مدير جامعة باريس السوربون - أبو ظبي البروفسور إيريك فواش

أنجز المشاركون في " برنامج الشارقة للقادة " عددا من الورش الهامة التي تلاقت أهدافها مع ما يتطلع إليه منتدى الشارقة للتطوير وشركاؤه في تعميق ثقافة الابتكار وتمكين جيل من القيادات الشابة في محاكاة رؤية القيادة لإرسائها كمنظومة يستند إليها العمل في القطاعات المختلفة .. وذلك وفقا لقرار مجلس الوزراء بشأن إعلان عام 2015م عاما للابتكار في الدولة.

ونظمت جامعة باريس السوربون في مقرها بالعاصمة أبوظبي ـ كجزء من شراكتها الاستراتيجية مع المنتدى في تدعيم المواد الأكاديمية لبرنامج الشارقة للقادة وتمكين منتسبيه وعددهم ثلاثون شابا وفتاة من الانخراط في البرنامج ـ عدة برامج متقدمة حول القيادة المبتكرة .

وقد قام مدير جامعة باريس السوربون - أبو ظبي البروفسور إيريك فواش بالترحيب بالقيادات الشابة المشاركة في البرنامج كما رحب بوجودهم في مقر الجامعة في أبوظبي للاستفادة من خبرات جامعة باريس السوربون العالمية وتجاربها في تطوير القيادات .

كما رحبت الدكتورة فاطمة سعيد الشامسي نائب مدير الجامعة للشؤون الإدارية بالشراكة بين جامعة باريس السوربون - أبوظبي ومنتدى الشارقة للتطوير والجامعة الأمريكية في الشارقة لتنفيذ هذا البرنامج الهادف إلى دعم جهود إمارة الشارق والدولة في تطوير القيادات الشابة .

وكثفت الجامعة طوال فترة استضافتها لمنتسبي البرنامج وعلى مدى أربعة أيام متتالية من تعريف القيادات الشابة عن سبل دعم وتفعيل الابتكار والأفكار الإبداعية في ثقافة وأعمال المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص واستشراف القيادة للمستقبل في إطار التعريف بالمنجزات التي جعلت الامارات نموذجا للدولة الحضارية المتقدمة والرائدة في مجالات مهمة وعالمية ليكون المنتسبون على وعي بإرادة التنمية .

وخلال أيام العمل الأربعة التي اختتمت مساء أمس الأول كرست الرؤية الأكاديمية لجامعة باريس السوربون - أبوظبي في تحقيق العديد من الأهداف والتي تصب جميعها في الارتقاء والنمو بتطلعات المشاركين تجاه الابتكار في كل الخدمات والتي تصب في مناحي الحياة وتسلط الضوء على ما تشهده جميع القطاعات الحيوية ضمن نسيج الدولة من أهمية التبادل المعرفي ونقل الممارسات الناجحة .

و بدأت أعمال اليوم الأول بعدد من الأنشطة العملية التفاعلية قدمها الأستاذ جيمس راين من جامعة الإمارات العربية المتحدة للتعريف بمفاهيم الابتكار والإبداع والاختراع وانعكاس ذلك على مواقع وبيئة عمل المشاركين في برنامج الشارقة للقادة من خلال المشاركة في المعلومات وحرية التناول واتخاذ القرار وتقدير حجم المسؤولية ووضوح الأهداف.

وناقش المشاركون من خلال استطلاع رأي أهم المعوقات التي تواجه الابتكار في أمكان عملهم وسبل تخطيها بالإمكانات المتوفرة إلى جانب تشجيع الجهود وطرق نشر ثقافة الابتكار في المؤسسات والشركات.

كما لم تغفل الأنشطة في ثناياها تعزيز قدرات المشاركين وإشراكهم في صياغة وتحديد مواصفات القادة في مواقع العمل لاسيما اتجاه موظفيهم وأي من هذه الصفات تتم فعلا ممارستها من قبل المنتسبين.

أما اليوم الثاني فقد استهل المشاركون اليوم بفعالية تفاعلية حول "التفكير نحو تصميم مبتكر" والذي تضمن خمس خطوات تناولت التعرف والتعاطف مع المشكلة بجانب تحديد المشكلة ومصدرها مرورا بالعصف الذهني للوصول إلى أفكار كحلول واختيار أفضلها وانتهاء في تحويل الأفكار إلى نماذج عملية ثم تجربتها .

وتخلل جلسة العمل عرض قدمه السيد/ طلال الذيابي مدير تطوير الأصول في شركة الدار حول الحلول المبتكرة التي توصلت إليها شركة الدار في رؤيتها لتطوير عدد من مشاريعها في إمارة أبوظبي وبالتحديد تطوير جزيرة ياس لاسيما بعد التعاقد لإستضافة سباق السيارات الفورميلا.

وأشار الذيابي إلى مراحل التخطيط للإنشاءات على جزيرة ياس والتحديات الهندسية والعمرانية التي واجهتها الشركة في البناء مثال عالم فيراري الذي إستخدم مواد بناء فريدة وشكل يطبق لأول مرة لمدينة ألعاب داخلية.

وتطرق في حديثة إلى دور اللوجستيات التي تعاملت معها الشركة لإسكان وإطعام وتقديم المواصلات والأنشطة الترفيهية لأكثر من / 50 / ألف عامل كانوا يعملون على مختلف المشاريع في الجزيرة ومنها حلبة السباق والفنادق المجاورة وملعب الجولف إلى جانب تطوير البنية التحتية.

وتناول الذيابي أيقونة أبوظبي وهو مبنى شركة الدار الذي يقع على طريق المدينة وهو أول ما يشاهده القادم إلى أبوظبي ولذلك كان قرار الشركة تصميم مبنى فريد من نوعه.

من جانبه أنهى المحاضر جيمس راين محاور الجلسة التفاعلية بشرح للطرق المتبعة دوليا للتعامل مع الأفكار البناءة والمبتكرة في المؤسسات مؤكدا على أهمية أن يبدأ "بعصف كتابي" بين الشخص وذاته ثم التوسع إلى عصف ذهني بين عدد من الأفراد المتخصصين بالموضوع وتحديد الطرق لتنقية الأفكار وإختيار أفضلها من خلال شروط ومقومات يحددها الفريق.

واستكمل المشاركون ببرنامج الشارقة للقادة جلساتهم بالانخراط في مسابقة تنافسية تفاعلية هدفت إلى تطبيق ما اكتسبوه من معارف خلال الفترة السابقة بعد أن جرى توزيعهم إلى ثلاث فرق عمل منفصلة تعمل على الخروج بأفكار حول موضوع محدد وهو "كيفية الاستفادة من أكسبو 2020 لصالح إمارة الشارقة " الأمر الذي أثمر في تأهيل المشاركين بعدد من المؤهلات التي تمكنهم من الاستفادة الفعلية من رؤى برنامج الشارقة للقادة وما يتطلع إليه من تثقيف وتعامل لإثراء مستقبل القطاعات في دولة الامارات العربية المتحدة بصورة عامة وإمارة الشارقة بصورة خاصة في مجال الابتكار والابداع .