دبي ـ وكالات
كشفت الدكتورة أمل المالكي, المديرة التنفيذية لمعهد دراسات الترجمة, عضو جامعة حمد بن خليفة, عن عزم المعهد تقديم برنامج الدكتوراه في تخصصات الترجمة خلال العام الأكاديمي 2015-2016.وقالت في تصريحات على هامش انطلاق فعاليات مؤتمر الترجمة السنوي الرابع: «يوجد مخطط يجري تنفيذه للنهوض بواقع الترجمة ورؤية المعهد الحالية, يتمثل في طرح 4 برامج ماجستير, والعام الماضي طرحنا أول برنامج ماجستير في دراسات الترجمة لمدة سنتين، ولدينا ماجستير في الترجمة السمعية والبصرية وماجستير آخر في الترجمة الفورية في المؤتمرات من المقرر أن يتم طرحهما في 2014، وهناك ماجستير رابع في ترجمة لغة الإشارة سيتم طرحه عام 2015». وقالت المالكي في تصريحاتها على هامش انطلاق فعاليات مؤتمر الترجمة السنوي الرابع المنعقد بمركز الطلاب لجامعة حمد بن خليفة تحت عنوان «مرجعية النص.. آفاق ثقافية جديدة في دراسات الترجمة»: «إن برنامج الماجستير في دراسات الترجمة الذي بدأ في سبتمبر 2012 يزود الطلاب بالمهارات العملية في الترجمة في مجالات الأعمال والتجارة والعلوم والتكنولوجيا والأدب والطب, إلى جانب اتصالات المؤسسات».وتابعت: «اللغات التي يتم تدريسها في بداية البرنامج العربية-الإنجليزية والعربية-الفرنسية والعربية-الإسبانية والإنجليزية-العربية والإنجليزية-الفرنسية والإنجليزية-الإسبانية». وقالت: «انطلاقاً من إدراك الأهمية المتزايدة لهذا المجال، تم تأسيس معهد دراسات الترجمة في جامعة حمد بن خليفة بهدف التوعية بأهمية الترجمة والترجمة الفورية كنشاطات مهنية وعلمية حيوية في المنطقة والعالم، ففي عالمنا لا تقتصر الترجمة النوعية على المهارات اللغوية وحسب، فهي تتعلق بالقدرة على العمل بشكل فعال وأخلاقي في ظروف تفرض على المترجم ضغطاً كبيراً، وهي قدرات لا يمكن اكتسابها بمجرد التدريب».وأوضحت أن المعهد يقدم دورات تدريبية للمترجمين الموجودين في قطر، ولفتت إلى أن المؤتمر يساعد في بناء جسور تواصل مع المترجمين وتجميعهم في مبادرة من أجل النهوض بواقع الترجمة وقالت: «نأمل في مبادرة لجمع المترجمين في الدوحة والخارج».وفي تصريحات خاصة لــ «العرب» حول التعاون بين المعهد والوزارات ذات الصلة بأنشطته وعلى رأسها الخارجية قالت المالكي: «نبحث التعاون مع وزارة الخارجية, وبيننا مناقشات, وفي الوقت نفسه فإن لدينا دارسين وملتحقين بالمعهد من السلك الدبلوماسي».ولفتت إلى وجود إقبال من القطريين والقطريات لدراسة الماجستير بالمعهد، وقالت: «برامجنا الدراسية موجهة للجميع». وأكدت المالكي أن المعهد يعمل تحت مظلة جامعة حمد بن خليفة، ويحظى بمكانة مرموقة كمركز دولي للتميز في تدريس الترجمة والترجمة الفورية واللغات، مشددة على أهمية الدور الثقافي البارز للمعهد، خاصة أن علوم الترجمة تتمتع بمكانة مرموقة, حيث يسعى معهد دراسات الترجمة إلى قيادة نهضة في الترجمة وإتاحة منصة تمكّن الباحثين العرب من تقديم مساهمات جديدة.وقالت: «لدينا أيضاً مركز للغات يقدم دورات تدريبية معتمدة دولياً في اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية، وإلى جانب ذلك فإننا نقدم الخدمات الاحترافية التي تلبي احتياجات العملاء من المؤسسات والمنظمات المختلفة، لنقدم لهم أفضل المترجمين والمترجمين الفوريين، والذين نتيح لهم بدورنا إمكانية التوظيف والتطور المهني المستمر».