الدوحة ـ قنا
في إطار التعاون والشراكة مع المؤسسات التعليمية الدولية لإثراء المنظومة التعليمية في الدولة، وقع المجلس الأعلى للتعليم اليوم مع معهد "غوته" لمنطقة الخليج العربي، مذكرة تفاهم تهدف إلى تحقيق التعاون مع مدرسة طارق بن زياد الثانوية المستقلة للبنين في مجال تدريس اللغة الألمانية مع دمج البرنامج الحالي وتوسيعه، علما أن المعهد يدعم البرنامج المذكور من أجل إتاحة الاستمرار الذاتي لتدريس اللغة الألمانية. ووقعت على مذكرة التفاهم من جانب المجلس الأعلى للتعليم السيدة فوزية عبدالعزيز الخاطر، مديرة هيئة التعليم بالمجلس، وعن الجانب الألماني الدكتورة جابرييلا لاندفير، مديرة معهد جوته لمنطقة الخليج العربي. وبهذه المناسبة قالت مديرة هيئة التعليم" إن التعاون مع معهد جوته يأتي ضمن سياسة المجلس الأعلى للتعليم في تنويع مصادر المعرفة والعلوم وتعزيزا لقدرة طلبة دولة قطر على الدراسة في جامعات متميزة في العالم، ومنها ألمانيا التي نثق كثيرا في نظامها التعليمي من خلال اكتساب لغة جديدة وثقافة مختلفة عبر برامج التبادل الطلابي". من جهتها أعربت مديرة معهد غوته لمنطقة الخليج عن سعادتها بتوقيع المذكرة وعن فخرها بهذا التعاون مع المجلس الأعلى للتعليم، وقالت "هذه بداية جيدة ونحن سعداء للغاية بها".
وأضافت "أننا نعمل مع المجلس الأعلى للتعليم من خلال مدرسة ممتازة، وسنضم طلابا قطريين في برامج التبادل الطلابي ، ونأمل أن نستقطب الطلبة القطريين إلى الجامعات الألمانية". وأعرب السيد حمد محمد المناعي، صاحب ترخيص مدرسة طارق بن زياد الذي حضر التوقيع عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية التي قال إنها جاءت بعد نجاح تدريس اللغة الألمانية في المدرسة، مشيرا إلى أن طارق بن زياد قد استقطبت نحو مائة من الطلبة لدراسة اللغة الألمانية كلغة ثانية. وبموجب مذكرة التفاهم يقوم المجلس الأعلى للتعليم بإدراج اللغة الألمانية كمادة اختيارية في الصفين الحادي عشر والثاني عشر بواقع 4 حصص أسبوعيا، وتشجع المدرسة طلابها على التواصل مع نظرائهم في دول أخرى والمشاركة في معسكرات الشباب وبرنامج التبادل الطلابي في ألمانيا.
من جهته يلتزم معهد جوته بمقتضى المذكرة بالإشراف المهني على المشاريع على مدار تنفيذ الاتفاقية وبتقديم الاستشارة والدعم للمدرسة. يذكر أن معهد غوته هو المعهد الثقافي الممثل لجمهورية ألمانيا الاتحادية في كل أنحاء العالم، ويسعى لتشجيع دراسة اللغة الألمانية في الخارج وتعزيز التبادل الثقافي الدولي ودعم المعرفة عن ألمانيا من خلال تقديم المعلومات عن الثقافة والمجتمع الألماني. حضر التوقيع عدد من المسئولين بالمجلس الأعلى للتعليم والسفارة الألمانية بالدوحة