ابوظبي - جواد الريسي
بدأت وزارة التربية والتعليم في تهيئة الميدان التربوي للاختبارات الدولية في عدد من المدارس الحكومية والخاصة، التي تعتمد منهاج الوزارة، إضافة إلى مدارس أجنبية، تمهيداً لانطلاق الاختبارات PISA الرئيسي، وTIMSS الرئيسي، وPIRLS التجريبي، والمقرر لها في شهر مارس(آذار) المقبل، وتستمر لغاية شهر مايو(أيار) المقبل.
وقالت الوكيل المساعد لقطاع السياسات التعليمية في الوزارة، خولة المعلا "إن الاختبارات الدولية ستطبّق على فترات مختلفة، ضمن جدول زمني محدد لها، خلال العام الدراسي الحالي، مشيرة إلى أن الوزارة اتخذت عدة خطوات لتهيئة الميدان، نظراً لدورهم الفاعل في اعداد الطالب، وتحضيره للمشاركة بفاعلية عبر اطلاق حملة الاختبارات الدولية، للتعريف بها وأهمية المشاركة والفائدة المرجوة منها".
وأكدت المعلا أنه وفقاً لخطة الوزارة في تهيئة الميدان التربوي، والتعريف بالاختبارات وأهميتها، سوف تنظّم الوزارة زيارات ميدانية لمجالس أولياء الأمور خلال الفترة المقبلة، حيث بيّنت أنه جرى الانتهاء من إعداد حقائب تدريبية في مادتي العلوم والرياضيات، للصفين الرابع والثامن، تستهدف المعلمين، وذلك في إطار الاستعدادات والتحضيرات لخوض الاختبارات الدولية.
وحددت المعلا أهمية الاختبارات الدولية انطلاقاً من استراتيجية تطوير التعليم، التي تؤكد على أهمية مشاركة طلبة دولة الإمارات في هذه الاختبارات، والارتقاء بالمستوى التعليمي، واستشعار أهمية التغير نحو الأفضل، والإسراع في مواكبة المستجدات، مضيفة بأن اهتمامات صناع القرار في مجال التعليم، غدت أكثر تركيزاً على تطوير إتقان الطلبة، للمعارف والمهارات التي ستمكّنهم من متابعة التطوير مدى الحياة، متسلّحين بالمعرفة والمهارات المطلوبة لتحقيق النجاح.
وأشارت المعلا إلى أن "الاختبارات الدولية هي عبارة عن دراسات تقييمية ذات مصداقية عالية، تطبّق على مواد محددة وتستهدف الطلبة في مراحل دراسية مختلفة، وترافقها استبانات متنوعة بهدف دراسة أثر عدد من المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، والشخصية والبيئية في مستوى تحصيل الطلبة، فيما يتم تطبيق هذه الدراسات على مرحلتين، الأولى وهي التجريبية وتكون في العام الذي يسبق المرحلة الرئيسة".
وحددت "الهدف من المشاركة في الاختبارات الدولية، في تزويد متخذي القرار في الوزارة بمعلومات حول جودة التعليم في الدولة، واتخاذ قرارات التطوير المناسبة، ووضع النظم والآليات لقياس القدرات والمهارات عبر مقارنة أداء الطلبة بنظرائهم على المستوى العالمي في مواد مختلفة، فضلاً عن تزويد معدي المناهج بمعلومات حول التغييرات المطلوبة في المناهج الدراسية وتطويرها".