الدوحة - واس
أكدت الدكتورة شيخة المسند رئيس جامعة قطر أن هدف منظومة الدعم الأكاديمي للطلاب والتي تستثمر الجامعة فيها بشكل كبير، أن تتضافر الجهود لمساعدة كل طالب قطري على تحقيق النجاح والتميز، دون أن تتنازل الجامعة عن حد مناسب من معايير الجودة تم تحديدها بناء على الرؤية التي وضعتها الدولة لجامعتها الوطنية، فجاءت متناسبة مع معايير جامعات المنطقة ومع ضرورات تحقيق رؤية قطر 2030.
وشددت د. المسند على أنه في إطار سعيها إلى توفير أفضل فرص التعليم، وانطلاقاً من إيمانها بأن وجود نظام تعليم قوي هو حجر الأساس لركيزة التنمية البشرية من رؤية قطر الوطنية 2030، تلتزم جامعة قطر بمساعدة الطلاب على النجاح والتفوق في مسعاهم العلمي، وتطوير قدراتهم وتسليحهم بالعلم والمهارات المختلفة من أجل تأهيل جيل قادر على تلبية طموحات قطر في بناء اقتصاد حيوي، قائم على المعرفة ومستدام.
الدعم الأكاديمي
من خلال مجموعة من برامج الدعم الأكاديمي والإرشادي المتنوعة، تهدف جامعة قطر إلى رفع القدرات الأكاديمية للطلاب لتصل إلى مستوى الكفاءة الجامعية التي تناسب معطيين أساسيين: درجة التأهيل في مرحلة الدراسة ما قبل الجامعية، وأيضاً درجة التأهيل اللازمة لمواكبة متطلبات سوق العمل ورؤية قطر لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، وتتناول هذه البرامج جميع القضايا المؤثرة على نجاح الطالب، ابتداء من اليوم الأول للطالب في الجامعة، بما في ذلك مساعدته على اختيار المساق الذي يناسبه، أو اندماجه في البيئة الأكاديمية أو حتى توفير الدعم في مواجهة المشاكل الحياتية أو التحديات التي قد تعيق الأداء الأكاديمي، بالإضافة إلى توفير البرامج التطويرية للطلاب الذين لا يواجهون التحديات الأكاديمية ولكنهم يسعون إلى تطوير أنفسهم واكتساب مهارات إضافية، تمكنهم من التفوق والتميز في حياتهم الأكاديمية والعملية.
تهدف جامعة قطر من خلال نظامها التعليمي الذي يوازي أفضل النظم التعليمية في العالم إلى تطوير قدرات طلابها بما يمكنهم من التنافس في عالم متغير تتزايد متطلباته العلمية، وفي سوق عمل يتطلب المزيد من الكفاءة والتنافسية والتأهيل المهاري والأكاديمي والمعرفي، والسمات الشخصية التي تعكس شخصية دؤوبة منتجة طموحة قادرة على التفاعل مع معطيات مختلفة وتوظيف الفكر النقدي في التطوير، وعلى حل المشاكل والتعامل مع التحديات بإيجابية وبطريقة بناءة على حد سواء.
ويعمل جميع القائمين على جامعة قطر بلا كلل للتأكد من حصول الطلاب على فرصة التعليم التي يستحقونها، وإرشادهم أكاديمياً وتربوياً، من خلال برامج متنوعة تناسب الظروف المختلفة للطلاب.
اللقاء التعريفي
يبدأ تقديم الدعم للطلاب منذ اليوم الأول لهم في الجامعة في اللقاء التعريفي للطلبة الجدد. ويهدف هذا الحدث إلى تعريف الطالب بالبيئة الجامعية والبرامج الموجودة، ويسمح له بالتعرف على الفرص المُتاحة أمامه كطالب جديد في الجامعة، حيث إنه يُمكّن الطالب من مقابلة طلاب أقدم عهداً في الكلية نفسها والتفاعل والمشاركة معهم في أنشطة متنوعة، بالإضافة إلى مقابلة طلبة الجامعة والاستماع إلى مشورتهم، والتعرف على خدمات الدعم الأكاديمي والخدمات الطلابية المتاحة لهم، وأهمها الحصول على الإرشاد الأكاديمي، وكيفية اختيار المقررات الدراسية والتسجيل فيها إلكترونياً. ويعد اللقاء التعريفي فرصة ثمينة للطلبة الجدد في هذه المرحلة الانتقالية حيث إنه يزرع الثقة في الطالب للتغلب على مخاوفه من هذه المرحلة الجديدة، ويشجعه على قيادة مشواره الجامعي باستقلالية مع إعلامه بالجهات المتخصصة في الجامعة لمتابعة تحصيله وتطوره الأكاديمي، والإجابة على كافة تساؤلاته قبل مواجهته لأي تحديات أو صعوبات قد يصادفها، بالإضافة إلى الأشخاص المتواجدين دائماً لمساعدته في مسيرته الجامعية كمراكز الإرشاد والتواصل الطلابي المختلفة.
