واشنطن ـ صوت الامارات
هذه هي المرة الثالثة التي يزور فيها «نيكولاس مانجيا لاردى» مصر، إلا أن هذه المرة جائت بمنحة من مركز البحوث الأمريكي، في مصر، وذلك لدراسة سيرة عبدالحليم حافظ، بعدما وجد أن هناك كتبًا ومقالات كثيرة كتبت بالإنجليزية تتناول موسيقى عبدالوهاب، وأم كلثوم، وأسمهان، وسيد درويش، والإشارة فقط لدور عبدالحليم في السينما الغنائية.
ويشير طارق مرسي في تقرير نشر بمجلة «روز اليوسف» إلى أن «نيكولاس» الحاصل على ماجستير من جامعة جورج تاون الأمريكية، والتي كان موضوع رسالته عن الأدب والشعر العربي، وكيف انتشرت أغنية الراب خلال ثورة 25 يناير، جاء للانتهاء من رسالة دكتوراه عن عبدالحليم حافظ، ودوره في تطوير الغناء المصري والعربي، باعتباره مدخلًا للتراث الموسيقي المصري من خلال مشواره الغنائي.
ومن المفاجآت التي يفجرها «نيكولاس» أن قصيدة «قارئة الفنجان» كانت الدافع وراء تعلمه للغة العربية، كما اتجه الكثير من الشباب الأمريكي إلى نفس الهدف بعد سماعه لهذه القصيدة من «حليم»، والتي يعتبرها تحفة فنية وشعرية، ودرس في الأداء والاحساس.
أما عن إعجابه بصوت «عبدالحليم» فيؤكد «مرسي» أنه كان من خلال أغنية «بكره وبعده»، والتي يراها «نيكولاس» سابقة لعصرها، فقد استخدم فيها «حليم» موسيقى «الجاز» الشهيرة.
ويعتبر «نيكولاس»، «حليم» رمزًا لفترة زمنية لها خلفيات اجتماعية وسياسية وثقافية بأدائه البسيط المعبر واحساسه الفذ، وأن مشواره الغنائي في بداياته قبل أعماله السينمائية يستحق التأمل في أغنيات «صافيني مرة» و«يا حلو يا أسمر» كما أن أغنياته الأخيرة التي اعتمدت على القصائد الشعرية في حاجة للدراسة والتحليل، مثل «يا مالكا قلبي» و«رسالة من تحت الماء».