حافلة التراث المدرسية

بدأت “حافلة التراث” المدرسية جولاتها في مدارس إمارة الشارقة، منذ انطلاق فعاليات “أسبوع الإمارات للابتكار”، وتستمر فعالياتها أسبوعين.
وتهدف الحافلة، التي أطلقها قسم المعارض في معهد الشارقة للتراث، بالتعاون مع مجلس الشارقة للتعليم، إلى التعريف بالتراث الإماراتي، وتعزيز الوعي بحمايته بين صفوف طلبة المدارس.

وتضم الحافلة معرضًا تراثيًا متنقلًا، وعرضًا لمسيرة التعليم في الإمارات، من خلال تصوير “المطوّع” في بداية مسيرة التعليم، قبل أن يظهر التعليم النظامي بالدولة، بالإضافة إلى معرض مرافق يحوي مجموعة من “السعفيات”، التي تم إنتاجها من سعف النخيل، تطبيقًا لفكرة إعادة التدوير التي تحرص وزارة التربية والتعليم على إرساء أهميتها لدى النشء.

وذكرت رئيسة قسم المعارض في المعهد، ذكريات معتوق: “في إطار حرصنا على حفظ موروثنا المادي والمعنوي، سعينا للوصول إلى أكبر عدد ممكن من أبنائنا الطلبة، كسرًا لروتين الزيارة المدرسية، وأملًا في توفير جو من المعرفة الممزوج بالمتعة والفائدة، وذلك عبر الحافلة التراثية”.

وأبدى أطفال المدارس اهتمامًا بالغًا بالحافلة التراثية، خصوصًا أنها تنقلهم إلى زمن الأجداد، وذكر الطفل محمد في الصف الرابع الابتدائي: “رأيت الصف الذي درس فيه جدي، وكيف كان المطوّع يحفظه القرآن”. وأوضح معلمة اللغة الإنجليزية، نجلاء عبدالله، إن “فكرة الحافلة مبتكرة ولافتة لانتباه الطلاب واهتمامهم”.