مجلس أبوظبي للتعليم

كشف مجلس أبوظبي للتعليم أن طلبة الصف الـ12 الذين سيطبق عليهم نظام الثانوية العامة الجديد، سيدرسون ثماني مواد أساسية، بالإضافة إلى أربع مواد مساندة، بواقع 45 حصة أسبوعياً، ابتداء من العام الدراسي المقبل، مشيراً إلى أن طلبة الصفين العاشر والـ11 سيستمرون في دراسة المواد المعدلة نفسها، كما هي الحال في العام الجاري، ويستمر المجلس في تطوير المزيد من المواد الاختيارية للصفين الـ11 والـ12 التي تتيح للطالب خيارات أوسع وتعزز له الفرص في مؤسسات التعليم العالي وسوق العمل.

وتفصيلاً، أوضحت خطة تطوير المرحلة الثانوية التي أقرها المجلس، أن المواد المقررة على طلبة الصف الـ12، الذين سيتم تطبيق نظام المسار الواحد عليهم بداية من العام المقبل، تشمل التربية الإسلامية بواقع ثلاث حصص أسبوعية، واللغة العربية بواقع ست حصص، وثماني حصص للغة الإنجليزية، وثماني حصص للرياضيات، وأربع حصص للفيزياء، وثلاث حصص لكل من: الكيمياء، والأحياء، ومادة التكنولوجيا الرقمية والابتكار، والدراسات الاجتماعية المتكاملة، وحصة واحدة لكل من الإبداع ودعم الطلبة، والإرشاد الأكاديمي والمهني، والتربية البدنية و(الجيوجيتسو) حصتين، بواقع حصة لكل منهما.

وأشارت الخطة إلى أن مادة التصميم والتكنولوجيا والابتكار مادة جديدة تسمح للطلبة بتطوير مهارات التصميم الإبداعي والتخطيط باستخدام مجموعة من التقنيات الحديثة، ومادتي الإبداع ودعم الطلبة، والإرشاد الأكاديمي والمهني، وستتم إدارتهما وتنظيمهما من خلال اللجنة التوجيهية لإعادة هيكلة الحلقة الثالثة (دعم الطلبة)، وبالتعاون مع المدارس وفق احتياجاتها.

وأكدت الخطة أن كل مادة حددت ما يجب أن يتعلمه الطلبة بما يسمى «مخرجات التعلم» وهي عبارات توضح المعرفة والمهارات التي يجب على الطلبة إظهارها، والمفاهيم التي يتوجب عليهم فهمها، حيث تتضمن مخرجات التعلم والتوقعات، وحل المشكلات والتفكير الإبداعي والناقد والعمل ضمن مجموعات، وذلك من خلال استخدام مصفوفة المدى والتتابع التي ستمكن المعلمين من تحديد مجموعة المخرجات التي يجب تقييمها على مدى العام الدراسي.

ويشار إلى أنه منذ العام الدراسي الجاري بدأ المعلمون في قياس تطور كل طالب باستخدام المخرجات الجديدة.

وأوضحت الخطة أن كل مخرج تعلّم ستكون له ثلاثة مستويات إنجاز، المستوى الأول «مبتدئ»، ويعني أن الطالب في بداية مرحلة فهم المبادئ الأساسية أو تعلم المهارة، والمستوى الثاني «متقدم»، المقصود به أن الطالب في طور التحسن، والمستوى الثالث «متقن» أي أنه قد أتمّ الفهم أو أتقن المهارة.

وأشارت الخطة إلى أن العمل بهذه الطريقة يساعد المعلمين والطلبة على أن يكونوا واضحين في ما يخص العملية التعليمية داخل الفصل، كما أن الطالب سيعرف أيضاً ما عليه القيام به في الخطوة التالية، حيث سيوثق المعلمون مدى تحسن كل طالب في نظام معلومات الطالب (eSIS)، كما يمكن للمعلمين تزويد الطلبة أو ذويهم بتقارير عن مستوى تحسنهم الدراسي، لافتة إلى أن نظام التقييم الحديث يسهم في تحديد درجات التقويم المستمر، وبالتالي تحديد الدرجة النهائية للطالب للعام الدراسي.

ولفتت الخطة إلى أن الجزء الآخر من درجة الطالب في معظم المواد ستكون درجة الامتحان، بحيث تكون درجة الطالب النهائية بناء على المواد التي يدرسها، ومن خلال الامتحانات الصفية والسنوية وامتحانات الـEMSA (القياس الخارجي لمستوى إنجاز الطالب)، يستطيع المعلم معرفة مستوى الطالب ومدى تحسنه، وأيضاً مدى فاعلية المدارس وأساليب التدريس.