أبو ظبي ـ جواد الريسي
كشفت لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا أن برنامج "تكامل" حقق 88 براءة اختراع دولية منذ انطلاقه في العام ،2011 فيما تشهد الاختراعات التي دعمها البرنامج إقبالاً من الشركات الدولية للحصول على تراخيصها.
ويدرس البرنامج منذ بداية العام الحالي دعم 40 طلباً إضافياً لتسجيل براءات اختراع من دولة الإمارات .
وبدأ "تكامل" منذ عامين تقديم الدعم في مجال التسويق التجاري للاختراعات وتراخيصها محققاً نتائج واعدة، في مقدمتها دعم تأسيس شركة وطنية جديدة تتخصص في تصنيع المواد المتقدمة وتتخذ من أبوظبي مقراً لها .
وقال مدير عام لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا أحمد سعيد الكليلي إن الابتكار يعد العامل الحاسم في تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهو الدافع الذي جعل حكومتنا تعلن العام الحالي 2015 عاماً للابتكار، وتطلق الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي تهدف لجعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم .
وأضاف الكليلي أن برنامج "تكامل" الذي يهدف إلى زيادة عدد براءات الاختراع الدولية الممنوحة للجهات القائمة في أبوظبي، يوفر الدعم للمخترعين بدءاً من فكرة الابتكار وانتهاء بالتطبيق العملي لها، لتصبح منتجات وخدمات ذات قيمة تجارية تعود بالفائدة على الاقتصاد والمجتمع، حيث يدعم "تكامل" الأفكار والابتكارات المحلية في الصناعات القائمة على المعرفة مثل الصناعات الصحية والطبية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا النظيفة وأشباه الموصلات وخدمات النفط والغاز والطاقة وصناعة المواد المتقدمة والبنى التحتية، وغيرها من الصناعات .
وأفاد الكليلي بأن برنامج "تكامل" يعمل أداة تواصل بين المبتكر ومكاتب براءات الاختراع في دول عدة من العالم، من جهة، ومعاهدة التعاون الدولية التي تضم 148 دولة، من جهة أخرى، لتسهيل تسجيل براءة الاختراع، حيث يقدم الدعم القانوني والمادي لتسجيل براءات الاختراع دولياً، فضلاً عن إنشاء مكتب "تكامل لنقل التكنولوجيا"، لدعم القيم التجارية للملكية الفكرية في الإمارات .
وقسّم الكليلي دعم "تكامل" للمخترعين إلى مرحلتين، الأولى مرحلة "حماية الملكية الفكرية"، أما المرحلة الثانية فتعرف ب"تحقيق القيمة التجارية"، وتشمل المساهمة في توصيلها إلى الأسواق والمستهلكين المستهدفين .
وعن أهم نتائج الإسهامات التي قدمت للمخترعين المواطنين، لفت الكليلي إلى إطلاق شركة وطنية جديدة "غرين نانوتاك"، استناداً إلى أحد الاختراعات التي دعمها البرنامج، مؤكداً أن البرنامج يحقق زيادة مستمرة في عدد براءات الاختراع التي سجلتها الإمارات دولياً .
وأوضح الكليلي أن الجهات المؤهلة للاستفادة من الدعم الذي يقدمه البرنامج "تكامل" هم المخترعون الإماراتيون الذين يحظون بنسبة دعم تصل إلى 90% بسقف مالي قدره 68 ألف درهم إماراتي، فيما يقدم البرنامج دعماً بنسبة 75% بمبلغ قدره 56 ألفاً و600 درهم للمؤسسات الأكاديمية في الدولة بطلبة مواطنين، أما الشركات التي مقرها في الدولة، وكذلك الجهات الحكومية فتحصل على دعم بنسبة 50% بسقف مالي قدره 37 ألفاً و500 درهم، وتحصل الجهات الحكومية الإماراتية على دعم بنسبة 50% بسقف مالي، أما المؤسسات الأكاديمية في الدولة دون طلبة مواطنين فتحصل على دعم بنسبة 60% بسقف مالي 45 ألفاً و300 درهم إماراتي .
وتضمنت الابتكارات التي تم دعمها عبر برنامج "تكامل" اختراعات خاصة بالتكنولوجيا النظيفة، ونظاماً لتبريد الهواء الرطب والناشف، ومجس غاز للهيدروجين، وجهازاً لتنظيف واجهات الأبنية الشاهقة، ووحدة إعادة جمع المياه المستخدمة لإعادة معالجتها، وغيرها من الابتكارات السديدة .