دبي - وام
وجه سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رسالة إلى الطلاب المشاركين وفرق العمل وجميع المساهمين بنهائيات النسخة الثالثة للأولمبياد المدرسي التي تنطلق غدا بالشارقة بمشاركة بمشاركة ألف و746 طالبا وطالبة من مختلف المناطق التعليمية بالدولة يتنافسون في 8 ألعاب رياضية.
وأكد سموه أن الدعم اللامحدود والمتواصل من القيادة الرشيدة حقق نقلة نوعية لمشروع الأولمبياد المدرسي الذي تحول من مجرد مبادرة إلى مشروع قومي يمضي نحو ترجمة أهدافه بثبات وثقة ليكتب له النجاح في ظل الحرص على تصحيح الهرم المقلوب للرياضة الوطنية انطلاقا من الاستراتيجية التي وضعتها الحكومة للتركيز على بناء الإنسان والعمل على تنمية قدراته ومهاراته في مختلف المجالات.
وقال سموه " إن المرحلة المتقدمة التي حققها برنامج الأولمبياد المدرسي في فترات وجيزة إنما يدل على وجود الدافع والحافز لدى أبنائنا من الطلاب والطالبات لتحدي أنفسهم ومضاعفة الجهود لبلوغ المكانة الفريدة والحلم الذي طالما راودهم لتمثيل الدولة ذات يوم والفضل يعود لأصحاب السمو حكام الإمارات الذين غرسوا حب الانتماء في نفوس أبنائهم منذ الصغر ليصبح المحرك الأساسي نحو تلبية الآمال والطموحات وجني ثمار الجهد والعمل".
واضاف سموه " لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة على رعايته الكريمة للحدث في نسخته الثالثة ولأبناءه الطلبة واستضافتهم في مدينة الشارقة الباسمة في نهائيات برنامج الأولمبياد المدرسي وإلى إخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وإلى سمو أولياء العهود على تأكيدهم المستمر لأهمية الإرتقاء بمستوى النشء ورعايتهم بصفة مستمرة ".
وقال سموه " يظل الدور البارز الذي يلعبه شركاؤنا الاستراتيجيون منذ انطلاق هذا المشروع النبيل هو سر النجاح والتميز من خلال سعيهم الحثيث للإسهام في توفير الإمكانيات اللازمة وتهيئة الأجواء المناسبة لإتمام الحدث بالشكل الأمثل.. وأخص بالشكر وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم ووزارة الصحة والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة والمجالس الرياضية الثلاثة أبوظبي ودبي والشارقة والمناطق التعليمية بالدولة ومواصلات الإمارات وبلديات الدولة آملا أن يعود البرنامج بالفائدة المرجوة على أبنائنا وبناتنا ".
وكشفت اللجنة المنظمة لنهائيات النسخة الثالثة عن حفل الافتتاح الذي يقام ظهر غد بالمدينة الجامعية بالشارقة حيث يحظى برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة ويتوقع أن يشهده حضور رفيع المستوى.
وأوضحت اللجنة المنظمة أن فقرات الحفل تتمحور حول أوبريت "الحلم الأولمبي" قامت وزارة الترتبية والتعليم والمنطقة التعليمية بالشارقة بالإعداد له حيث يتضمن 3 لوحات رئيسية تتحدث حول حلم الوصول وتحقيق الإنجاز الأولمبي مع تعزيز مفهوم الانتماء للدولة بمشاركة الطلبة المتميزين في منشد الشارقة.
وتمتد مدة الحفل 45 دقيقة وذلك لجعل الحفل مترابطا وسريعا ويقدم مزيجا من التنوع بأجواء تعزز النشاط والحيوية للحضور.
ومع ختام الحفل تنطلق المنافسات مباشرة في 3 مواقع وهي نادي الثقة للمعاقين الذي تقام فيه منافسات القوس والسهم وألعاب القوى للبنين والبنات ويحتضن نادي سيدات الشارقة منافسات الرماية والمبارزة للبنين والبنات وتقام في جامعة الشارقة منافسات التايكواندو والجيوجتسو للبنين والبنات في مجمع البنين ومنافسات الجودو للبنين والسباحة للبنين والبنات في مجمع البنات.
وأكدت أمل الكوس وكيلة وزارة التربية والتعليم المساعد للأنشطة والبيئة المدرسية أن الحفل سيواكب مستوى التطلعات ويعزز من قيمة الحدث كما جاء حفلا النسختين الأولى والثانية وقالت " تم الاستعداد بشكل كبير للحفل لتقديم ثلاث لوحات رئيسية من شأنها أن تعزز روح الحلم الأولمبي لدى الطلبة وترفع من مستوى التحدي والرغبة باعتلاء منصات التتويج خلال المنافسات مع التأكيد على الهوية الوطنية لدولتنا والإنتماء لها كما غرست القيادة الرشيدة فينا".
