أبوظبي - وام
نظم مجلس أبوظبي للتعليم لقاء دعا إليه قيادات وإدارات المدارس الحكومية والخاصة المشاركة في كل من دراستي /تايمس وبيسا/ TIMSS وPISA بهدف التأكيد على الدور المتميز للمدارس ودعم هاتين الدراستين والإسهام في تحقيق أفضل النتائج فيهما.
حضر اللقاء القادة الاداريون لـ 232 مدرسة حكومية وخاصة بأبوظبي وهي المدارس المختارة للمشاركة في اختبار الاتجاهات في الدراسة العالمية للرياضيات والعلوم "TIMSS" حيث يشارك 10 آلاف طالب من طلبة الصفين الرابع والثامن خلال الفترة من فبراير ولغاية مايو القادم في هذه الدراسة.
كما وجه المجلس الدعوة لإدارات 117 مدرسة من المشاركين بالبرنامج الدولي لتقييم إنجاز الطلبة في مجالات القراءة والرياضيات والعلوم "PISA" حيث يشارك في هذا البرنامج 5 آلاف طالب من طلبة الصفوف من التاسع إلى الحادي عشر.
وأكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن التعليم يؤدي دورا محوريا في تشكيل اقتصاد الأمم وأحد المحاور الأساسية للنمو الاقتصادي بالدولة ومن أهم أولويات القيادة الرشيدة ..مشيرة إلى أن المشاركة في هاتين الدراستين لن تساعد فقط في تشكيل مستقبل أبوظبي وإنما تلعب دورا مهما في تزويد العالم بالفرصة للوقوف على مدى تطور نظام التعليم لدينا.
وقالت تعد "TIMSS" و"PISA" دراستان لهما أثر استراتيجي على المجتمع بإمارة أبوظبي وتقومان بدعم وتطوير استراتيجية الكادر البشري تحقيقا لأهداف رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030" كما عبرت معاليها عن فخر المجلس بالمدارس المشاركة بهذه المبادرة المهمة التي ستساهم في تطوير نظام التعليم بالدولة إضافة إلى تحديد مواطن القوة والمجالات التي بحاجة لتحسين وذلك مقارنة بأكثر من 60 نظاما تعليميا من مختلف أنحاء العالم.
وأشارت معاليها إلى الدور الرئيس الذي تؤديه الإدارات والقيادات المدرسية في إلقاء الضوء على أهمية هذه الدراسة ضمن المجتمع المدرسي من طلبة ومعلمين وأولياء أمور.
كما أكدت على أهمية دور المعلمين في حياة الطلبة لأنهم يمثلون القدوة بالنسبة لهم لذا فعليهم تشجيع الطلبة على المشاركة طواعية بهذه الدراسات ..لافتة الى أن دعم أولياء الأمور في العملية التعليمية وتعزيز أصر التواصل معهم باستمرار وإطلاعهم أولا بأول على أحدث التوجهات والمستجدات في مجال التعليم وبالتالي حث أبنائهم على المشاركة بهاتين الدراستين وتمثيل الإمارة بكل فخر.
وأوضحت معاليها خلال كلمتها التي و جهت إلى القيادات والإدارات المدرسية أن قادة المدارس لا يمثلون المدارس فحسب بل يمثلون أيضا جيلا من الشباب والشابات والذين بدورهم يمثلون مستقبل دولتنا الحبيبة كما أن مشاركتهم ومساهمتهم ستشجع باقي المدارس على المشاركة في هذه الدراسة.
ونوهت بأن مختلف الدول والأنظمة التعليمية تشارك في هاتين الدراستين اللتين توفران فرصة فريدة من نوعها لقياس مستويات التحصيل العلمي في النظام التعليمي وكذلك تحديد العوامل الأساسية التي تؤثر على الانجاز ضمن هذا النظام التعليمي.
واشارت معاليها إلى أهمية هاتين الدراستين في تزويد دولة الإمارات بالفرصة للوقوف على مدى تطور نظام التعليم وإتاحة الفرصة لمقارنة ودراسة السياسات والممارسات الدولية والانجازات على مستوى العالم وبالتالي العمل على الارتقاء بالسياسات التعليمية على مستوى كافة إمارات الدولة.
وتعد TIMSS أطول دراسة دولية تجرى لاختبار الاتجاهات في الدراسة العالمية للرياضيات والعلوم لطلبة الصفين الرابع والثامن لمختلف المناهج الدراسية وقد تم اختيار الطلبة هذا العام من عدد من المدارس الحكومية والخاصة للمشاركة في هذه الدراسة وسوف تستخدم النتائج لتحديد العوامل الأساسية التي قد تؤثر على مستويات التحصيل العلمي ومن ثم توفير النتائج لصناع القرار لاستخدامها في تطوير مناهج الرياضيات والعلوم وتعزيز الوسائل والأساليب التربوية.
أما بالنسبة لـ PISA التي يتم من خلالها تقييم مجموعة من طلبة الصفوف من التاسع إلى الحادي عشر ممن تبلغ أعمارهم 15 عاما فيما يتعلق بإجادتهم للعلوم والرياضيات ومهارات القراءة وتركز بشكل أساسي على تطبيق تلك المهارات في مواقف واقعية حيث تم اختيار الطلبة من المدارس الحكومية والخاصة.