الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي

تقدمت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي ورئيسة جامعة زايد، بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى المسؤولين بإمارة أبوظبي لتكرمهم بتوفير منشأة "عنكبوت" الحديثة والضخمة من أجل إنجاز المهمة المتمثلة في تأهيل قادة الوطن المستقبليين وتنمية معارفهم من خلال البحوث، مؤكدة أن الدولة وضعت خططا طموحة واستشرافية لكي تصبح من الدول الرائدة في مجال التعليم والإبداع، إذ يعد الاستخدام المبتَكَر لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال التعليم والبحوث عنصراً أساسياً في هذه الخطط، لأنه مع العمل الإبداعي والتعاوني بين العاملين في القطاع الحكومي والجامعات وفي هذه الصناعة، سيتسنى للجامعات تحقيق أهدافها .

جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات اليوم الأول للاجتماع العاشر الذي عقد تحت رعاية الشيخة لبنى القاسمي، لمستخدمي شبكة الإمارات المتقدمة للتعليم والبحوث "عنكبوت"، والتي تديرها جامعة خليفة ويمولها صندوق قطاع الاتصالات، وذلك في جامعة زايد، حيث يستمر الاجتماع على مدار يومين .

وفي كلمتها الافتتاحية للاجتماع، قالت الشيخة لبنى القاسمي: "إن القيود التي حددت يوماً نطاق التعاون المحتمل، قد تم كسرها إلى حد بعيد، ويعود الفضل في ذلك إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتقدمة، وهذا هو الدور الأساسي الذي قامت "عنكبوت" لأجله، ألا وهو كسر الحواجز وتسهيل التعاون والإبداع، وهو ما يعتبر أمرا في غاية الأهمية لأي شخص في جامعة ما" .

وأشارت إلى أن جامعة زايد أحد المؤسسين الأوائل لشبكة "عنكبوت" إلى جانب جامعة خليفة وجامعة الإمارات وكليات التقنية العليا ومعهد التكنولوجيا التطبيقية، والتي شهدت على مدى السنوات الثماني التي تلت ذلك، نموا واسعا لتضم في عضويتها نحو 30 مؤسسة من مختلف أرجاء الإمارات، ولتربط ما بين العشرات من الجامعات والمواقع الأخرى في أرجاء الدولة، مما يعني أن لدى الشبكة الإمكانية والقدرة على إتاحة الخدمات الحاسوبية عالية الأداء لعشرات الآلاف من الطلاب والباحثين في هذه الدولة، وبوسعها من خلال شبكتها الدولية ربط هؤلاء الطلاب والباحثين بالملايين من الزملاء المنتشرين حول العالم" .

وأوضحت "نحن نفخر كذلك بكوننا أحد الأعضاء المؤسسين لشبكة "عنكبوت"، ونحرص على استخدام هذه الشبكة المتميزة عبر العديد من الطرق المختلفة" .

وأضافت: "إنني أؤمن بكل قوة بأن بوسع هذه الشبكة أن تصبح ثروة وطنية من شأنها أن تدفع بعجلة النمو الاقتصادي والتطور التكنولوجي والإبداع وتقدم المعرفة، ولكن لا شك أن العامل الأساسي في نجاح شبكة "عنكبوت" يتمثل في أعضائها المميزين، إذ يعقد مؤتمرها هذا العام تحت عنوان "الإبداع والتطبيق والتأثير" .

وبعد المحاضرات الرئيسية للاجتماع، عُقد عدد من الجلسات الجانبية استضافها متحدثون من جامعة خليفة، وجامعة زايد، وأبوظبي بوليتيكنيك، ومركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، وشركة "كونفرجنت تكنولوجيز" وكلية مدينة دبي الطبية، ومركز إبداع "إبتيك" لبحوث الاتصالات في جامعة خليفة، إضافة إلى شركة "إلوشيان"، وكليات التقنية العليا، وشركة "ستيلكيس"، ومجلس "سي آي أو" للتعليم العالي في الدولة .

ولفت الدكتور عارف سلطان الحمادي، مدير جامعة خليفة: "تعد شبكة عنكبوت اليوم عصب البحوث العلمية المتقدمة في قطاع التعليم بشكل عام في الدولة" .

وبدوره، قال فاهم النعيمي، الرئيس التنفيذي لشبكة "عنكبوت": "تكمن أهمية اجتماعات أعضاء الشبكة في أنها تمثل فرصة ليس فقط لتسليط الضوء على الخدمات التي نقدمها للمستخدمين الحاليين والمستقبليين، ولكن باعتبارها وسيلة لنشر رسالة الابتكار والتعليم وأهميته في الدولة" .