في الفصل الأول، منهم (730) في كلية أبوظبي للطلاب، (866) كلية ابوظبي للطالبات بفرعيها، و (631) في كلية دبي للطلاب، (616) في كلية دبي للطالبات، و(672) في كلية الشارقة للطلاب و(1065) في كلية الشارقة للطالبات، و(556) في كلية الفجيرة للطلاب و(603) في كلية الفجيرة للطالبات، (525) في كلية رأس الخيمة للطلاب، (540) في كلية رأس الخيمة للطالبات. أما في كليات التقنية العليا في العين فتم قبول (299) طالب و(497) طالبة وفي مدينة زايد والرويس، تم قبول (32) طالب و(143) طالبة.
ورحب مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، بالطلبة المستجدين والقدامى من الملتحقين في كافة فروع الكليات والبالغ عددهم 27000 طالب وطالبة وهو الأعلى منذ تأسيسها عام 1988.
وعبر الدكتور الشامسي عن سعادته بارتفاع عدد الطلبة الملتحقين في كليات التقنية العليا هذا العام، مؤكدا أن هذا الاقبال المتزايد للدراسة في كليات التقنية العليا يترجم رؤية القيادة الرشيدة وإيمانها بأن النهوض بالوطن يبدأ بالتعليم من خلال اعداد الكوادر البشرية المواطنة وتسليحها بالعلم والمعرفة والتدريب والتوجيه، وهو ما تقوم به كليات التقنية العليا والتي رفدت سوق العمل حتى الآن بنحو 70000 خريج وخريجة مؤهلين لريادة قطاعات الدولة الحيوية ويحظون بالإقبال الشديد من جهات العمل المختلفة بالدولة نظراً لالتزام الكلّيات بالتفوق الأكاديمي وتركيزها على أداء الطالب وتقدمه الدراسي.
وانضم لأسرة كليات التقنية العليا مع بداية العام الأكاديمي 169 عضو هيئة تدريسية، وذلك تماشياً مع ازدياد عدد الطلبة المنتظمين في الكليات بفروعها ال17 هذا العام في مختلف التخصصات المُتاحة.
وأكد الدكتور الشامسي ان كليات التقنية العليا تولي اهتماما بالغاً باستقطاب اعضاء هيئة تدريسية من ذوي الخبرة والمعارف العالمية الواسعة لإثراء تجربة الطلبة الأكاديمية، والمساهمة في التعزيز من مكانة الكليات للوصول للرقم واحد محليا وإقليميا.
وأوضح مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، أن كليات التقنية العليا تسعى لتوفير بيئة تعليمية مشوقة ومحفزة للطلبة، وبما يتماشى مع خططها التطويرية التي تهدف لإعداد الطلبة وفق التخصصات المطلوبة لسوق العمل وتمكينهم من مهارات القرن الـ21 ومن القدرة على الإبداع والابتكار، مشيراً إلى أن الكليات واصلت خلال فترة الإجازة الصيفية تنفيذ خطتها المتكاملة لتطوير وتحديث البنية التحتية والخدمية في كلياتها الـ17 على مستوى الدولة، حيث أنجزت مؤخرا المبنى الجديد في رأس الخيمة والمجهز للتخصصات الهندسية والتي بلغت تكلفته الإجمالي أكثر من 10 ملايين درهم.
وذكر الدكتور الشامسي إن عمليات التطوير لم تقتصر على المباني في الكليات عامة، بل تم اعتماد مبادرات ومشاريع لتحديث المرافق المختلفة من مختبرات وورش عمل ومكتبات ومصادر تعلم وتعزيز البنية التقنية بأحدث الأجهزة والمعدات، إضافة لتحديث الأثاث وكافة التجهيزات الأخرى، مع التركيز على تعزيز البيئة اللاصفية من خلال المراكز التفاعلية التي تعطي الفرصة للطلبة لممارسة أنشطتهم وإبراز مواهبهم.
