الإرشاد الأكاديمي بجامعة قطر يولي اهتماماً خاصاً بالطلاب

تنفذ جامعة قطر عدة برامج دعم أكاديمي وإرشادي لتطوير قدرات الطلاب، حيث يستمر عمل المرشد الأكاديمي طول فترة الفصل الأكاديمي ولا يتزامن فقط مع اللقاء التعريفي للطلبة الجدد وفترة الحذف والإضافة واللقاءات التعريفية المُخصصة للكلية، وإنما يتواصل على مدار العام الأكاديمي لإرشاد كافة الطلبة على اختلاف مستوى تحصيلهم الأكاديمي ومساعدتهم في مواجهة أي تحديات.
في سعيها إلى توفير أفضل فرص التعليم في دولة قطر، وتعزيزاً لرؤية قطر الوطنية 2030، تعمل جامعة قطر من خلال برامج الدعم الأكاديمي والإرشادي المستمرة على تطوير قدرات الطلاب بما يمكنهم من النجاح في الجامعة وما بعدها.
ويمثل مركز الإرشاد الأكاديمي بجامعة قطر واحداً من أهم وسائل مساعدة الطالب للاندماج في البيئة الأكاديمية، وتحقيق أعلى معدلات النجاح، كما يساهم الإرشاد الأكاديمي في التأكد من مسيرة الطالب العلمية، من حيث تطبيق الخطة الدراسية، واختيار المسافات وكذلك فيما يتعلق بأداء الطالب ومستواه العلمي في مختلف المقررات.
ويبدأ الإرشاد الأكاديمي للطالب منذ اليوم الأول له في الجامعة وتحديداً مع اللقاء التعريفي، ويعتبر اللقاء التعريفي من أهم المراحل لأنه يُعّرف الطالب بماهية الجامعة وكيفية الدراسة بها والوجهات التي ستفيده وتلبي احتياجاته مثل مركز دعم تعلم الطلاب والإرشاد النفسي وغيرها من المراكز ذات العلاقة بتوجيه الطلاب بحيث يكون اللقاء الأول بين الطالب ومرشده الأكاديمي الذي سيرشده خلال تسجيله للمواد التي يحتاجها في تخصصه.
    الإرشاد الأكاديمي هو عملية تتألف من ثلاثة عناصر رئيسية: المرشد، والطالب، والرسالة التي يقوم المرشد بإيصالها. وأهم شروطه هو الطالب نفسه.
ومن أهم مسؤوليات المرشد التعرف على الفئة الطلابية المكلف بمتابعتها منها على سبيل الذكر وليس الحصر الطلبة في التخصص، الطلبة غير المتخصصين والطلبة المنذرين والطلبة المتوقع تخرجهم وأيضاً متابعة الطلبة الذين يعانون من صعوبات أكاديمية وإحالتهم إلى الجهات المختصة التي توفر لهم الدعم المطلوب مثل مركز دعم التعلم في الجامعة أو أحد مراكز الكلية أو مركز الاستشارات أو غيرها من الخدمات المتاحة في الحرم الجامعي، ومن ثم متابعة الحالات كلاً على حدة حتى يصل الطالب إلى بر الأمان.
والإرشاد الأكاديمي هو عملية تتألف من ثلاثة عناصر رئيسية: المرشد، والطالب، والرسالة التي يقوم المرشد بإيصالها. وأهم شروطه هو الطالب نفسه، فيجب عليه أن تكون لديه رغبة في التعلم، وأن يستجيب للدعوة بالحصول على الإرشاد أو يبادر بالذهاب للمرشد الأكاديمي ويكون على استعداد للتفاعل مع المرشد والاستفادة منه. وانطلاقاً من إدراكها للدور المحوري الذي يقوم به المرشد الأكاديمي في توجيه الطلبة المتعثرين بشكل خاص، استثمرت الجامعة في السنوات الأخيرة بشكل كبير في تطوير خدمات الإرشاد الأكاديمي حتى أصبحت تتبوأ قمة سلم الجودة مقارنة بأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال وهو ما توّج بحصول جامعة قطر في شهر أبريل 2014 على جائزة البرنامج الإرشادي المتميز من الجهة العالمية الأبرز في مجال الإرشاد الأكاديمي ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية.
أما بالنسبة إلى آلية متابعة الطالب الذي يعاني ضعفاً في الأداء الأكاديمي، يراقب المرشدون الأكاديميون معدلات الطلبة الذين هم تحت مسؤوليتهم، ويقومون بمتابعة الطلبة الذين ينخفض معدلهم عن 2.0، ولكنهم لم يصلوا بعد إلى مرحلة الإنذار لأنهم في الفصل الأول لهم في الجامعة، الأمر الذي يساهم في تجنيب الطالب شبح التعثر أكاديمياً، ويساعده على تحقيق بداية موفقة في مشواره الجامعي.
ويقوم المرشدون الأكاديميون بتحديد نقاط الضعف لدى الطلاب وتوجيههم لمعالجتها وإرشادهم حول كيفية اجتياز العقبات والتركيز على نقاط القوة وتمكين الطلبة من التقدم في دراستهم.
