دبي - صوت الإمارات
أظهر التحليل الرسمي الذي أجرته وزارة التربية والتعليم لنتائج امتحانات الفصل الدراسي الأول لطلبة الصف الثاني عشر، وصول معدل النجاح العام في القسم العلمي إلى 94%، في مقابل 6% لم يحققوا النهاية الصغرى للنجاح في بعض المواد، فيما بلغ معدل القسم الأدبي 65.4%، مقابل 34.6% لم يحالفهم التوفيق في الوصول للنهاية الصغرى للنجاح في بعض المواد، وذلك على مستوى مدارس دبي والشارقة والمناطق الشمالية.
وفيما يخص استفسار الطلبة حول موضوع دمج امتحانات الفصلين (الثاني والثالث)، أعلنت الوزارة أنها تعمل وفق خطة مدروسة في هذا الشأن، تراعي المصلحة العليا للعملية التعليمية، ومصلحة الطالب في آن واحد، وأنه وفقاً لخطتها، فإن ورقة امتحان نهاية العام الدراسي للصف الثاني عشر بقسميه (العلمي والأدبي)، ستشمل مهارات الفصلين(الثاني والثالث)، وسيكون الوزن النسبي لورقة الامتحان مشتملاً على نسبة 30% من مقررات الفصل الثاني، و70% من مقررات الفصل الدراسي الثالث.
وكشفت الوزارة في بيان رسمي لها أصدرته أمس الاثنين، عن أن معدلات النجاح على مستوى التعليم العام (المدارس الحكومية)، في القسم العلمي بلغت 97.1%، والأدبي 81.4%، وفي التعليم الخاص وصلت نسبة نجاح العلمي 91.9%، والأدبي 72.3%، وفي تعليم الكبار (طلبة القسم الأدبي فقط)، فقد بلغ معدل النجاح 40.4%، وعلى مستوى طلبة المنازل، بلغ معدل النجاح 23.6% في القسم العلمي، و32.7% في القسم الأدبي.
وأوضحت الوزارة في بيانها إنها تابعت بحرص شديد واهتمام بالغ جميع الملاحظات والاستفسارات الطلابية التي وردت إليها حول نتائج امتحانات الفصل الدراسي الأول، وأنها فتحت الباب لتلقي المزيد من الاستفسارات والملاحظات الموضوعية والبناءة، على بريدها (ccc.moe@moe.gov.ae)، مؤكدة أنها تستند في اعتماد قرارتها الاستراتيجية إلى الخبرات التربوية والميدانية، وتحقيق مصلحة الطالب، الذي يعد أولويتها الأولى، كما أنها تأخذ بعين الاعتبار ملاحظات الطلبة وما يرد إليها حول نتائج الامتحانات.
وحول تساؤلات الطلبة عن توزيع الأوزان النسبية، وخاصة في الفصل الدراسي الأول التي تم تخصيص 25% من درجاته لورقة الامتحان، و10% للتقويم المستمر، أفادت الوزارة في بيانها بأن هذه النسبة نفسها تم تطبيقها بشكل متدرج العام الدراسي الماضي، في جميع الصفوف من السادس حتى الحادي عشر، ومن ثم تم استكمال التدرج بتطبيقها على طلبة الصف الثاني عشر في العام الجاري، وعليه لم يكن التوزيع مفاجئاً لطلبة الصف الثاني عشر، إذ إنهم اعتادوا عليه من العام الماضي وقت أن كانوا في الصف الحادي عشر.
وأكدت الوزارة أن التوزيع المعتمد لمعدلات الامتحانات والتقويم المستمر، جاء بطريقة مرنة تخدم مصلحة الطالب، حيث تم تخصيص 35% للفصل الأول، موزعة على 25% لامتحان نهاية الفصل، و10% للتقويم المستمر، كما تم تخصيص 20% للفصل الدراسي الثاني، الذي سيشهد امتحان قصير سيتم إعداده بمعرفة المدارس، وامتحان آخر مماثل ستعده الوزارة .