من جانبه أوضح سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم اكتمال الترتيبات للحدث وتحديدا حفل الافتتاح وقال " نسعى أن يواكب الحفل التطلعات ويعكس حجم العمل الذي تم طوال الفترة الماضية ويشارك فيه طلاب متميزين تم انتقائهم للحفل الذي نسعى أن يقدم الصورة المشرقة لإمارة الشارقة ودولتنا الغالية ويواكب تطور دولتنا بكافة المجالات وفي مقدمتها القطاع الرياضي حيث يكبر حلم بلوغ الألعاب الأولمبية وتكرار إنجاز حصد الميداليات الذهبية ورؤية أحد الطلاب على هذه المنصات العالمية خلال السنوات المقبلة ".
**********----------********** واضاف " رغبتنا كبيرة أن نبدأ العمل منذ سن صغيرة لتعزيز مستوى الناشئين والاستثمار بهم من خلال فعاليات الأولمبياد المدرسي البرنامج الطموح من اللجنة الأولمبية الوطنية ووزارة التربية والتعليم والرغبة الصادقة بتسخير كافة الإمكانيات بخدمة أبنائنا ".
ويشهد اليوم الأول للمنافسات توزيع 6 ميداليات ذهبية حيث تختتم منافسات القوس والسهم للبنين والبنات للفئة العمرية "11-12" سنة وبطولة الرماية للبنين والبنات للفئة العمرية "11-12" سنة وبطولة الجودو للبنين للفئة العمرية "11-12" سنة وبطولة التايكواندو للفتيات للفئة العمرية "9-10" سنة.
ويتنافس على الميداليات الذهبية "298" طالبا وطالبة بواقع 100 يشاركون في القوس والسهم و80 بالرماية و100 بالجودو و18 بالتايكواندو.
ومن المقرر أن تتواصل المنافسات على مدار ثلاثة أيام حيث تقام غدا منافسات اليوم الثاني وبعد غد منافسات اليوم الثالث على أن يتم تتويج الأبطال في ختام كل يوم.
يذكر أن 109 مركزا تدريبيا فتحت أبوابها على مدار الأشهر الماضية وتم خلالها العمل على تحسين مستويات الطلبة وتأهيليهم للظهور بأفضل صورة بالنهائيات حيث شارك فيها 2063 طالبا بواقع 1085 طالبا و978 طالبةالذين تدربوا بشكل شبه يومي وبأوقات مختلفة على الألعاب الرياضية بإشراف مدربين متخصصين من وزارة التربية والتعليم والاتحادات الرياضية علما إنه سيتم انتقاء أفضل الرياضيين خلال النهائيات لإقامة معسكر تدريبي خارجي لهم بالفترة الصيفية وذلك على غرار المعسكر الذي تم إقامته العام الماضي بإيطاليا.
واستعرض المكتب التنفيذي للأولمبياد المدرسي استعدادات نهائيات النسخة الثالثة وذلك بالاجتماع الذي عقده أمس الأول برئاسة المستشار محمد الكمالي وتم خلاله الإطلاع على الترتيبات الخاصة بانطلاق حفل الافتتاح وجاهزية المنشآت التي تحتضن المنافسات المختلفة من أجل الإطمئنان على توفير كافة الإمكانيات اللازمة للاعبين وتهيئة الأجواء لتقديم أفضل ما لديهم.
حضر الإجتماع أعضاء المكتب التنفيذي : الدكتورة أمل الكوس عن وزارة التربية والتعليم وناصر البدور ممثلا عن وزارة الصحة وسعيد مصبح الكعبي ممثلا عن مجلس الشارقة للتعليم وعمر عبد الرحمن آل علي مدير البرنامج.
وأكد الحضور تكاتف جميع المؤسسات والهيئات لخدمة الحدث وخروجه بالصورة اللائقة خاصة بعد أن برهن في النسختين الماضيتين على حسن التنظيم الذي ترك بصمة جيدة لدى الجميع وهو نتاج عمل مشترك نجح في الوصول إلى الأهداف المنشودة للمشروع من خلال الحرص على نشر المبادئ والقيم الرياضية السامية.
وقال أعضاء المكتب التنفيذي للأولمبياد المدرسي أن اهتمام أولياء أمور الطلاب المشاركين في المرحلة النهائية سينعكس بصورة واضحة على أدائهم ومستواهم الفني حيث أن المتابعة المستمرة خلال فترات التدريب سيكون لها بالغ الأثرفي نفوس المواهب الواعدة لمواصلة مشوارهم النبيل.