الدروس الخصوصية

أكد معلمون في مدارس أبوظبي الحكومية أن برنامج "الدعم المدرسي" الذي يوفّره مجلس أبوظبي للتعليم لطلبة الحلقتين الثانية والثالثة، يُقدم دروسًا خصوصية مجانية عبر مجموعات تقوية للطلبة، لافتين إلى أن هذا البرنامج الذي يبدأ غدًا الأحد، سيقلص سوق الدروس الخصوصية بنسبة تزيد على 50 في المائة، بخاصة بعد تخفيض عدد طلاب مجموعات التقوية، بحيث لا يزيد على ثمانية طلاب، وتوفير خدمة المواصلات للطلبة، مؤكدين أن هذا البرنامج يحارب الدروس الخصوصية بقوة وسيقضي عليها في غضون ثلاثة أعوام.

وجدد المجلس تأكيده أن المعلمين ملزمون بالعمل مع طلابهم خارج ساعات الدوام الرسمي لتقديم المساعدة الأكاديمية المطلوبة لهم، وأن المدارس ملزمة بوضع البرامج الضرورية لدعم الطلبة وحصولهم على المساعدة التي يحتاجون إليها لتحقيق المخرجات التعليمية المطلوبة، موضّحاً أن المساعدة يمكن تقديمها للطلبة قبل بداية اليوم الدراسي أو بعد انتهائه، وذلك بحسب الموقع الإلكتروني لمجلس أبوظبي للتعليم.

وأكد معلمون من المرحلة الثانوية، أن قرار المجلس بالتوسّع في برنامج الدعم المدرسي، الذي يستهدف طلاب الحلقتين الثانية والثالثة من الصف الثامن حتى الصف الثاني عشر، تسبب في إرباك سوق الدروس الخصوصية وتراجع العديد من الطلبة وذويهم عن الاتفاقات المسبقة مع المعلمين، مشيرين إلى أن البرنامج من الممكن أن يقضي على ظاهرة الدروس الخصوصية نهائياً في غضون ثلاثة أعوام على الأكثر.

 وأوضح المعلمون، أن قرار المجلس أغلق الباب نهائيًا على أي حجج واهية تحاول تجميل صورة الدروس الخصوصية وتصوّرها بأنها لمساندة الطلبة ودعمهم وزيادة تحصيلهم، مشيرين إلى أن إعطاء بعض المعلمين دروسًا خصوصية للطلاب في منازلهم نظير أجر مالي يحط من نظرة الطالب للمعلم، ويسهم في تراجع مكانته في المجتمع.

فيما أكد المعلمون، أن برنامج الدعم المدرسي الذي توسّع المجلس في تطبيقه خلال العام الجاري ليشمل جميع طلبة المدارس الحكومية لا يمكن أن يقضي على الدروس الخصوصية بالكامل، لأن التعليم له أولوية مهمة لدى كل الأسر، خصوصاً الوافدة، باعتباره وسيلة أساسية للحراك الاجتماعي، مشيرين إلى أن ما يدفع المعلّم لتقديم الدروس الخصوصية هو ضعف راتبه.

ومن جانبه، أكد المجلس أن برنامج "الدعم المدرسي" سيبدأ غدًا الأحد، ويهدف إلى تحسين مستوى الطلبة الدراسي، ورفع الكفاءة التحصيلية، ويوفر الدعم الأكاديمي لطلبة وطالبات 130 مدرسة، من خلال 48 مركزًا مجهزة بالكامل، إذ ستوفّر هذه المراكز الدعم اللازم للطلبة لرفع مستواهم الدراسي على أيدي معلمين أكفاء في خطوة حضارية للحد من ظاهرة الدروس الخصوصية