أما الفصل الدراسي الثالث، فقد جاءت توزيع نسبة الدرجات لخدمة الطالب مباشرة، حيث تم تخصيص 45% من الدرجات العامة لجميع المواد، من بينها 10% للتقويم المستمر، و35% لامتحان نهاية الفصل الثالث (نهاية العام الدراسي). وتجدر الإشارة إلى أن وزن التقويم المستمر خلال العام لم يطرأ عليه أي تعديل، وهو يمثل نسبة 40% من الدرجة النهائية، مقابل 60% للامتحان.
وكانت الوزارة قد أصدرت قرارا إداريا يهدف إلى تنظيم مواعيد التقويم المستمر والاختبارات القصيرة وامتحانات نهاية الفصول الدراسية في مدارس التعليم العام ومدارس التعليم الخاص المطبقة لمنهاج الوزارة، والذي تحدد بناءً عليه مواعيد امتحان نهاية الفصل الدراسي الأول وامتحان نهاية الفصل الدراسي الثالث الذي سيشتمل على مهارات الفصلين الثاني والثالث والاختبارات القصيرة المركزية التي ستطبق خلال الفصلين الدراسيين الثاني والثالث كتقويم مستمر، ويعتبر تحديد الامتحانات النهائية في الفصلين الأول والثالث خطوة هامة في تحقيق هدفين أساسيين، تسعى وزارة التربية لتحقيقهما بغرض تحسين عمليات التعليم من خلال توظيف التعلم الصفي وزيادة مساحة انتظام الطلبة في اليوم الدراسي.
وحرصا على تكامل أهداف الوزارة الاستراتيجية التي تسعى نحو التحسين في كل المجالات، بما فيها عمليات التعليم جاءت مبادرة الامتحانات المركزية معززة لهذا الجانب ومحددة في القرار ببرمجة زمنية تعين كل من الطالب والمعلم على قياس مستوى الأداء والقدرة على تتبع مدى التقدم والتأخر في المستويات.
وقد حرصت وزارة التربية والتعليم على إنشاء آليات وضوابط تضمن عدم حدوث تحديات على مستوى تطبيق الامتحانات المركزية وإجراءات التقويم المستمر من خلال تحقيق عدالة في توزيع نسب التقويم والامتحانات على الفترتين المخصصتين للتطبيق، إذ يعد الاختبار القصير بمثابة تهيئة مناسبة للامتحانات المركزية التي ستعقد في نهاية الفصل الدراسي الثالث الذي سيشتمل على وزن نسبي للوحدات والدروس سيتم تحديدها من الفصل الدراسي الثاني والفصل الدراسي الثالث بدءاً من الصف (6 – 12).
فيما يتعلق باختبار الحلقة الأولى للصفوف (الثالث، الرابع، الخامس) من مرحلة التعليم الأساسي، فقد تقرر تطبيق اختبار في نهاية العام شاملاً لمهارات الفصول الدراسية الثلاثة في مواد (التربية الإسلامية، اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، الرياضيات)، حيث سيتم بناء الاختبار بهدف قياس المهارات الأساسية المقررة على الصف والمادة ولا يتطلب من الطالب التركيز على حفظ المقرر أو استذكاره، ويتم تهيئة المعلمين والطلبة في الميدان التربوي بالتدريب على انماط الاسئلة المهارية بعد عمليات التعليم خلال الفصلين الثاني والثالث من العام الجاري.
وجاء هذا القرار تلبية لحاجة الميدان التربوي بغرض قياس مدى تمكن الطلبة من المهارات التي يحتاجون إلى توظيفها في الصفوف الاعلى، كما أنها توفر للمعلم مؤشرات تعكس مستوى الطالب في كل مهارة والجوانب التي يجب أن يتم التركيز عليها في بناء خطط العلاج أو الإثراء لإحداث تغيير نوعي في عمليات التعلم والتعليم.