الشارقة ـــ صوت الإمارات
اختتمت مبادرة "لغتي" التعليمية الرامية إلى دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية للأطفال والطلاب، فعاليات مخيّمها الصيفي الأول، الذي نُظم في كل من مركز كولاج بنادي سيدات الشارقة، وإدارة رياضة المرأة بنادي سيدات الشارقة، ونادي الغولف والرماية في الشارقة، ومراكز أطفال الشارقة في مليحة والرقة وكلباء وخورفكان ووادي الحلة ودبا الحصن، وفي مركز الجليلة لثقافة الطفل في دبي. وتم توزيع شهادات تقديرية للأطفال المشاركين.
واشتمل المخيّم، الذي انطلق في 14 حزيران/يونيو الماضي، على ورش عمل متنوّعة هدفت في مجملها إلى ترغيب الأطفال في تعلم اللغة العربية بأساليب ذكية، مستعينة في ذلك وبشكل أساسي بتطبيق "حروف"، الذي تستخدمه "لغتي" بغرض إثراء الحصيلة اللغوية لدى أطفال الشارقة للتعبير بطلاقة وفصاحة، وتحفيزهم لاستخدامها في محادثاتهم المختلفة، كما احتوى المخيّم على عدد من الأنشطة الترفيهية والتربوية التي تجاوب معها الطلاب والأطفال، وأسهمت في اكتشاف عدد كبير من المواهب الواعدة في شتى المجالات.
وأوضحت مديرة مبادرة "لغتي"، بدرية آل علي: "سعداء بالنجاح الذي حققه مخيّم لغتي الصيفي في دورته الأولى، الذي انعكس من خلال حجم المشاركة والإقبال الكبير عليه، كما أتيحت للمشاركين فرصة الاستفادة من البرامج الترفيهية والتعليمية المتنوّعة، والدورات التربوية والاجتماعية المصاحبة. ونتمنى أن يكون جميع الأطفال والطلاب الذين شاركوا في المخيّم قد قضوا عطلة سعيدة، وأن يستقبلوا عامهم الدراسي الجديد بحماس كبير وعزيمة قوية، لتحقيق مزيد من النجاحات في مسيرتهم التعليمية".
وأضافت آل علي: "نجح المخيّم في أن يمتد خارج إمارة الشارقة، عندما تمت استضافته في مركز الجليلة لثقافة الطفل في دبي لمدة ثلاثة أيام، استهدف فيها الأطفال من عمرأربع وخمس سنوات، الذين استمعوا لقصص عربية وتفاعلوا مع الأنشطة". وتوجهت بالشكر لجميع المؤسسات التي تعاونت مع مبادرة "لغتي"، وأسهمت في إنجاح المخيّم.
ويذكر أن مبادرة دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية في مدارس الشارقة، كان قد أطلقها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في عام 2013، وتندرج ضمن مبادرات سموّه الرامية إلى تطوير قطاع التعليم في الإمارة، والمحافظة على اللغة العربية، وترغيب الأطفال في تعلمها بطريقة عصرية علمية مبسطة. وفي يناير الماضي اعتمد سموّه الهوية الجديدة لمبادرة تعلم اللغة العربية في مدارس الشارقة تحت مسمى "لغتي"، وتمثل هذه المبادرة استجابة تربوية وعلمية لمتطلبات التطور في أساليب التعلم الذكي، التي تؤسس لمجتمع المعرفة، وتسهم في الارتقاء بمخرجات التعليم.