السكان البيض

 أشارت دراسة أجراها باحثون في الأكاديمية الوطنية للعلوم الأمريكية وشارك فيها عالم الاقتصاد الأمريكي /أنجوس – ديتون/ أن نسبة الوفيات في السكان البيض الأمريكيين الأقل تعليما والتي تتراوح أعمارهم ما بين 45 و54 عاما ارتفعت بنسبة كبيرة خلال العشر سنوات الأخيرة بينما انخفضت لدى الأقلية السوداء من أصل أسباني وهذه الظاهرة مرتبطة بالانتحار والأمراض المرتبطة بالمخدرات والكحوليات.

وأوضحت الدراسة أن نسبة الوفيات بين البيض ارتفعت في الفترة من 1999 و2013 لتصل إلى 134 حالة وفاة من بين 100 ألف فرد بينما البيض الذين ذهبوا إلى الجامعات لتكميل دراساتهم انخفضت نسبة الوفيات بينهم ولكنه يرتفع بنسبة 22% في حالة عدم استكمال دراساتهم بعد المدرسة، أما بالنسبة لوفيات البيض الذين تتراوح أعمارهم ما بين 65 إلى 74 عاما فإن الوفيات قد انخفضت في الفترة من 1999 وحتى 2013 بنسبة 2%.

وأفادت الدراسة أن نسبة الوفيات للمرحلة العمرية ما بين 45 إلى 54 عاما ترتفع بسبب أمراض القلب والسكر والانتحار الناتج عن المخدرات والكحوليات .. بينما كانت نسبة الوفيات بين الجالية السوداء قد ارتفعت في 1999 بنسبة المخدرات والكحوليات.

وأشارت الدراسة إلى أن الحالة الاقتصادية التي تمر بها هذه الفئة من المجتمع الأمريكي "البيض" حيث إنه فقد /الحلم الأمريكي/ بعد أن انخفض دخل الأسرة التي لم يستكمل فيها عائلها التعليم بنسبة 19% في الفترة من 1999 حتى 2013 مما جعلهم يفكرون في إنهاء حياتهم بالانتحار وتناول جرعات مضعفة من المخدرات فعدم الأمان الاقتصادي هو السبب وراء ذلك.