الطالب الضعيف أكاديمياً من أبرز الفئات التي يُعنى بها الإرشاد الأكاديمي وبرنامج الدعم الأكاديمي للطلبة فإذا رسب الطالب 3 مرات في مقرر ما إلزامي، يُطوى قيده كما يطرأ طي القيد إذا قل معدل الطالب عن 2.0 لمدة ثلاثة فصول دراسية متتالية بعد إكماله لأول 25 ساعة مكتسبة (قرابة السنتين) بالجامعة.
ولتجنب طي قيد الطالب، يتواصل مكتب الإرشاد بالكليات مع الطالب ويتم توجيهه للتعرف على أسباب ضعفه. وقد يتم التواصل مع أستاذ المُقرر إذا كان الضعف في مقرر محدد، أو توجيه الطالب إلى وحدة الدعم الطلابي الخاصة بالكلية أو مركز دعم التعلم على مستوى الجامعة ذلك بحسب نوع الدعم الأكاديمي الذي يحتاجه، حيث يتم إعطاؤه دروس تقوية في المقرر، أو في المهارة المحددة التي يفتقدها كالكتابة أو البحث أو استخدام المراجع أو غير ذلك من مهارات أساسية للتعلم الجامعي وبذلك يتجنب الطالب الرسوب في نفس المقرر أكثر من مرة.
هذا بالنسبة للطلبة المعرضين لخطر الإنذار، أما الطلبة المنذرون فيتم التعامل معهم بطريقة مُختلفة خاصة تماماً. فبمجرّد حصول الطالب على إنذار أكاديمي، يتوجب على المرشد التواصل مع الطالب للتعرف على مكامن المشكلة ووضع خطة علاجية لتفادي انخفاض المعدل أكثر. أولها يتمّ حظر آلية التسجيل الإلكتروني ويُمنع الطالب من تسجيل مقرراته الدراسية حتى يُراجع المرشد الخاص به والذي يقدم بدوره شرحاً وافياً عن سياسة الإنذار الجامعية مع رسم خطة عملية شاملة لتحسين أدائه الأكاديمي وتجاوز الإنذار. ويتابع المرشد الأكاديمي الطالب المُنذر مرتين خلال الفصل الدراسي – قبل امتحانات المنتصف والامتحانات النهائية. كما يوقع الطالب على تعهد بمتابعة إرشاده الأكاديمي وبذل الجهد لتحسين معدله التراكمي.
    بمجرّد حصول الطالب على إنذار أكاديمي، يتوجب على المرشد التواصل مع الطالب للتعرف على مكامن المشكلة ووضع خطة علاجية لتفادي انخفاض المعدل أكثر.
ويقوم المُرشد الأكاديمي أيضاً بمساعدة الطالب على الوقوف على أي تحديات اجتماعية أو نفسية أو أسرية أو جامعية التي أدت إلى حصول الطالب على إنذار أكاديمي، وإحالته للجهات المختصة لتوفير المساعدة له مثل مركز الإرشاد الطلابي.
ويتم التواصل مع الطالب المنذر عبر البريد الإلكتروني والاتصال الهاتفي ودعوته لزيارة المرشد لاستكشاف مسببات التراجع الأكاديمي والوسائل المتاحة للتغلب عليها، كما يتم احتساب المعدل التراكمي المتوقع فإذا لاحظ المرشد أن الطالب قد سجل 12 ساعة هذا الفصل، يقوم بإعطاء الطالب معادلات ومعطيات وقد ينصح الطالب بحذف مقرر أو أكثر والبقاء على 9 ساعات والتركيز على ثلاث مواد بدلاً من التشتيت بأربع مواد وهذا يترتب عليه معدل فصلي مرتفع سيؤثر بالتالي على المعدل التراكمي، وقد ينصحه بإعادة دراسة مقرر قد تم اجتيازه سابقاً بتقدير أقل وبالتالي حسب سياسة إعادة المقررات يجوز إعادتها لرفع المعدل.
مركز الإرشاد الطلابي
يهدف مركز الإرشاد الطلابي بجامعة قطر إلى إعداد الطلبة ليكونوا أعضاء منتجين في المجتمع ومساعدتهم على تنظيم الوقت وتحقيق التوازن الصحي في حياتهم من أجل النجاح في حياتهم الجامعية والشخصية وفي مسيرتهم المهنية في المستقبل.
كما يقدم المركز المزيد من الفرص المتنوعة والمتطورة لفهم الذات وتحديد المشاكل وحلها، وتحسين الأداء الأكاديمي من خلال التخفيف من الضغوط العاطفية والنفسية والصعوبات في التعلم. يتكون فريق العمل بمركز الإرشاد من مرشدين مرخصين ومتدربين يعملون على مساعدة الطلاب فيما قد يسبب لهم أي قلق أو مخاوف في بيئة تتصف بالأمان والسرية. بالإضافة إلى أنهم يقدمون مجموعة من الخدمات الإرشادية من ضمنها الإرشاد الفردي والإرشاد الجماعي. ويجسد موظفو المركز في مهنتهم الوعي، والاحترام، والقبول وتقدير الثقافات المختلفة.