أبوظبي ـ راشد الظاهري
أعلنت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أمس، بدء الدراسة للفصل الثاني في مراكز تحفيظ القرآن الكريم الرسمية التابعة للهيئة في جميع إمارات الدولة، وذلك اعتباراً من يوم الأحد المقبل.
وتشهد مراكز تحفيظ القران الكريم الرسمية التابعة للهيئة اقبالاً كبيراً ومتزايداً في عدد الطلاب والطالبات الراغبين بالالتحاق بمراكز التحفيظ وحلقات التحفيظ في المساجد، حرصاً على النهل من تعاليم القرآن الكريم، وإيماناً بالدور الذي يؤديه في صقل الفصاحة اللغوية والبلاغة والبيان والتربية وحسن الخلق، بما يعود بالفائدة على الفرد والأسرة والمجتمع.
وأكد الدكتور رئيس الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والأوقاف محمد مطر الكعبي، جاهزية المراكز لاستقبال الطلاب وفق الخطط الدراسية التى اعتمدتها الهيئة، مثمناً اهتمام القيادة الرشيدة بتعليم كتاب الله وغرس قيمه وتعاليمه في نفوس الناشئة، ومقدراً الدعم الكبير الذي تحظى به الهيئة ومراكز تحفيظ القرآن الكريم من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسيرهم على نهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وضع اللبنات الأولى لمراكز تحفيظ القرآن الكريم في الدولة.
وأوضح أن هناك أكثر من 37 ألف دارس ودارسة سوف يباشرون دوامهم في المراكز وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، وذلك مع بدء دوام الفصل الدراسي الثاني للعام الجاري، تحت إشراف وإدارة الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، إذ ينقسم الدارسون والدارسات إلى فئات، هي براعم القرآن الكريم، وفئة الدارسات الأمهات، وفئة الدارسين من طلبة المراكز من الجنسين الذكور والإناث، حيث يتنافسون على حفظ وتلاوة القرآن الكريم ضمن خطة منهجية وضعتها الهيئة وفق مستويات محددة، إضافة إلى دراسة مقرر المنهاج الخاص في تلاوة وتجويد القرآن الكريم .
وأضاف الكعبي أن الهيئة تعمل وفق خططها الاستراتيجية على التوسع في انشاء مراكز التحفيظ، وزيادة عدد حلقات التحفيظ المعدة لهذا الغرض، علاوة على اهتمامها بتطوير مهارات الكوادر التعليمية والإدارية في المراكز لإنشاء جيل حافظ لكتاب الله، ملم بعلومه، متخلق بأخلاقه وآدابه، مما يساهم في إيجاد فرد يتحلى بصفات حميدة وفاضلة، منتمياً بولائه وحبه لبلاده ووطنه وقيادته الرشيدة، كما تقوم الهيئة بتنظيم مسابقة سنوية للقران الكريم يتنافس فيها الدارسون من جميع المراكز والحلقات.