ابوظبي- جواد الريسي
حقق معرض التعليم الدولي 2015، الذي نظّمه أكسبو الشارقة، بدعم من وزارة التربية والتعليم، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، خلال الفترة من 11 إلى 13 فبراير(شباط) الحالي، نجاحاً ملموساً، حيث استقبل في نسخته الحالية 17 نحو 24 ألف زائر من مختلف مدن الدولة، للاطلاع على آخر المستجدات والبرامج التي تطرحها المؤسسات التعليمية المتخصصة في التعليم العالي والدراسات العليا، سواء المحلية أو الدولية منها.
وشكّل المعرض الذي ضم 150 مؤسسة تعليمية، وأستمر لمدة 3 أيام فرصة مثالية، أمام الزوار من الطلبة وأولياء الأمور والمهتمين، للتعريف بالفرص والبرامج التعليمية المتاحة أمام الطلاب، من المواطنين والمقيمين في الدولة، ومن دول مجلس التعاون للالتحاق بالبرامج التعليمية، التي تتوافق مع رغباتهم وميولهم وتوجهاتهم، إذ تنوّعت البرامج ما بين التقليدية منها وغيرها من التخصصات الحديثة، التي تلبي احتياجات سوق العمل، والبرامج الابتكارية الحديثة التي تتماشى مع متطلبات التنمية في الدولة.
كما يهدف المعرض إلى إحداث تناغم بين التخصصات التي يختارها الطلبة، وفق حاجات سوق العمل على المدى البعيد، ومن منظور شامل استناداً إلى رؤية الحكومة المستقبلية في بناء اقتصاد قائم على المعرفة، وتعزيز المواطنة وإيجاد جيل مفكّر يقبل على المجالات العلمية، ويسهم في بناء اقتصاد معرفي مستدام، إضافة إلى تعزيز قنوات التواصل بين قطاع التعليم وسوق العمل، لكي تتمكن وزارة التربية من الربط وتوجيه طلبتنا بشكل مستمر، للاطلاع على خارطة طريق المستقبل وفق رؤية وتوجهات القيادة.
وأكدت الوكيل المساعد لقطاع الأنشطة والبيئة المدرسية في وزارة التربية، أمل الكوس، أن "المعرض كان بمثابة البوصلة أمام قطاع عريض من الزوار، ليجيب لهم عن تطلعاتهم واستفساراتهم، مشيرة إلى أنه جاء أيضاً ليلبي الرغبة المتنامية في استشراف آفاق أوسع من البرامج والتخصصات العلمية، وذات الطابع الابتكاري الذي تسعى التربية إلى أن يكون الوجهة المحبذة لدى الطلبة، في ظل توجهات الدولة نحو نظام تعليمي مستند إلى الابتكار، وإكساب الطلبة مهارات القرن العشرين، وصولاً إلى نظام تعليمي نموذجي يضاهي دول العالم المتقدم".
وقالت الكوس "إن المعرض لهذا العام اتسم بشموليته وتكامله، من حيث حجم المشاركة الواسعة من مؤسسات التعليم العالي، فضلاً عن عدد الزوار الذين ارتفع عددهم بنسبة 33% قياساً بالعام الماضي، إضافة إلى الخدمات الارشادية المتميزة، مشيرة إلى أن الهدف من المعرض، تجسّد في بلورة رؤية واضحة لدى الطلبة، لمعرفة وتحديد الخطوات اللاحقة التي سيقدّمون عليها، إثر مرحلة الثانوية العامة التي تعد النقطة المفصلية في مشوار مستقبلهم التعليمي.