وزارة التربية والتعليم السعودية

تنظم وزارة التربية والتعليم ، صباح الثلاثاء، فعاليات لقاء التربية الوطنية في المملكة، ممثلة في الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة، تحت شعار "دور الميدان التربوي في تعزيز الولاء والانتماء للوطن وقيادته، وسيرة الملك عبدالعزيز في بناء الوطن".يأتي ذلك تماشياً مع الخطة التشغيلية للبرامج المركزية بوكالة التعليم (بنين – بنات)، ويشارك فيه أكثر من 100 مشرف ومشرفة في الميدان التربوي، إضافة إلى نخبة من المهتمين بالجانب الوطني، في "فندق موفنبيك القصيم" في مدينة بريدة، خلال الفترة من 14 إلى 16 ذي القعدة الجاري.يرعى افتتاح اللقاء، نائب أمير منطقة القصيم الأمير" فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز"، وبحضور نائب وزير التربية والتعليم الدكتور "حمد آل الشيخ"، ومشاركة عدد من المهتمين بالشـأن الوطني من قطاعات الدولة، ومثقفي وأكاديميي المجتمع السعودي، ورؤساء تحرير وكتاب عدد من الصحف.تأتي محاور اللقاء بعرض وتحليل علمي ومنهجي لأبرز الملامح الحضارية والأخلاقية التي تشكلت من خلالها الهوية الوطنية للمملكة، ومناقشة الأثر الكبير والمباشر الذي أحدثه المشروع الوحدوي للوطن، وتسليط الضوء على أبرز تلك المكونات، "بعرض سيرة المؤسس الملك "عبدالعزيز يرحمه الله"، ودور أبنائه في توحيد هذا الكيان الشامخ، وتأسيس دولة راسخة تقوم على تطبيق أحكام القرآن والسنة النبوية الشريفة، والعناية بوسائل الإثراء لتعزيز الهوية الوطنية سلوكاً يمارس في حياة النشء، ودور المعلمين في غرس قيم الانتماء الوطني في نفوس الطلاب، إضافة إلى اليوم الوطني ودور الميدان التربوي في تحويل تلك الذكرى السنوية إلى سلوك إيجابي يمارس في حياة الطلاب، ويعزز الولاء والانتماء للوطن المعطاء وقيادته الحكيمة".في هذا السياق، تعمل أوراق العمل على الخروج بتوصيات علمية وتربوية وأخلاقية، تباشر مفاهيم الثقافة الوطنية، وتعزز من قيمها عند الشباب، وتبرز أهم الإشكالات التي تطرأ على هذا المفهوم، والكيفية المنهجية التي يتم من خلالها استشعار عظيم الأثر الأخلاقي والحضاري للوحدة الوطنية، وتكريس المعززات السلوكية للمعنى النبيل للولاء لقيادة هذا البلد.وتناقش أيضا، دور التربية والتعليم في تأصيلها، واستعراض سيرة الملك عبدالعزيز وأبنائه وجهودهم في توحيد الوطن، والحديث عن الإعلام التربوي ودوره في تعزيز الانتماء لهذا الكيان، ومناقشة الحلقة المفقودة بين الإعلام والوحدة الوطنية، وتناول الوحدة الوطنية من منظور ثقافي واجتماعي، وأثر ذلك في تعزيز الانتماء الوطني عند الشباب.كما يتم طرح العديد من المفاهيم والمشاريع التربوية التكاملية مع بعض المراكز والجهات التخصصية والبحثية، كبحث الخطوات التنفيذية لمبادرة الشراكة بين وزارة التربية والتعليم، وإدارة الملك عبدالعزيز حول منهج التاريخ، ومناقشة وسائل الإثراء التعليمية؛ لتعزيز الهوية الوطنية في مناهج الاجتماعيات والتربية الوطنية؛ ورصد أبرز المعوقات التي تقف ضد تفعيل نشاطات وبرامج تعزيز السلوك الوطني والاجتماعي.وذكر الدكتور "آل الشيخ"،  أن تلك الفعاليات التي يتم تنفيذها في الميدان التربوي، تأتي انطلاقاً من توجيهات وزير التربية والتعليم الأمير "خالد الفيصل" التي تهدف  إلى تفعيل هذه البرامج لتعزيز قيم الانتماء الوطني، وإطلاع الأجيال على الدور العظيم الذي قام به موحد المملكة، ورجاله الأوفياء في سبيل لمّ الشمل وتوحيد هذا الكيان، والتأكيد على اللحمة الوطنية.