الشارقة ـ صوت الإمارات
سيطر الدفاع المدني في الشارقة على حريق شب صباح أمس الثلاثاء، في مكيف غرفة المعلمات في مدرسة الشارقة النموذجية حلقة أولى بنين، كما تم إخلاء المبنى من الطلاب وعددهم 575 وإعادتهم إلى بيوتهم، وقررت تعطيل الدراسة اليوم (الأربعاء) أيضاً، في حين أكدت وزارة التربية والتعليم جهوزية مدارسها من ناحية توفير مختلف عوامل الأمن والسلامة فيها للتعامل مع أي حالات طارئة.
وكانت غرفة العمليات المركزية في الإدارة العامة للدفاع المدني في الشارقة، تلقت بلاغاً بالحادث في الساعة التاسعة وأربع دقائق فجر أمس، وعلى الفور تحركت فرق الإطفاء من مركزي الإدارة وسمنان مدعومة بفرقة من التدخل السريع وسيارات تزويد من البلدية ودعم من الشرطة، ووصلت سيارات الإطفاء إلى موقع الحادث في الساعة التاسعة وثماني دقائق، وقامت بفصل التيار الكهربائي عن المبنى بالكامل، وتمكنت من السيطرة على الحريق ومنع انتشاره داخل المدرسة، وإطفائه باستخدام خراطيم المياه وإنهاء عملية التبريد بشكل كامل في الساعة العاشرة صباحاً.
وذكر الرائد سعيد السويدي رئيس قسم المراكز في الدفاع المدني، أن فرقة من الدفاع المدني في منطقة دسمان وصلت بعد ثلاث دقائق من توقيت الإبلاغ، وتمت السيطرة على الحريق الذي شب في غرفة المعلّمات وأدى إلى احتراق المكيفات والمقاعد والطاولات الموجودة خلال 8 دقائق.
وطمأن الرائد السويدي أولياء الأمور مؤكداً أن الحادث بسيط جداً ولم يخلف أي إصابات، حيث قامت المدرسة بإخلاء الطلبة على الفور وتجميعهم بشكل صحيح، موضحاً أنه يجري التحقيق لمعرفة سبب الحريق.
وقالت أمينة أحمد مساعدة مديرة المدرسة إن الحريق شب صباحاً وتعاملت معه فرق الدفاع المدني بشكل سريع، موضحة أن إعادة الطلبة إلى منازلهم كان بسبب كثافة الدخان في الممرات وخوفهم من تسببه في أي حالات اختناق أو حساسية، مشيرة إلى تعطيل الطلاب اليوم للتخلص من آثار الحريق. وعبرت عن شكرها لسرعة استجابة الطلبة لعملية الإخلاء الطارئ وتفهم أولياء الأمور.
وفي هذا الإطار، أكدت وزارة التربية والتعليم جهوزية مدارسها من ناحية توفير مختلف عوامل الأمن والسلامة فيها للتعامل مع أي حالات طارئة، واهتمامها البالغ بسلامة وصحة أبنائنا الطلبة، مشيرة إلى استحداثها لإدارة تحت مسمى «البيئة والصحة والسلامة» في سلمها الهيكلي الجديد، تعنى بسلامة الطلبة والمبنى المدرسي وتكامل مرافقه وفق ضوابط وشروط متناهية الجودة.
ولفتت إلى أن الحريق الذي اندلع أمس في غرفة جلوس المعلمات في مدرسة الشارقة النموذجية للبنين (الحلقة الأولى)، كان بسيطاً ولم يسفر عن أي إصابات في صفوف الطلبة أو الهيئات العاملة في المدرسة، واقتصر الأمر على خسائر مادية طفيفة، فيما باشرت العناصر المختصة في الجهات الأمنية تحري أسباب وملابسات الحريق التي لم تعرف بعد.
على خلفية الحريق قال مسؤولون في إدارات مدرسية إن معدات الحريق البسيطة من طفايات وخراطيم ليست متوفرة لدى الكل، وإن هناك حاجة إلى متابعتها وحصرها من قبل الدفاع المدني، وإعطاء دورات للمدارس لتفادي مثل هذه الحوادث الطارئة، التي قد تحدث في أي مدرسة بسبب ماس كهربائي أو عطل في المكيفات، وأضافوا إن هناك ضرورة ملحة لدورة تدريبية للمدارس في هذا المجال، لأنها تنقذ الأرواح وتساعد الهيئات التدريسية والإدارية على التصرف بشكل صحيح في حوادث مشابهة.