دبى - صوت الامارات
استقبلت خمس مدارس خاصة في دبي العام الدراسي الجاري 92 طالباً وطالبة يمثلون الدفعة الثانية لـ"برنامج محمد بن راشد للطلبة المتميزين" ليرتفع بذلك أعداد الطلبة المستفيدين من المنح الدراسية للبرنامج منذ انطلاقه العام الدراسي الماضي إلى 324 طالباً وطالبة في 15 مدرسة خاصة في دبي ضمن فئة جيد فما فوق.
ويهدف البرنامج الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، دعماً لخطة دبي 2021، إلى إعداد جيل إماراتي متميز دراسياً يشارك في حمل مسؤولية التنمية بمؤهلات وكفاءات متميزة، بتوفير كافة مقومات النجاح والتفوق، من خلال الطرق المبتكرة والأساليب التعليمية الإيجابية، ليصبح مؤهلاً بالمهارات والمعارف والكفاءات المطلوبة لترسيخ دعائم نهضة الوطن وتعزيز مسيرته نحو المستقبل.
ويعمل فريق البرنامج حالياً على الإعداد للدفعة الثالثة اعتباراً من ديسمبر 2018، على أن يتم فتح باب التسجيل لهذه الدفعة خلال الربع الأول من العام القادم للالتحاق بالبرنامج للعام الدراسي 2019-2020 بعد استيفاء كافة الشروط واجتياز الاختبارات ذات الصلة.
شراكة ممتدة
ويشهد البرنامج، في عامه الثاني على التوالي، شراكة ممتدة بين عدد من الجهات الحكومية وهي المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، ومؤسسة صندوق المعرفة، بالإضافة إلى قائمة من أفضل المدارس الخاصة التي تقدم تعليم عالي الجودة والمُصنَّفة ضمن فئة "جيد" فما فوق، تبعاً لتصنيف جهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي. ويستهدف البرنامج، الذي يواكب الأهداف المستقبلية لحكومة دبي، خلال العام الدراسي الجاري الطلبة الإماراتيين في دبي بدءاً من الصف الرابع أو ما يعادله في مختلف المناهج التعليمية، وحتى نهاية المرحلة الثانوية.
آلية منهجية.
وقالت سعادة فاطمة غانم المري، المدير التنفيذي لتطوير برامج تعليم الطلبة الإماراتيين في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، إن فرق العمل في "برنامج محمد بن راشد للطلبة المتميزين" عملت على تطوير الإطار العام للبرنامج، وضمان معايير اختيار المدارس المشاركة فيه بما يواكب الاحتياجات الفعلية للطلبة الإماراتيين، ومن بينها تميز المدرسة المرشّحة في تدريس اللغة العربية والتربية الإسلامية، فضلاً عن تحقيق تكافؤ الفرص بين الطلبة المرشّحين من خلال اعتماد آلية منهجية في عمليات الاختيار والتقييم.
وأضافت: "نستهدف التطبيق الأمثل للبرنامج، لضمان حصول الطلبة الإماراتيين على جودة تعليم بمعايير عالية، ومن هذا المنطلق، جاء تحديد المرحلة العمرية للطلبة المرشحين لهذا العام لتكون من الصف الرابع أو ما يعادلها في مختلف المناهج التعليمية المطبَّقة في المدارس الخاصة بدبي، كونها المرحلة التي يتم من خلالها إجراء عمليات تقييم منهجية لقياس مستويات التميز لدى الطلبة ".
وأكدت المري أن البرنامج يحظى بدعم لامحدود، متمنيةً بلوغ الطلبة المستحقين للبرنامج لمستويات متقدمة من التميز في رحلتهم التعليمية بمشاركة أولياء أمورهم، مثمنةً دور مجموعتي "تعليم" و "جيمس" بالإضافة إلى مدرستي "كنيجز دبي" و"دار المعرفة" في العمل على مواكبة توجهات دبي ودولة الإمارات لإعداد جيل متميز قادر على مواكبة تطلعات الدولة المستقبلية، وبما يسهم في بلوغ المستهدفات الوطنية على صعيد الأجندة الوطنية لدولة الإمارات 2021، وخطة دبي 2021".
دعم مستمر
وفي سياق متصل، أكد سعادة هشام القيزي، المدير التنفيذي لمؤسسة صندوق المعرفة أن دعم المؤسسة وتمويلها لـ "برنامج محمد بن راشد للطلبة المتميزين" في دورته الثانية يواكب حرصها على تحقيق رؤية القيادة الرشيدة لإمارة دبي، وتحقيقاً لأهداف المؤسسة في دعم وتمويل مختلف المبادرات التعليمية والمعرفية التي تخدم التوجهات الاستراتيجية للإمارة، مشيراً إلى جهود المؤسسة في التعاون والتنسيق مع مختلف فرق العمل الحكومية من أجل تحقيق أهداف خطة دبي 2021، وبما يتوافق مع سياسة المؤسسة في تنمية مواردها ودعم القطاع التعليمي وفق السياسات المعتمدة في هذا الشأن".
