منطقة أم القيوين التعليمية

كشف القائم بأعمال مدير منطقة أم القيوين التعليمية سعيد بن حسين، عن خطط مستقبلية لزيادة المدارس في مختلف المراحل الدراسية، خاصة في منطقة السلمة التي تشهد كثافة في عدد السكان، بعد انتقال الأسر المواطنة الى مقار سكنهم الجديد، مبيناً أن أولياء أمور بدأوا يطالبون بضرورة زيادة عدد المدارس حتى تلبي العدد المتزايد من الطلبة المواطنين في الامارة.

ولفت إلى ان عدد المدارس في الإمارة يبلغ 27 مدرسة حكومية وخاصة منها 22 مدرسة حكومية و5 مدارس خاصة، اضافة الى 4 مراكز لتعليم الكبار، كما سيتم افتتاح مدرستين جديدتين خاصتين خلال العام الدراسي المقبل، موضحاً أن عدد المدارس الحكومية في منطقة السلمة 4 مدارس هي: روضة النرجس ومدرسة الابرق للتعليم الاساسي للبنات ومدرسة صفية الحلقة الثانية بنات ومدرسة السلمة للتعليم الثانوي.

وكان مواطنون في أم القيوين يقطنون في الامتدادات السكنية الجديدة، قد اشتكوا من عدم توافر مدارس حكومية وحتى خاصة، وكذلك رياض أطفال قريبة من مقار سكنهم، الأمر الذي يدفعهم الى ان يسجلوا أبناءهم في مدارس بعيدة عن مقار السكن ما يهدر أوقاتهم ويرهقهم ماديا، مبينين ان السلمة تضم فللاً لمواطنين ومجمعات سكنية تم إنشاؤها عن طريق برنامج الشيخ زايد للإسكان وخلافها من المجمعات السكنية إلا أنه ليس فيها مدارس حكومية ولا خدمات ترفيهية ولا أسواق كبرى. وأكدوا أن وجود مدارس قريبة من مقار سكنهم سيخدم شريحة كبيرة من المواطنين، إضافة الى أن ذلك الأمر يساعدهم في توصيل أبنائهم الى المدارس بأنفسهم.

من جهته أوضح المهندس يوسف جاسم المنصوري نائب مدير دائرة التخطيط والمساحة في أم القيوين، أن الدائرة خصصت أراضي بمنطقة السلمة والقرائن بمساحة مليون قدم مربع لإنشاء 3 مدارس حكومية بناء على طلب من منطقة أم القيوين التعليمية، وذلك بهدف استيعاب أعداد الطلبة المتزايد في تلك المناطق، إضافة الى انشاء صالة متعددة الأغراض، لافتا الى ان هناك امتدادات ومناطق عمرانية عديدة تشهدها أم القيوين، إضافة الى المجمعات السكنية في السلمة ومنطقة محمد بن راشد وخلافهما من المناطق والامتدادات الحديثة في مختلف أنحاء الإمارة، والتي تتطلب زيادة في عدد المدارس.

بدوره؛ قال المواطن فاضل عبيد من قاطني السلمة إن المنطقة أصبحت من المناطق المأهولة بالمواطنين، وإن هناك ندرة في المدارس لا تواكب العدد الكبير من المواطنين الذين انتقلوا اليها أخيرا، وكذلك لا تواكب الخدمات المتوفرة فيها، مبينا ان القيادة الرشيدة لم تقصر، إذ أنشأت العديد من المساكن للمواطنين وهيأت البنية التحتية، فاتسعت رقعة المساكن وامتدت لتشمل شعبيات جديدة ومناطق عديدة، مطالبا الجهات ذات الصلة، بانشاء المدارس في المنطقة نظرا لحاجتهم الى ذلك.

وأضاف إن منطقة السلمة لا توجد فيها مدارس للبنين لا للمراحل الأساسية ولا الإعدادية ولا الثانوية، وهناك فقط مدرسة ثانوية واحدة للبنات، كما أن المنطقة تفتقر الى المدارس الإعدادية للبنات، ما يجبر كثيرا من أولياء الأمور على تسجيل بناتهم في مدرسة الرملة الإعدادية، مبينا ان وقت وصول الطالب الى المدرسة يستغرق ساعة.

من جهته أشار المواطن عبدالله بن فاضل، إلى أن توفير المدارس بالقرب من سكن المواطنين يوفر الوقت والجهد بالنسبة للأفراد والجهات الناقلة للطلبة، خاصة في ظل زيادة الدوام المدرسي ساعة وفي ظل أجواء مرتفعة الحرارة، مبينا ان منطقة السلمة وما جاورها تعد أكثر منطقة مأهولة بالمواطنين الذين انتقلوا إليها حديثا بعد اكتمال منازلهم، كما أنها أكثر بيئة آمنة للطلبة لأنها بعيدة من سكن العمال، ومحاطة بكافة الخدمات منها: مستشفى الشيخ خليفة العام والمركز الثقافي وإدارة الدفاع المدني، وإدارة المرور والدوريات، كل ذلك يشجع على زيادة رقعة المدارس في الإمارة تيسيرا لأولياء الأمور.

طالب عدد من الآباء بضرورة وجود خدمات تتوافق مع تلك الطفرة، تلبي طموحاتهم، خاصة وأن القيادة الرشيدة لم تألُ جهداً لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين وتذليل الصعاب التي تواجههم، مطالبين الجهات المختصة في الإمارة بتخطيط الأراضي لإقامة المدارس.