ندوة حول معلمة زايد للقواعد الفقهية والأصولية

نظمت كلية القانون في جامعة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية اليوم ندوة علمية بعنوان " أضواء على معلمة زايد للقواعد الفقهية والأصولية ".

تأتي الندوة التي عقدت على مسرح كلية تقنية المعلومات - طلاب .. ضمن جهود الجامعة العلمية والبحثية في نشر الثقافة الفقهية والقانونية والتوعية بجهود الدولة في هذا المجال.

افتتح الندوة سعادة أحمد شبيب الظاهري مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية بحضور الدكتور محمد حسن علي عميد كلية القانون ومجموعة من أعضاء هيئة التدريس والطلبة.

وقدم الظاهري في بداية محاضرته عن المعلمة نبذة مختصرة عن المؤسسة وعملها الخيري والذي يمتد أصله وأثره إلى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله في التأكيد على رسالة الخير والإنسانية التي سارت على نهجها القيادة الرشيدة في دولة الإمارات حتى أضحت دولتنا الغالية الأولى في آخر تقرير عالمي للمساعدات الإنسانية في العالم.

وأوضح مدير عام المؤسسة أن المعلمة موسوعة وديوان مجمل جامع محكم للقواعد الفقهية والأصولية الإسلامية وعبارة عن فكرة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان جمعها كوكبة من خيرة علماء المسلمين للمذاهب الأربعة ومذاهب أخرى فكان حصيلة الجمع لهذه المعلمة الفقهية الأصولية 100 ألف قاعدة اختصرت بجهود مضنية إلى ألفين و 900 قاعدة أصلية مع متشابهات القواعد فأصبحت بعد الانتهاء منها مرجعا فقهيا أصوليا للباحثين والمختصين وطلبة العلم لا يمكن أن يعتمد بحث في الفقه والأصول لم يرجع إليها.

وأشاد الظاهري بالدور العلمي والثقافي والبحثي الذي تقوم به جامعة الإمارات كمنارة للعلم والمعرفة في الدولة .. مشيرا إلى أن هناك أساتذة من الجامعة شاركوا في جمع قواعد المعلمة واختصارها وتنقيحها.

من جهته أوضح الدكتور محمد حسن علي أن أهمية الندوة العلمية نابع من كون المعلمة جاءت في وقت تفتقر المكتبة الإسلامية إلى مثل هذا المشروع الفقهي الأصولي الضخم والذي بلغت عدد مجلداته / 41 / مجلدا يسرت معلوماته وسهلت لطالب العلم والباحثين فكانت كمنجم للمعلومات في ظل فوضى الفتاوى وتشتت القواعد التي تعبث بالعالم الإسلامي في وقتنا الراهن.