الشارقة - وام
أعلنت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة قبول محمية صير بونعير في مذكرة التفاهم حول حماية وإدارة السلاحف البحرية وموائلها في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة في غرفة تجارة وصناعة الشارقة والذي بدأ بعرض فيلم وثائقي عن التنوع البيولوجي في الجزيرة لما تمثله من أهمية بيئية وتاريخية وعلمية وثقافية كونها إحدى المحميات البحرية الهامة في الدولة.
وتناول الفيلم العناصر البيئية المهمة مثل التكوينات الجيولوجية والنباتات الطبيعية إضافة إلى أهم الطيور البحرية والشعاب المرجانية والحياة البحرية وأيضا أهم مواقع تعشيش السلاحف البحرية في منطقة الخليج العربي.
وأكدت سعادة هنا سيف السويدي رئيس الهيئة .. أهمية جزيرة صير بونعير لما تتميز به من طبيعة خلابة وشواطئ رملية .. إضافة إلى أهميتها الحضارية والتاريخية التي أدت إلى وضع الجزيرة على خريطة الدراسات والبحوث من أجل تأكيد المكانة البيئية العلمية للجزيرة لتكون نموذجا علميا محليا وعالميا .
وتم تقديم عرض حول أسباب قبول محمية صير بونعير في مذكرة التفاهم حول حماية وإدارة السلاحف البحرية وموائلها في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا والعوامل التي ساعدت الجزيرة لتصل إلى العالمية .. وهي الموقع العام والمنطقة والتنوع الحيوي والبيولوجي والموارد البيئية وأهميتها التاريخية وتنوع بيئات الجزيرة مثل البيئة البحرية والبرية .. بجانب وجود الكائنات البحرية النادرة التي تقصد شواطئ الجزيرة مثل سلاحف منقار الصقر وهي النوع الأساسي الذي يعشش على الجزيرة ووجود التجمعات المرجانية والفريدة من نوعها حول الجزيرة.
وسجلت ثمانية أصناف جديدة من الشعاب المرجانية في جنوب شرق الخليج العربي بما في ذلك صنفين من الشعاب المرجانية الزهرية التي تم العثور عليها في جنوب شرق الخليج العربي وفق ما أفادته الدراسة التي استمرت عامين كاملين والتي أجريت على مقاطع عرضية مركزة أن الشعاب المرجانية المتواجدة على جزيرة صير بو نعير لم تتأثر بوفاة أعداد كبيرة من الشعاب المرجانية نتيجة لظاهرة إل نينو في الخليج العربي خلال الأعوام 1996 1998 و2002 وخصوصا بعد اكتشاف أسماك الجوبي الليمونية " أسماك الجوبي السامة " في بيئتها المضيفة " اللاسعات ".
وأعلنت الجزيرة منطقة محمية بموجب المرسوم رقم / 5 / لسنة 2000 الصادر عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وفي نفس الوقت صدر قرار عن سموه بمنع إهدار الموائل لحظر أي أنشطة قد تؤدي إلى دمار الموائل والتبعية الدولية وباعتراف دولي تنتسب جزيرة صير بو نعير إلى القائمة الأولية لليونسكو .
وأعلنت جزيرة صير بو نعير كموقع رامسار " الاتفاقية الدولية للاراضي الرطبة " في 2 ديسمبر 2013 بالتزامن مع العيد الوطني للدولة حيث تتوافق خصائص الجزيرة مع ستة من أصل سبعة تصنيفات للمناطق المحمية بحسب الاتحاد الدولي لحفظ البيئة.