مجلس أبوظبي للتعليم

أفادت المدير التنفيذي لقطاع التعليم المدرسي بالإنابة الدكتورة كريمة مطر المزروعي، أنه "خلال العام الدراسي الجاري تم إتاحة المقررات الدراسية إلكترونيا لأكثر من 120 ألف طالب وطالبةً في مختلف المراحل الدراسية وأولياء أمورهم والمعلمين"، مشيرة إلى أن " المجلس وفر الاشتراك عبر الإنترنت في مواد الرياضيات ومهارات القراءة والكتابة والحساب".

وذكرت المزروعي إن "هذا النظام يتيح الفرصة أمام مديري المدارس والمعلمين وأولياء الأمور إمكانية الحصول على بيانات دقيقة وفورية عن أداء الطالب في المواد المذكورة، حيث تتوفر بيانات جميع الطلبة من مختلف الحلقات الدراسية"، لافتة إلى أنه "وفقاً لأحدث الدراسات والأبحاث التربوية فإن الطالب الذي يمضي 30 دقيقة فقط في كل أسبوع للاستفادة من هذه المصادر التفاعلية المتاحة على شبكة الانترنت، من شأنه رفع معدل أدائه العام إلى ما يعادل مستويين اثنين".

وذكرت المزروعي أن " المدارس الحكومية في إمارة أبوظبي ستقوم بتدريس مادتي الرياضيات والعلوم باللغة الإنجليزية لطلبة الصف التاسع العام الدراسي الحالي، وذلك للمرة الأولى، انطلاقا من حرص مجلس أبوظبي للتعليم على تطوير مهارات التعلم ثنائي اللغة".

وأشارت، في مؤتمر صحافي أنه "تم تعيين معلمين متخصصين للقيام بهذه المهمة، في حين تم وضع وإعداد مناهج ملائمة لهذا الغرض بما يتماشى مع رسالة نموذج أبوظبي المدرسي الهادفة لتعزيز النهج الذي يتمحور حول الطالب بوصفه محور العملية التعليمية".

وأضافت أنه "سوف يتم تقديم مادة أساسية إلى طلبة الصف التاسع وهي مادة "التكنولوجيا الرقمية والابتكار" وذلك سعياً نحو دمج التكنولوجيا والتعلم الرقمي ضمن المناهج الدراسية لتكون جزءً لا يتجزأ من النهج التربوي لنموذج أبوظبي المدرسي"، متوقعة أن "تهيئ هذه المادة الطلاب لموضوعات متقدمة في التكنولوجيا والابتكار في الحلقة الثالثة في السنوات القادمة".

وأكدت المزروعي، " أن نموذج أبوظبي المدرسي عمل منذ بداية تطبيقه، على تمهيد الطريق أمام المدارس حول كيفية تقديم الوسائل المناسبة للطلبة وفقاً لمهارات القرن الحادي والعشرين للتعليم والتعلم"، مضيفة أن "طرق التدريب العملية سوف تساعد الطلبة على التفوق في التعليم العالي كما سوف تقوم بإعدادهم لمواجهة التحديات المستقبلية والانطلاق في المسارات الوظيفية الملائمة لهم".

وأطلق مجلس أبوظبي للتعليم نموذج أبوظبي المدرسي ضمن خطته الاستراتيجية في 2010 في مدارس إمارة أبوظبي والتي تهدف إلى ضمان مستوى تعليم متميز وعالي الجودة لجميع الطلبة في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي.

وذكرت المزروعي أنه "بالنسبة للحلقة الثالثة سيتم إتاحة اختيارين أمام طلبة الصف العاشر لمادتي الرياضيات والفيزياء حيث سيتم توفير مستويين لكل مادة، وسوف يكون الالتحاق بأحدهما متاحاً للطلبة وفقاً لمعايير الأداء السابقة ووفقاً لخيارات الطالب وولي الأمر".

وأكدت أن "المجلس سوف يحترم خيارات الطلبة وأولياء أمورهم سواء المستوى الأول أو الثاني حيث أنه من حق الطالب أو ولي الأمر اختيار المستوى الذي يلائم الاحتياجات الفردية للطالب إضافة الى مستوى أداء الطالب في المادة الدراسية، كما سيتم قياس جميع مخرجات التعلم وفقاً للمعايير الدولية".

وأشارت إلى أنه "سيتم توفير صفوف الإرشاد والتوجيه المهني لجميع طلبة صفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر والبالغ عددهم 29000 طالب وطالبة وذلك لمساعدتهم على اختيار المواد الدراسية الاختيارية المناسبة لهم والتي من شأنها مساعدتهم على تحديد خياراتهم المستقبلية".

ولفتت هذا الإطار إلى أن "معلمي علم النفس تلقوا تدريباً خاصاً حول المنهج الدراسي لمادة الإرشاد والتوجيه الوظيفي والكتب الدراسية المتعلقة بهذه المادة، حيث تعد من المواد الأساسية ضمن البرامج والخدمات التي تقدم للطلاب وتقدم لطلبة الصف 10 و11 و12 مرة واحدة أسبوعياً."

وكشفت أنه " لأول مرة هذا العام سوف يستلم طلبة الصفين الحادي عشر والثاني عشر الكتب الدراسية لمادة علوم الأرض والفضاء، كما استلم معلمو المادة دليل المعلم الذي من شأنه مساعدتهم على تفصيل المنهج على مدار العام الدراسي"، موضحة أن "مادة علوم الأرض والفضاء بالغة الأهمية للطلبة ومثيرة لفضول الطلبة وهي إحدى المواد الاختيارية لطلبة الصفين العاشر والحادي عشر، وأن بعض الموضوعات التي سيتم تدريسها ضمن هذه المادة تشمل موضوعات مهمة مرتبطة ارتباطا وثيقا بدولة الإمارات و كذلك التغييرات العالمية في هذا المجال وأثرها على الدولة".

وأكدت المزروعي " أن هذا العام سوف يكون مثمراً فقد بدأ بشعار "مدرستي سعادتي" وسوف تنعكس تلك السعادة على العام الدراسي"، مشيرة إلى أن "المجلس سوف نستنير بآراء وملاحظات جميع الأطراف المعنية بالعملية التعليمية والتربوية والعمل معهم جنبا إلى جنب " وأكد أن "مجلس أبوظبي للتعليم على استعداد تام لمواجهة جميع المشاكل والصعاب والتحديات والعمل على تبني المبادرات الجديدة الهادفة إلى الارتقاء بالنموذج الحالي وسوف نستمر في السعي نحو تحقيق النتائج المرجوة".