باصات كروة المدرسية

اشتكى سكان منطقتي أم عبيرية وام العمد الواقعتين على طريق الشمال من عدم تخصيص المجلس الأعلى للتعليم باصات لنقل طلاب المدارس والروض، مما يجعلهم يتكبدون معاناة يومية في توصيل أبنائهم إلى المدارس الموزعة في المناطق.

ولفتوا إلى أنهم توجهوا عدة مرات إلى المجلس الأعلى للتعليم لحل هذه المشكلة المستمرة معهم منذ قرابة 6 سنوات وحتى الآن رفض المجلس الاعلى للتعليم حلها بحجة أن المنطقة بعيدة ولا توجد باصات تصل إليها رغم أنها تتبع لمنطقة الخريطيات التي تقع بها عدة مدارس ورياض أطفال.

وأكد بعض السكان انهم لا يستطيعون توصيل أبنائهم يوميا إلى المدارس والرياض كونهم مرضى وكبار سن ولا يعتمدون على السائقين في توصيل أبنائهم الأطفال إلى المدارس والرياض التي تبعد عن مناطق سكنهم.

وقالوا في شكواهم إن الدولة مشكورة حريصة على توفير التعليم لكل المواطنين وقامت ببناء المدارس الحديثة وحرصت على توفير كل السبل للطلاب للحصول على التعليم المناسب وقامت بتوفير باصات حديثة لهم لتوصيلهم للمدارس لكن طلاب المنطقتين محرومون من هذه الخدمات، متسائلين: وهل سيتم حرمانهم من هذه الخدمة وحتي الآن لم يجد المجلس الأعلى للتعليم الحل المناسب بالنسبة لهذه المشكلة المستمرة منذ عدة سنوات؟

وطالب أولياء الأمور الأعلى للتعليم بحل هذه المشكلة التي يعيشونها على مدار سنوات ومازالت مستمرة مع كافة سكان تلك المناطق.

وقال مواطن إنه منذ بداية تسجيل ابنتي في روضة مدرسة النهضة المستقلة تم الاتفاق على أن توفر الروضة باصات لنقلها ولكافة الطلاب بمنطقة أم عبيرية من وإلى المدرسة والروضة، ولكن فوجئنا بعدم توفير باصات للمنطقة بسبب بعدها كما ذكر المسؤولون في المجلس الأعلى للتعليم، ولا نعلم ما هو مصير أبنائنا الطلاب الذين نقوم بتوصيلهم بسياراتنا الخاصة، ولكنني لا أستطيع توصيل ابنتي كوني مريضا وبحاجة للعلاج والراحة ولا استطيع أيضاً أن أترك ابنتي الصغيرة الملتحقة بالروضة لأي سائق يقوم بتوصيلها إلى الروضة.

وأكد أن عدداً كبيراً من الطلاب في منطقتى أم عبيرية وأم العمد يجدون صعوبة في الوصول الى مدارسهم بشكل يومي، وأن اعدادهم تحتاج إلى تخصيص باص لنقلهم من وإلى المدارس ورياض الأطفال، كما أن توفير باص لهم سوف يريح أولياء الأمور الذين يعانون طيلة العام الدراسي من توصيل الابناء، والبعض منهم يضطر إلى تغييب أبنائهم عن المدارس والرياض بسبب الظروف والأشغال الاخرى التي يلتزمون بها، وكل ذلك نتيجة عدم توفير باصات لنقل الطلاب من وإلى تلك المناطق.

وطالب أولياء الامور المسؤولين في المجلس الأعلى للتعليم بالتدخل العاجل لحل هذه المشكلة وأن يتم تخصيص باصات لنقل طلاب المناطق البعيدة إلى المدارس الملتحقين بها، مشيراً إلى أن عذر بعد المنطقة غير مقبول بالنسبة لأولياء الأمور، ولا يعقل أن يحرم أبناؤنا من التعليم بسبب عدم وجود باصات تقلهم إلى المدارس التي التحقوا بها منذ عدة سنوات خاصة في ظل تعذر وجود من يقوم بتوصيلهم إلى المدارس طيلة العام الدراسي.