ولفتت إلى مشاركة عدد من الدارسين والملتحقين بالمركز في فعاليات المؤتمر بتقديم أوراق بحثية أكاديمية في مجال الترجمة. وكانت الدكتورة أمل المالكي، المديرة التنفيذية لمعهد دراسات الترجمة، قالت في كلمتها الافتتاحية للمؤتمر: «سعداء أننا تمكنا من استقطاب هذه الباقة من الأكاديميين والمهنيين لمناقشة أحدث الموضوعات الهامة في مجال الترجمة وزيادة الوعي العام بأهميتها في عالمنا المعاصر, حيث تميّز المؤتمر العام الجاري بالحضور الكثيف لورش العمل, والذي يعكس بدوره تنوع اهتمامات العاملين بحقل الترجمة في المنطقة، وستواصل ورش العمل في الترجمة الشعرية والأدبية والسمعية البصرية والإعلامية أعمالها حتى نهاية المؤتمر الذي يستغرق ثلاثة أيام حتى الثلاثاء الموافق 16 أبريل 2013».وتابعت المالكي: «الترجمة تمثل جزءاً هاماً من التطورات التقنية المتسارعة مما يجعلها تواكب توجهات المجتمع المعاصر, وفي الوقت الذي تهتم الكثير من جوانب تلك التخصصات بالقضايا الأدبية والفنية، لتجتذب الطلاب الموهوبين في مختلف أنحاء العالم وانطلاقا من كونها تنطوي على جوانب تجارية هامة فإنها تتيح فرص التواصل مع القطاعات والصناعات المختلفة، والتي تمثل أساساً حيوياً لتعزيز البيئة الأكاديمية التنافسية».ولفتت المالكي إلى أنه مع ازدياد التواصل بين الناس من مختلف الأعراق والثقافات والأصول على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، فإن المسافات فيما بينهم تقصر وتتلاشى.وأضافت: «هذا التفاعل هو ما يلقي الضوء على الدور الهام الذي يلعبه المترجمون في مختلف مجالات المجتمع، بدءاً من مقابلات الرؤساء عبر القنوات الإخبارية العالمية وحتى قاعات المحاكم وما بين سطور الروايات».وكان معهد دراسات الترجمة ودار بلومزبري- مؤسسة قطر للنشر قد استقبلا المشاركين في فعاليات مؤتمر الترجمة السنوي الرابع المنعقد بمركز الطلاب لجامعة حمد بن خليفة تحت عنوان «مرجعية النص.. آفاق ثقافية جديدة في دراسات الترجمة». ورحب بالضيوف الذين ينتمون لأكثر من عشرين جنسية كل من الدكتورة أمل المالكي المديرة التنفيذية لمعهد دراسات الترجمة، وهنوف البوعينين مديرة دار بلومزبري مؤسسة قطر للنشر، واللتين أشارتا إلى مدى تطور المؤتمر, والذي اتسع ليضم عناصر جديدة ومشوقة خلال السنوات الأربع الماضية. وخلال المؤتمر قامت الدكتورة منيرة الغدير مديرة مركز الدراسات العليا والبحوث بتقديم الدكتور أوفيدي كاربونل كورتز من جامعة سالامنكا في إسبانيا، والذي قام بدوره بإلقاء المحاضرة الرئيسية الأولى, وقام خلالها بتحليل مختلف وجهات النظر المتعلقة بالترجمة من اللغة العربية إلى الإسبانية.وسيقوم اليوم الروائي العراقي صامويل شيمون باستعراض واقع الترجمة الأدبية في الماضي والحاضر, مستقيا ذلك من تجربته كمؤسس لمجلة بانيبال ومحررها, والتي تختص بنشر الأدب المترجم, ومما يميز مؤتمر هذا العام مجموعة المحاور وحوارات المؤلفين والتي تمثل تواصل الوسط الأكاديمي مع عالم الأدب والترجمة.وحضر أولى المناقشات بعنوان: «رحلة في نظريات الترجمة من الماضي للحاضر» مجموعة من الأكاديميين من عدد من الجامعات العالمية، وسيواصل المؤتمر جلساته حتى 16 أبريل ولا يتطلب حضورها التسجيل مسبقا.