وأضاف القيزي أن رعاية المؤسسة للبرنامج تندرج ضمن خطة عمل متكاملة للارتقاء بالقطاع التعليمي في الإمارة، ورفع جودة وكفاءة التعليم الذي يتلقاه الطلبة الإماراتيون بما يحقق المستقبل الأفضل لهم ويسهم في تحقيق تطلعات القيادة نحو أعلى مستويات الريادة والتميز.
تعليم متميز يتصدر أولويات حكومة دبي
من جانبها، أكدت الدكتورة آمنة المازمي، مدير إدارة السياسات والاستراتيجيات للتنمية الاجتماعية في المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن توفير تعليم متميز يتصدّر أولويات حكومة دبي انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، الرامية إلى تطوير رأس المال البشري والاستثمار في الإنسان، لإعداد جيل قادر على المنافسة في ظل اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة، وبما يتماشى وسعي دبي نحو الريادة في كافة المجالات.
وقالت المازمي: "إن مبادرة المدارس الخاصة للانضمام إلى البرنامج خطوة متميزة في تكامل الجهود في سبيل ضمان حصول الطلبة الإماراتيين على تعليم ذي جودة عالية، وغرس ثقافة التميز في نفوس أبنائنا الطلبة وصقل مهاراتهم الحياتية والأكاديمية بما يتناسب مع الطموحات المستقبلية، وبما يضمن تخريج أجيال مبدعة، تواصل مسيرة الريادة والازدهار، تحقيقاً لأهداف خطة دبي 2021 الساعية ليكون الأفراد ممكنين ومثقفين ملؤهم الفخر والسعادة".
شراكات إيجابية
وقد أعرب مسؤولو المدارس الخاصة المشاركة في البرنامج عن دعمهم المستمر له، ومواكبة تطلعات القيادة الرشيدة بضمان حصول الطلبة الإماراتيين على نوعية تعليم رفيعة المستوى.
فقد رحّب آلان ويليامسون، مدير برامج التعليم في مدرسة كينجز دبي، والتي انضمت مؤخراً إلى قائمة المدارس الخاصة المشاركة في البرنامج اعتباراً من دورته الحالية، بالعمل مع فرق العمل الحكومية ضمن البرنامج من أجل زيادة أعداد الطلاب الإماراتيين في المدارس الجيدة والمتميزة، معرباً عن تطلعه إلى انضمام المزيد من الطلبة الإماراتيين إلى المدرسة خلال السنوات القادمة، وتوسيع الطموحات المشتركة للبرنامج في جميع مدارس كينجز. "
من جانبه، أشاد السير كريستوفر ستون، مدير التعليم العالمي في مؤسسة "جيمس للتعليم برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي تستشرف المستقبل وتقود إلى تعزيز التعلم والتطوير في قطاع التعليم على المستويين الاتحادي والمحلي، مشيراً إلى أن مجموعة "جيمس" ستواصل دورها في إعداد الطلبة إعدادا علمياً جيداً ومساعدتهم على الارتقاء إلى مستوى عالمي من التحصيل المعرفي".
وتتطرق روزاموند مارشال، الرئيس التنفيذي لمجموعة "تعليم" إلى أن المجموعة حريصة على مواصلة تقديم الدعم للبرنامج للعام الثاني على التوالي، عبر المساهمة في بناء مستقبل مشرق للطلبة الإماراتيين، وضمان حصولهم على نوعية تعليم متميزة، بالإضافة إلى إعدادهم ليساهموا في بناء مستقبل وطنهم وعالمهم، مؤكدة أن المجموعة تركز على إتاحة مصادر الإلهام لطلبة البرنامج من أجل حب التعلم للحياة ومساعدتهم في إعادة اكتشاف قدراتهم ومواهبهم ".
وأشارت دلجيت سوهي، مديرة مدرسة دار المعرفة الخاصة إلى أن المدرسة تفخر بالمشاركة في البرنامج والتعاون مع جميع الجهات الشريكة، معربة عن تطلعها نحو تحقيق أهداف البرنامج وزيادة عدد الطلبة الإماراتيين في المدراس الجيدة وما فوق وضمان حصولهم على تعليم عالي الجودة".