الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان


شهد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، أمس الأربعاء، الجلسة الختامية للمنتدى الأول لسياسات التعليم العالي، الذي انعقد في جامعة زايد في أبو ظبي، بحضور ممثلين عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، المجلس التنسيقي للتعليم العالي، الهيئة الوطنية للمؤهلات، إضافة إلى الجامعات والكليات الحكومية والخاصة.

وأكد المشاركون في المنتدى في توصيات طرحوها عقب نهاية أعماله على أهمية تعزيز ثقافة الابتكار في جامعات الدولة عبر تبني برامج تعليمية وأجندة بحثية قائمة على أسس الابتكار، وذلك بما ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي أعلن عنها أخيرًا نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم  وتهدف إلى جعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكارًا على مستوى العالم في الأعوام السبعة المقبلة.

كما دعوا إلى تعزيز ثقافة التعلم المستمر وفرص التعلم الذكي في الجامعات وتوفير موازنة داعمة لها، والعمل على تطوير مهارات الكوادر التعليمية في استخدام أحدث تقنيات التعليم الذكي، وتوفير وإعداد المواد التعليمية المطلوبة التي تساهم في دفع عجلة التعليم الذكي والمستمر مع التركيز على اللغة العربية، إضافة إلى الاهتمام بالمجالات البحثية الخادمة لإستراتيجية الدولة ورؤية 2021.

وطالبوا بوضع مسارات تطوير وظيفي وربطها ببرامج التعليم مع ضرورة التواصل المشترك والمستمر بين الوزارات وجهات العمل والمؤسسات التعليمية، لرفد السوق بالكفاءات المناسبة والمطلوبة، إضافة إلى تشجيع الجامعات الوطنية للحصول على اعتمادات الأكاديمية الدولية لضمان جودة التعليم.

وأكد المشاركون على أهمية التوظيف الأمثل للموارد المالية في قطاع التعليم العالي، وتعزيز التكامل بين قطاعي التعليم الحكومي والخاص، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الدولية وخلق البيئة التعليمية الجاذبة للطلبة من خارج الدولة لاستقطابهم واستثمار مهاراتهم وتطويرها بما يخدم العملية التعليمية ككل، بالإضافة إلى حث الجامعات للحصول على الاعتمادات الدولية لجلب الطلبة والارتقاء بجودة التعليم.

من جانبه، وأوضح وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور سعيد الحساني، أنَّ مبادرة إنشاء مجلس تنسيق للتعليم العالي إنما تجسد ما توليه القيادة من اهتمام ورعاية لقطاع التعليم العالي، ومن هنا تأتي أهمية دور ورسالة هذا المجلس في ترجمة توجيهات قيادة الدولة، وحرصها على أن يكون التعليم في صدارة الاستراتيجية الوطنية.