الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية

نظمت جائزة خليفة التربوية اليوم محاضرة حول التربية والشراكة المجتمعية ألقاها الدكتور محمد بن شحات الخطيب من جامعة طيبة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة بمقر الجائزة ضمن برنامج التوعية المجتمعية الذي تنظمه الجائزة بهدف تكريس ثقافة التميز لدى جميع عناصر العملية التعليمية حضرها عدد من المسؤولين والعاملين في المجال التعليمي.

وأكدت أمل العفيفي أمين عام جائزة خليفة التربوية أهمية هذه المحاضرة باعتبارها تتناول أحد المحاور الرئيسة في عملية النهوض بالتعليم من خلال تسليط الضوء على ما يمكن أن تمثله الشراكة المجتمعية من دعم لبرامج واستراتيجات تطوير التعليم في الدولة والوطن العربي.

واستعرض الدكتور محمد خلال محاضرته عددا من المحاور ذات العلاقة بالشراكة المجتمعية في العملية التعليمية والتطورات العديدة التي تطرأ على نظم التعليم في الوطن العربي مما جعل من الصعوبة بمكان الاستمرار في اضطلاع المدارس وحدها وبمفردها بمسؤوليات التعليم كاملة في الإدارة والإشراف والمتابعة والتقويم والتمويل والتطوير والجودة وتحسين المرافق والخدمات المساندة والأنشطة المدرسية وتطوير المناهج وأساليب التعليم والتعلم والاتصال بين المدرسة والمجتمع.

وأشار المحاضر إلى أن الأهداف الأساسية للشراكة المجتمعية تتمثل في تحسين الخدمات التعليمية وتحسين المناهج الدراسية وربطها بالمجتمع ومعرفة المشكلات التعليمية وأسبابها وسبل علاجها وتطبيق مبادئ المساءلة والمحاسبية في التعليم المدرسي وتحسين البيئة التعليمية في المدرسة والأسرة وتحسين أداء التلاميذ وإعدادهم بشكل أفضل للحياة ورفع نسبة المقيدين في المدارس والمساعدة في نجاح اللامركزية في الإدارة التعليمية.

وتحدث الدكتور محمد بن شحات خطيب خلال المحاضرة عن عدد من المفاهيم حول ضرورة مشاركة المجتمع في دعم العملية التعليمية ..مشيرا إلى وجود عدد من العوامل تحفز أفراد المجتمع على المشاركة المجتمعية من بينها القناعة الشخصية والتعرف على أفراد جدد وعوائد مادية ومعنوية وارتياد أماكن جديدة وإثراء التخصص العلمي والتعود على المشاركة المجتمعية منذ البداية.

وحدد المحاضر عددا من العوامل الذي قد تكون سببا في عدم المشاركة من بينها تخوف الفرد من المشاركة لأسباب متنوعة وعدم ملاءمة المناخ ومحدودية الإمكانات والموارد وسيادة بعض القيم والانطباعات السلبية وقلة الوعي المجتمعي.

وأكد المحاضر أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به القيادة المدرسية في مد جسور الشراكة المجتمعية مع الأفراد والجهات المختلفة وتهيئة البيئة المناسبة التي تمكن هؤلاء جميعا من القيام بدور مساند في تطوير العملية التعليمية موضحا أن زيادة المشاركة المجتمعية تتطلب عددا من المبادرات من بينها الانفتاح المؤسسي والأفكار والطرق الجديدة من أجل التغيير والالتزام بالتعاون والمشاركة عبر الفاعلين في المدرسة وخارجها والاستقلالية والتمكن المهني انفتاح البيئة الاجتماعية والثقافية والنظام المدرسي من أجل الشراكة المجتمعية الفاعلة.

وفي ختام المحاضرة قدمت العفيفي درع جائزة خليفة التربوية تقديرا للمحاضر على مشاركته في دعم فعاليات الجائزة.