ابوظبي- سعيد المهيري
أكدت الوكيلة المساعدة لقطاع العمليات التربوية في وزارة التربية والتعليم، فوزية حسن غريب، أن مشروع "مدير النطاق" من المشاريع المتطوّرة التي تصب مباشرة في آلية العمل لبلورة رؤية الحكومة الاتحادية، في الوصول إلى نظام تعليمي من الطراز الأول، وصولاً إلى تحقيق رؤية وزارة التربية نحو الريادة في إعداد الطالب ضمن نظام التعليم العام لحياة منتجة في عالم دائم التغير، لتحقيق التنمية المستدامة لمجتمع الإمارات.
جاء ذلك بمناسبة بدء وزارة التربية في تأهيل مدراء النطاق الذين وقع الاختيار عليهم، لقيادة دفة التطوير في المدارس، ضمن خطة الوزارة 2015-2021 الخاصة بمشروع "مديري النطاق" البالغ عددهم 27 مديراً، والذين تلقوا تدريباً لمدة 4 أيام بواقع 40 ساعة تدريبية تبعه سلسلة من الورش التخصصية واللقاءات التعريفية، التي تهدف إلى اكسابهم المهارات والأدوات لمسك زمام العمل والادارة بكل كفاءة واقتدار.
وأشرف على هذا التدريب الذي نفّذ في مقر "المركز الإقليمي للتخطيط التربوي، وزير التربية والتعليم، حسين بن إبراهيم الحمادي، ووكيل الوزارة، مروان الصوالح، وقيادات تربوية ومتخصصون في الوزارة، ضمن أسبوع التأهيل والتدريب الأول لمديري النطاق.
وأوضحت غريب، أن هذا التدريب الذي يعد الخطوة الأولى في تطبيق مشروع "مدير النطاق"، يهدف إلى التعريف بهيكل ملف العمليات المدرسية ومهام ومسؤوليات مكوناته، فضلاً عن مهام وأدوار مديري النطاق ومساعديهم، وكذلك التمكين من مهارات جمع البيانات وتحليلها وإعداد التقارير عنها، من خلال اتقان توظيف واستخدام نظام معلومات الطلبة، والتمكين من مهارات وعمليات إعداد الخطط التنفيذية ومتابعتها، وتقييم الممارسات والتجارب المحلية المرتبطة بمهام وأدوار مدير النطاق، لبناء فريق عمل قوي متماسك لقيادة دفة التغيير والتطوير في المدارس.
ولفتت غريب، إلى أن التدريب يهدف أيضاً إلى اكساب مديري النطاق القدرة على التصميم، وبناء إطار عمل وأدوات مدير النطاق بغرض توحيد الرؤى والممارسات، وحشد الجهود وتركيزها لتطوير عملية التعليم والتعلم، وتحسين المخرجات التربوية عبر الاطلاع على التجارب المماثلة، والاستفادة منها، والبناء على أساسها وعقد المقارنات المعيارية الإيجابية.
وذكرت غريب، أن التدريب اشتمل في الأسبوع الأول على أربعة محاور رئيسية: جرى في اليوم الأول طرح مادة تدريبية عن بناء الشخصية والاتجاهات للقائد الاستثنائي، والتعريف بملف العمليات المدرسية وعلاقته بالملفات الأخرى في الوزارة، مثل ملف العمليات المدرسية وهيكله وعلاقته بالملفات الأخرى في الوزارة، ومركز العمليات والقطاع المدرسي والهيكل المحدث للمدرسة.
وأما اليوم الثاني، فاشتمل على مادة تدريبية في بناء الشخصية والاتجاهات عن قيادة التغيير ومدير النطاق وأدواره ومهامه، والعلاقة التكاملية في عمله، إضافة إلى أدوار ومهام مساعد مدير النطاق، وأدوار ومهام فريق الدعم الفني، والمهام المطلوب انجازها في المرحلة التجريبية.
واليوم الثالث تضّمن طرح مادة تدريبية في بناء الشخصية والاتجاهات، تمثّلت في عرض تجربة تأسيس وإدارة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية و الثانويات الفنية، ومادة اولية في بناء دليل مدير النطاق، وحوار مفتوح بين وزير التربية ومديري النطاق، وقيادات ذات صلة بملف العمليات المدرسية.
كما ذكرت غريب، أن اليوم الرابع اشتمل على مادة تدريبية في بناء الشخصية والاتجاهات، تمثّلت في لقاء مصارحة مفتوح مع الوكيل المساعد لقطاع العمليات التربوية، وطرح مادة عن البيانات ومصادرها، وطرق الحصول عليها والانظمة الالكترونية المطبّقة في الوزارة، مثل نظام ادارة معلومات الطلبة، ونظام بياناتي ونظام ادارة الأداء.