دبي - وام
أعلنت مؤسسة دبي العطاء عن اعتزامها تدريب 250 ألف معلم على مستوى العالم بالتعاون مع مؤسسة صني فاركي التعليمية ضمن حقائب تدريبية متطورة إيمانا منهما بأهمية دور المعلم وما يقدمه من جهود لبناء أجيال المستقبل التي تنهض بالأوطان وتواجه الازمات والارهاب والعنف في مختلف العصور.
ومنحت مؤسسة صني فاركي التعليمية 225 ألف دولار للمعلمين والمعلمات المتنافسين على جائزة أفضل معلم على مستوى العالم والبالغ عددهم تسعة بواقع 25 ألف دولار لكل متسابق تقديرا لهم على جهودهم ودورهم البارز في النهوض بالتعليم والمتعلمين في بلادهم ودفع العملية التعليمية وتطوير أساليب التعليم.
جاء ذلك خلال ختام منتدى التعليم العالمي والمهارات 2015 الذي انطلقت فعالياته أمس في فندق اتلانتس دبي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بحضور معالي حسين بن ابراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة وسعادة عبد الله الكرم رئيس هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي وصني فاركي مؤسس مؤسسة فاركي التعليمية وعدد كبير من القيادات العالمية والمختصين في تطوير التعليم على مستوى العالم.
وأوصى المشاركون في المنتدى بتأسيس مقاربات اقليمية على مستوى دول العالم لإصلاح النظم التعليمية في مختلف البلدان والتركيز على تأهيل وتطوير المعلمين لضمان جودة الخرجات بما يواكب المتغيرات العالمية في قطاع التعليم.
كما أوصوا بتطوير مهارات وقدرات المعلمين من خلال حقائب متخصصة بالابتكار والابداع ووضع نظام لإدارة العمليات التعليمية مع مراعاة اختلاف البيئات ونظم كل دولة واستخدامها التكنولوجيا كركيزة في عملية التعليم والمتعلم على أن يجيدها الطالب والمعلم والتركيز على مسارات مجتمع المعرفة للحصول على نواتج تعليمية تحاكي الابتكار وتعمل على تحقيق الابداع في المجالات كافة وتفعيل دور القطاع الخاص الذي يلعب دورا هاما في الحراك التطوري لكل القطاعات في أي دولة في العالم.
وعقد خلال المنتدى اليوم 12 جلسة ركزت في مضمونها على التعليم وفق المستجدات العالمية والتوجهات الجديدة في كل الدول وكيفية دمج احتياجات سوق العمل مع مخرجات التعليم وتوظيفها وفق الاحتياجات المستقبلية الجديدة ليكون التعليم الاداة المحركة لمواكبة متطلبات المستقبل وكيفية تطوير العادات والسلوكيات التعليمية لمواجهة ثورة المعرفة وعصر الابتكارات وكيفية بناء أجيال تستطيع من خلال العلم محاكاة الطبيعة والاختراعات والابتكارات.
وتناولت الجلسات كيفية بناء أجيال جديدة من المعلمين ليكونوا نواة لبناء الاجيال القادمة وفق المتغيرات التي يشهدها التعليم في المستقبل بالإضافة إلى دعم مسارات التعليم الخاص لدوره الفاعل في منظومة التعليم في كل بلاد العالم.. كما تناولت وسائل التعلم وكيفية تطويرها بما يصب في مسار التنمية التعليمية المستدامة.. وأكدت أهمية إيجاد سبل حديثة لجعل التعليم اولوية الالفية الثالثة وكيفية التخطيط للدراسة الجامعية لتكون مسارا ممتدا للمرحلة التي تسبقه بما يحافظ على قدرات الطالب ومهاراته.
كما أكدت أهمية التخطيط لبناء منظومة متكاملة متطورة للتدريس المحترف تجمع نخبة من أفضل المعلمين حول العالم حتى نستطيع محاكاة المتعلمين في القرن الـ 21 الذين يتمتعون بمهارات الحياة ويعتبر الابتكار ركيزة أساسية لهم بالإضافة إلى سبل تحقيق قوة التعليم في مواجهة أزمات المستقبل بأنواعها.