تكريم الفائزين في "وطن الابتكار"

كرّمت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية، الفائزين في مهرجان "وطن الابتكار"، الذي نظمته الجائزة بمناسبة احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 44.

وفاز بالمركز الأول مشروع "جهاز كرسي" لحماية الطفل في السيارة، والمقدّم من أسامة أحمد اسماعيل بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، وفي المركز الثاني فريق طلابي من جامعة الإمارات عن مشروع "استخدام ليزر الفوق البنفسجي" لصناعة أشكال و مسارات مائية ذات الأحجام الصغيرة بالميكروميتر، والمركز الثالث مشروع "الرافعة الهوائية" لفريق طلابي من معاهد التكنولوجيا التطبيقية بالعين.

وأكدت الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، أمل، العفيفي أهمية هذه الفعالية التي حملت شعار "وطن الابتكار"، وذلك في دلالة على ما تشهده دولة الإمارات من منجزات حضارية برعاية قيادتنا الرشيدة في جميع المجالات، وخاصة في ما يتعلّق بتشجيع ثقافة الابتكار في المجتمع، من خلال توجيهات رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في أن يكون عام 2015 عاماً للابتكار.

وثمّنت العفيفي المشاركات الواسعة من قبل مختلف الجهات المجتمعية والأكاديمية في فعاليات مهرجان "وطن الابتكار"، والتي تمثّلت في تقديم مشروعات وبرامج مبتكرة، أبرز من خلالها المشاركون حسّاً إبداعياً عالياً في ما يتعلّق بتوظيف التكنولوجيا المتطوّرة لخدمة التنمية الوطنية.

ويحافظ مشروع "كرسي حماية الطفل" بالسيارة، والذي يساهم من خلال خمس مراحل، على حياة الطفل من التعرّض للمخاطر وخاصة الاختناق، وذلك من خلال الاتصال بالسائق بعد خمس دقائق من مغادرته المركبة، وفي حال عدم استجابته والعودة للمركبة ينتقل الجهاز للمرحلة الثانية، ويقوم بفتح النوافذ لحد بسيط يسمح بتسريب الهواء للداخل، ومن ثم تشغيل مروحة المكيّف لتأمين التهوية للطفل، من ثم تنبيه المارة بوجوده وحيداً داخل السيارة من خلال تشغيل المرحلة الأخيرة وهي الإنذار الصوتي والفلشر.

وأما مشروع " استخدام ليزر الفوق البنفسجي" لصناعة اشكال و مسارات مائية ذات الأحجام الصغيرة بالميكروميتر، المقدّم من فريق طلابي من جامعة الإمارات، يضمّ معن نايف محمد الزعارير، وعبدالرحمن وليد الشربجي، ومصعب عبد القادر المصعبي، وسعيد خليل الحمادي، وسعود يوسف  بن حمودة، وهو عبارة عن نظام ليثوغرافي ضوئي آلي بدون قناع يستخدم صمامات ثنائية ليزرية للأشعة فوق البنفسجية .

ويتكون النظام المطوّر من صمام ثنائي ليزري للأشعة فوق البنفسجية، "ام دبليو 405، اى ان ام 350 "، حيث يستخدم عدسات زجاجية جاهزة لتركيز ليزر الأشعة التي ستركّز نقطة مخرج الليزر إلى واحد ميكرون، ستثبت العينة التي سيتم كتابة الليزر مباشرة عليها على قاعدة "إكس واي"، وسيتم التحكّم بحركتها بواسطة محركات متدرّجة الدوران، كما سيستخدم برنامج"سي ان سي" لتوجيه الحركة لإنتاج الأنماط المصغّرة المطلوبة من أجل تصنيع أحجام مميزة أقل من 2 ميكرون في طولها، وهي مهمة تعد صعبة للغاية بدون استخدام معدات باهظة الثمن، والتي يصعب توافرها في معظم مختبرات الأبحاث متوسطة الحجم.

ومشروع "الرافعة الهوائية" المقدّم من فريق طلابي من معاهد التكنولوجيا التطبيقية، يضم سيف بدر سيف الشهيلي، وسلطان علي سليمان المسكري، تحت إشراف المهندس وضاح الحسيني، وهو عبارة عن رافعة لديها القدرة على الدوران 360 درجة، مما يمكنها من رفع الأحمال من الجهة المحيطة بالكامل، وتعمل بالهواء المضغوط من خلال دائرة تحكّم تشتمل على صمامات توجيه الهواء، وجهاز تحكّم منطقي قابل للبرمجة "بي ال سي"، وصمامات تتحكّم بتدفق الهواء واسطوانات للحركة الخطية تعمل بالهواء المضغوط، وحساسات تعمل بالموجات فوق الصوتية، كما يستخدم طاقة نظيفة ليس لديها تأثيرات سلبية علي البيئة، حيث أن المشروع مزوّد بجهاز تحكّم يشتمل على مجسّات يمكنها التعرّف علي الألوان، مما يساعد في عملية توقّف الجهاز أوتوماتيكياً عند نقاط التحميل.