دبي - صوت الامارات
حذر تربويون ومديرو مدارس الطلاب وأولياء الأمور من الاستعانة بالملخصات الدراسية التي تباع في الأسواق، بدلاً من الكتاب المدرسي، واعتبروها تجارة غير قانونية يقع الطالب ضحيتها، مؤكدين أن الاعتماد عليها يحول دون تحقيق أهداف السياسة التعليمية، في ظل وجود مناهج مطورة وأساليب تعليمية خرجت عن النطاق التقليدي وواكبت التطور واعتمدت على المهارات، مشيرين إلى أنها تقدم معلومات مبتورة مليئة بالأخطاء وتؤدي إلى الفشل الدراسي. وحرصت وزارة التربية والتعليم على توفير وسائل عدة يمكن للطالب الارتكاز عليها في التدريب على حل الأسئلة منها أدلة التقويم والكتاب المدرسي وكتب الأنشطة، والمراجعة النهائية التي يوفرها المعلم في المدرسة. وقال موفق القرعان نائب مدير مدرسة العالم الجديدة: «إن هناك قصوراً في تقديم المعلومات والحقائق التي تشملها الملخصات، وذلك ناتج عن وضعها بأيدي أشخاص يسعون وراء الربح وليسوا على دراية بالمناهج والمهارات التي ترتكز عليها». وأكد: «أن كثيراً من الملخصات تطالها مغالطات وأخطاء جوهرية في المحتوى، ونفى وجود أية إيجابيات لتلك الملخصات معتبراً إياها أسوأ طرق التعلم». مهارات ومن جانبها قالت التربوية حمدة لوتاه: «إن نظام التعليم الحالي لا يرتكز على الحفظ والتلقين وإنما على مهارات التفكير العليا التي تنعكس على الورقة الامتحانية التي تبنى على تلك المهارات والتحليل والقياس والحكم وإصدار القرارات السليمة والمترجمة لواقع مناهج الدولة التي تؤهلهم إلى تعليم جامعي أفضل، ومن ثم إلى سوق العمل، مضيفة إن الملخصات التي يتم الترويج لها قبل الامتحانات لم تأت بالنفع على الطلبة وإنما بسلبيات عدة». وقال الدكتور ماهر حطاب نائب مدير مدرسة الشروق الخاصة: «إن اعتماد الطالب على الملخصات تأتي بنتائج عكسية على الطلاب، لافتاً إلى أن الملخصات الدراسية تدفع الطالب لعدم التفاعل مع المعلم داخل الصف والعزوف عن البحث والتفكير». واعتبر الدكتور كمال فرحات مدير عام مدارس الأهلية الخيرية: «أن الملخصات الدراسية لا تناسب السياسة التعليمية الحالية، ولا تشمل المهارات التي تتضمنها المناهج، وذكر أن تلك الملخصات كانت في السابق ركيزة للطالب في وقت كانت المناهج ثابتة، ولكن وجودها في هذا الوقت يعتبر غير مناسب لدورها كونها أصبحت هشة لا تعنى بالمناهج أو المهارات التعليمية، موضحاً أن أوائل الدولة يعتمدون على الكتاب المدرسي وما يحتويه من أسئلة، ويركزون على عمل ملخصات بشكل ذاتي». وأكد ضرورة محاربة ظاهرة انتشار الملخصات الدراسية، كونها تقدم معلومات مبتورة غير كاملة للطلاب، تفقد الطالب الأهداف الرئيسة التي وضع على أساسها الكتاب المدرسي، كما أنها تتضمن أخطاء كثيرة في المناهج تؤدي بالطالب في النهاية إلى الفشل، وتحصيل أقل الدرجات.