فاطمة الكعبي

ابتكرت الطالبة في الصف الثامن في مدرسة الشارقة البريطانية، فاطمة الكعبي، طابعة من مكعبات "ليغو"، لتساعد المكفوفين في الحصول على جهاز رخيص الثمن، وسهل الاستخدام، يمكن لأي كفيف أن يقتنيه، وتعكف الكعبي على تطوير هذه الطابعة حاليًا لتعمل بالصوت.

وشاركت الطالبة فاطمة الكعبي (13عامًا)، المُصنّفة ضمن قائمة المخترعين في الدولة، بابتكارها في مسابقة "مبتكر 2015"، ونالت إعجاب الزوّار والمحكمين، خصوصًا أن الطابعة صغيرة الحجم، وخفيفة الوزن، وكُلفتها لا تتعدى 1000 درهم.

 وذكرت الكعبي "فكَّرت في هذه الطابعة بعد دعوة وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إلى طباعة لغة (برايل) على عملات ورقية للمكفوفين لمساعدتهم، فأردت المشاركة ودعم هذه الفئة ومساعدتها على تخطي إعاقتها"، مشيرة إلى أنها قامت بالبحث عن أنواع الطابعات من هذه الفئة، واكتشفت ارتفاع أسعارها بصورة كبيرة.

وأوضحت الكعبي، أن الطابعة تتكون من مكعبات (الليغو مايندستورم)، واستخدمت المحرك الخاص بقطع (الليغو) في تشغيل الطابعة، بعد أن أضافت إليها (دبوسًا) للكتابة بطريقة (برايل)، وقطعة حديدية لثقل الوزن وتسهيل عمل الدبوس، مشيرة إلى أن الطابعة قادرة على تحويل أي نص كتابي إلى نص مطبوع بطريقة برايل.

وأضافت: "هذه الطابعة في حال تنفيذها تجاريًا وطرحها في الأسواق، ستكون منقذًا لكثير من المكفوفين الذين لا يجدون القدرة الشرائية لاقتناء أجهزة (برايل) باهظة الثمن، إضافة إلى أنها تساعد على نشر طريقة (برايل)، التي هي في طريقها للانقراض في عالمنا العربي، بسبب عدم الدعم، وقلة الثقافة، بجانب دورها الاجتماعي في إشعار هذه الفئة من المعاقين بالاهتمام والمساعدة".

ولفتت الكعبي إلى أنها تدرب حاليًا الأطفال المكفوفين في مراكز الاحتياجات الخاصة على طريقة استخدامها، إضافة إلى أنها تعمل على تطوير الطابعة وجعلها تعمل بالصوت، من خلال تثبيت جهاز استشعار للصوت عليها، لجعلها أسهل في الاستخدام.

وسبق للكعبي أن توصلت إلى ثمانية اختراعات أخرى، تضمنت (روبوتات) لتشجيع المنتخب الوطني، والتصوير، وأداء التحية العسكرية، وعرض لافتات الإعلانات، إضافة إلى حزام لمساعدة الصم على الانتباه للأصوات، لافتة إلى أنها "تمتلك ابتكارًا جديدًا لم تكشف عنه، وهو سوار يخدم دبي وإكسبو 2020".