رأس الخيمة ـ صوت الإمارات
سلمت وزارة الأشغال العامة مدرسة شمل لمنطقة رأس الخيمة التعليمية، تمهيداً لبدء الدراسة فيها خلال العام الدراسي 2015- 2016، في الوقت نفسه طالب عدد من الأهالي وأولياء الأمور بضرورة توفير الحماية اللازمة للمدرسة التي تقع قريبة من الأودية الجبلية قبل بدء الدراسة فيها.
وأوضح مدير المنطقة الشمالية في وزارة الأشغال العامة، المهندس عبدالله علي القرصي، أنَّ الوزارة سلمت مدرسة شمل بعد تشييدها وفق أرقى المواصفات الخاصة بالمدارس، حيث يضم مبناها 34 فصلاً دراسياً مقسمة على مبنيين يضم الأول 22 فصلاً فيما يضم الثاني 12 فصلًا، فضلاً عن عدد من المعامل والصالات الرياضية متعددة الأغراض والكافتيريا والمكتبة والمسرح وغرف المعلمين والإداريين إلى جانب المصلى والقاعات الإضافية.
ولفت إلى أن الوزارة تأكدت من مدى مواءمة المدرسة مع السلامة العامة، وعدم تأثير العوامل المحيطة بالمدرسة على العملية التعلمية والطلبة على حد سواء، وقد راعت الوزارة تخوفات الأهالي على أبنائهم الطلبة، وبالذات فترة هطول الأمطار وسيلان الوديان القريبة من المدرسة.
وأكد أن وزارة الأشغال العامة تراعي المعايير العالمية في عملية إنشاء وإنجاز وصيانة المدارس الحكومية، من حيث مساحة الفصل الدراسي، وكمية الضوء المطلوبة والتهوية، ودرجة ألوان وصبغ الجدران، وغيرها من متطلبات الاستدامة والأبنية الخضراء التي تعمل وفقها الوزارة بمختلف المشاريع التي تشرف على تنفيذها.
وأضاف: البنية التحتية لقطاع التعليم تحظى باهتمام كبير من قبل وزارة الأشغال العامة، التي سخرت كافة إمكانياتها المتاحة لدعم منظومة البنية التحتية لهذا القطاع، بما يؤكد على دور الوزارة في تحقيق رؤية الإمارات 2021 والأجندة الوطنية وذلك بأن تصبح الدولة الأولى عالمياً في مختلف المجالات ومنها قطاع التعليم.
ولفت إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ مثل هذه الأعمال كونها الجهة المسؤولة عن تنفيذ المدارس الحكومية وغير من المشاريع، لافتاً إلى أن وزارة الأشغال العامة تهدف من خلال عملها إلى مواءمة البيئة المدرسية للمتطلبات العالمية ومتطلبات دولة الإمارات للنهوض بقطاع التعليم، وتناغمه مع التطور الحضاري الذي تشهده الدولة.
وفيما يخص تصاميم المدارس التي تعمل وفقها وزارة الأشغال العامة أكد المهندس محمد المنصوري مدير إدارة التنفيذ في وزارة الأشغال العامة، أن الوزارة تسعى دائماً من خلال عملها إلى تطوير نموذج مدرسي متطور تتوافر فيه تقنيات العصر الحديث، كما راعت الوزارة بتصميم المدارس الحكومية متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، كما راعى تصميم تلك المباني قابلية تلك النماذج للتوسعة المستقبلية لتلبي جميع الأنشطة الطلابية الرياضية والثقافية وغيرها.
وطالب أهالي منطقة شمل بضرورة توفير الحماية اللازمة للمدرسة قبل بدء الدراسة فيها بوقت كافٍ، مؤكدين أن قرب المدرسة من الأودية الجبلية وبدء تغير خريطة الأمطار وجريان وادي حقيل لعامين متتاليين ووصول مياه الأمطار لفناء المدرسة قبل تسلمها يجعل تلك التخوفات قائمة في ظل عدم تنفيذ القناة المائية التي كان مزمعاً إقامتها قبل تسلم المدرسة.
وقال عبد الله سالم الشميلي أحد أبناء منطقة شمل إن تسلم المدرسة من قبل منطقة رأس الخيمة التعليمية دون توفير الحماية اللازمة لها من مياه الأمطار يجعل مخاوف الأهالي قائمة على أبنائهم في حال هطول أمطار، متوقعاً أن يتم توقيف الدراسة في تلك المدرسة فور هطول الأمطار كون المدرسة تقع في منطقة منخفضة ويصعب منع وصول أمطار الأودية الجبلية المجاورة لها، إلا عبر تنفيذ بعض المشروعات التي توصلت اللجنة الفنية بالوزارة لها ومن ضمنها قناة مائية تحول دون وصول هذه المياه للمدرسة.
وطالب محمد الشميلي بضرورة الأخذ بعين الاعتبار سلامة الطلاب كون المدرسة أصبحت معرضة لتأثيرات الأمطار التي لم تكن في الحسبان عند تنفيذها نظراً لعدم جريان الأودية الجبلية لمدد زمنية طويلة، فيما تغير هذا الوضع مؤخراً وبدأت المنطقة تشهد المزيد من الأمطار وجريان الأودية والتي وصل ماؤها لفناء المدرسة العام الماضي، لافتاًَ إلى ضرورة أن يتم عمل حواجز خلال الفترة المقبلة قريبة من المدرسة تسمح لنقل الطلاب في حال جريان الأودية القريبة من المدرسة.
وأوضح إبراهيم البغام نائب مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية أن هذه المدرسة تعتبر أحد أهم النماذج التعليمية الحديثة التي جرى تنفيذها خلال الفترة الأخيرة، لما تضمه من مرافق تعليمية وصالات رياضية متعددة الأغراض وفصول مزودة بأحدث التقنيات التي تساهم في تطوير العملية التعليمية، مشيراً إلى أن تلك النماذج تخدم عملية النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة في القطاع التعليمي الذي يضاهي مثيله العالمي، لافتاً إلى أن هذا العدد الكبير من الفصول سيساهم في استيعاب الزيادة الطلابية.