وأشار إلى أنه سيتم خلال العام الأكاديمي الجديد إنجاز مراكز متخصصة لدعم الابتكار وريادة الأعمال في كافة الكليات مجهزة بالكامل تمنح الطالب فرصة خلق وتطوير أفكار علمية وتطبيقات ذات جدوى وفائدة على المجتمع. وسيتم تجهيز المراكز بآخر ما وصلت إليه التكنولوجيا من طابعات ثلاثية الأبعاد وكل ما يختص بمختبرات إنترنت الأشياء Internet of Things .
وأوضح الدكتور عبداللطيف أن الكليات أكملت الاستعدادات لاستقبال طلبتها مع أول يوم دراسي حيث نظمت كافة الكليات البرنامج التعريفي للإرشاد والتوجيه الأكاديمي الذي أقيم في 15 و16 أغسطس في كافة فروع الكليات السبعة عشر، واستهدف الطلبة الجدد لتعريفهم بالتخصصات المتوفرة، والمرافق المتاحة اضافة لتوفير ارشاد أكاديمي لكل طالب ليتسن له اختيار التخصص المناسب.
وأشار العميد التنفيذي لشؤون الطلبة بكليات التقنية العليا، أحمد الملا، أن قسم الخدمات الطلابية في كل كلية هو المسؤول عن جانب دعم الطلبة الجدد والقدامى للتعامل الناجح مع الحياة الجامعية، لأن الانتقال من مرحلة تعليم ثانوية الى تعليم جامعي تتطلب الاعداد والمتابعة للطالب وأن يعي أكثر أنه أصبح مسؤولا عن نفسه بشكل أكبر ويتعلم كيفية التفكير السليم والتخطيط لمستقبله، وهنا تأتي مسؤولية شؤون الطلبة من خلال الكوادر المتخصصة العاملة بها، والتي تقوم باستقبال الطالب بمجرد التحاقة بالكليات، وتعريفه بالحياة الجامعية بكافة جوانبها.
وأضاف أنه الى جانب للتوجيه والارشاد العام المتعلق بالحياة الجامعية، فإنه يتم الحاق كل طالب بأحد المرشدين الأكاديميين، حيث يكون المرشد الأكاديمي عادة مسؤول عن متابعة من 10 الى 15 طالبا، وذلك منذ التحاقهم بالكليات وحتى تخرجهم، ويكون عليه مساعدتهم في حياتهم الأكاديمية وتعريفهم بالتخصص الذي يلتحقون به وتقديم النصائح لهم حول كيفية الاستفادة من حياتهم الاكاديمية.
ويعمل فريق شؤون الطلبة على اسعاد الطالب وجعل تجربة الحياة الجامعية تجربة سعيدة غنية بالانشطة والمشاريع الطلابية التي يبدع فيها الطالب وتتيح البيئة المحفزة في كليات التقنية العليا افاق للابتكار والابداع الى جانب التفاعل مع المجتمع من خلال العمل التطوعي الذي يسهم في بناء شخصية ايجابية مبدعة قادرة على تحمل المسؤولية.
واستقطبت كليات التقنية العليا 752 طالب وطالبة من خريجي الثانوية العامة ومن الذين أتموا الخدمة الوطنية لدراسة برنامج " شهادة الإنجاز المهني/ المستوى الرابع" الذي تطرحه الكليات ولأول مرة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ووفقا لمتطلبات هيئة المؤهلات الوطنية.
وشمل القبول لهذا العام فقط خريجات هذا العام وكذلك خريجي الثانوية العامة الذكور الذين أتموا الخدمة الوطنية.
وسيطرح البرنامج هذا العام مجموعة من البرامج والتخصصات مثل إدارة المكاتب والموارد البشرية والمحاسبة وإسعاد المتعاملين والصحة والسلامة المهنية وهندسة الصيانة الكهربائية وهندسة الصيانة الميكانيكية وتقنية المعلومات.