كما يساعد اللقاء التعريفي الطلاب على التعرف على ميولهم وتوجهاتهم وذلك باقتراح إجراء بعض اختبارات قياس الميول والاتجاهات، والتي توفرها بعض الجهات في الجامعة، بحيث يتمكن الطالب من معرفه نقاط القوة والضعف في شخصيته واستكشاف المهن والتخصصات التي تتناسب مع مهاراته، وبالتالي اختيار التخصص المناسب لتحقيق أهدافه. وهناك العديد من المؤسسات غير الربحية والتي تقدم خدمات مجانية واختبارات الشخصية للطلاب لمساعدتهم على اختيار فرص العمل المناسبة لهم منها مؤسسة "صلتك" التي تقدم اختبار تمهيد في مركز التوظيف المهني في جامعة قطر. وقد قامت المؤسسة بعمل العديد من الورش لتدريب المرشدين الأكاديميين على تطبيق وتحليل نتائج الاختبار وإتاحته للطلاب لما له من أهمية في مساعدة الطلاب على التعرف على شخصياتهم بصورة أفضل وبالتالي تحديد أهدافهم وطموحاتهم .
برنامج الخبرة الجامعية
دشنت جامعة قطر مؤخراً برنامج الخبرة الجامعية لطلبة السنة الأولى، وذلك لكي تعمل على تيسير الحياة الجامعية بالنسبة للطلبة الجدد، ومساعدتهم على معرفة حقوقهم وواجباتهم، سواء ما تعلق منها بالبرامج الأكاديمية، أو الخدمات الطلابية أو الاستفادة من مصادر التعلم أو غير ذلك مما من شأنه تيسير عملية انتقالهم إلى المرحلة الجامعية، التي تتطلب مزيداً من النضج والاستقلالية وتحمل المسؤولية. وورشة خبرة السنة الدراسية الأولى هي مبادرة تجريبية تهدف إلى تزويد طلاب السنة الدراسية الأولى بالمكان الذي يمكنهم من الاكتشاف والتجربة والانطلاق لمجتمع الجامعة الواسع بثقة واقتدار. تقسم المبادرة إلى خمس وحدات على مدار يومين وتهدف إلى تعزيز جانبين مهمين للطلبة وهما الجانب التعليمي: حيث يتم تعزيز التعلم التفاعلي، وثانياً الجانب الترفيهي: حيث يشمل أنشطة تمهيدية وأخرى تفاعلية.
ويهدف البرنامج إلى إعطاء الطلبة (خاصة ممن لا يستفيدون من البرنامج التأسيسي) أفضل فرصة لتحقيق النجاح والتميز.
ويتبع البرنامج المراحل التالية:
-دراسة ذاتية متكاملة تم إنجازها خلال العام الأكاديمي 13-14 بالتعاون مع «مركز جون غاردنر للتميز في التعليم للمرحلة الجامعية الأولى».
-وضع خارطة الطريق للخطوات المتبعة بناء على تقييم تأثير البرنامج على الطلبة الجدد.
-طرح مقرر تمهيدي «مهارات نجاح الطلبة» لاسترشاد تأثير البرنامج على نجاح الطلبة الجدد في كليتي الإدارة والاقتصاد والقانون.
ويعتبر التقييم المستمر جزءاً أساسياً من كافة مراحل البرنامج يهدف لجمع أدلة ومعايير قياس وتطوير آليات التطوير والتحسين المستمر.