أبوظبي - وام
وقعت جامعة زايد بمقرها وللمرة الأولى عربيا مذكرة تفاهم بشأن التدريب والبحوث مع معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث في جنيف "يونيتار " UNITAR .
وتسمح الاتفاقية لطلبة مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا بالجامعة الاستفادة من المعهد بجنيف في مجالات التدريب والبحوث الدولية والدبلوماسية متعددة الأطراف وغيرها من الموضوعات ذات الصلة مع منظمات الأمم المتحدة المتخصصة .
وسيتم بموجب الاتفاقية العمل على إنشاء لجنة ارتباط لبرنامج "يونيتار" للدبلوماسية متعددة الأطراف في الجامعة بهدف إطلاق برنامج مشترك لمصلحة الطلبة وتقوية العلاقات بين الجامعة والأمم المتحدة والقطاع الخاص.
وتشمل مجالات التعاون أيضا توفيرالبرنامج الدولي لفرص التدريب العملي وقياس الكفاءات لطلبة جامعة زايد والطلبة الإماراتيين بشكل عام .
ويهدف ذلك الى دمج الطلاب في نظام الأمم المتحدة وتوفير فرص التدريب المهني والميداني لهم ضمن أنظمتها على مستوى العالم إضافة إلى تنظيم سلسلة من المحاضرات رفيعة المستوى يقدمها مسؤولو المنظمة الدولية في الشؤون الإقليمية والدولية متعددة الأطراف لجمهور المجتمع المدني والقطاع الخاص .
كما سيتم تنظيم زيارات دراسية لطلبة الجامعة إلى المدن التي تقع فيها أجهزة أممية تعمل في مجالات العلاقات الدولية والدبلوماسية متعددة الأطراف مثل نيويورك وجنيف وفيينا.
وقع مذكرة التفاهم الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة و ربيع الحداد مدير برنامج الدبلوماسية متعددة الأطراف في "يونيتار".
وحضرالتوقيع الدكتورة ماريلين روبرتس نائب مدير الجامعة بالإنابة والدكتور إبراهيم الصوص أستاذ العلوم السياسية ورئيس اللجنة الدائمة للتعليم الدولي بالجامعة الذي سيشرف على تنفيذ البرامج المنبثقة عن المذكرة.
ويمثل معهد "يونيتار" أحد الأذرع التدريبية الرئيسية للأمم المتحدة ويمتد نشاطه في دول العالم حيث يدعم الحكومات والمنظمات والأفراد من خلال تقديم المعرفة وفرص التعلم التي تمكنهم من مواجهة التحديات العالمية المعاصرة.
ورحب الدكتور المهيدب بالتعاون بين جامعة زايد و"يونيتار" .. مؤكدا أن المذكرة أرست دعائم شراكة وطيدة ستفتح آفاقا مفيدة لطلبة الجامعة .
وأوضح أن هذه المذكرة ستتيح للطلبة الفرص لمزيد من الانفتاح على العالم وقراءة تطوراته ومستجداته برؤية أوسع وأعمق .. مضيفا أن هذا من شأنه أن يتيح للطلبة الفرصة لفهم القضايا التي تشغل اهتمام الأمم على المستويات الإقليمية والعالمية كما سيعزز تأهلهم للمشاركة كأطراف فاعلة في الحوارات الدولية.
وقال أن الجامعة توفر لطلبتها برنامج بكالوريوس الآداب في الدارسات الدولية وماجستير الآداب في الدبلوماسية والشؤون الدولية اللذين يجتذبان أعدادا كبيرة من الطلبة .
وأكد أنهم سيكونون بحكم تخصصهم الأكاديمي الأكثر استفادة وبطريقة مباشرة من الفرص التدريبية والبحثية التي سيوفرها "يونيتار" بموجب اتفاقية الجامعة معه.
وأضاف أننا كمؤسسة تعليمية ذات توجهات ريادية نعمل باستمرار على تعزيز البرامج الأكاديمية والأنشطة غير الصفية .. منوها في هذا الصدد بالزيارة التي قام بها وفد من طالبات الجامعة إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك في عام 2005.
من جانبه أكد ربيع الحداد أن مذكرة التفاهم تلقى كل الدعم من قيادات الأمم المتحدة في جنيف بشكل عام ومن إدارة معهد "يونيتار" بشكل خاص.
ولفت إلى أن المذكرة تتوخى تحقيق ثلاثة أهداف أولها تقريب شباب الإمارات إلى القضايا والشؤون التي تعالجها الأمم المتحدة والمنظمات الفرعية والأجهزة التابعة لها.
وأشار إلى أن الهدف الثاني يتمثل في استثمار الموارد البشرية لجامعة زايد من طلبة وأعضاء هيئة تدريس وموظفين إداريين في توسيع اطلاع المجتمع الإماراتي على اهتمامات المنظمات الدولية والذي من شأنه أن يعزز الحوارات الدولية على مستوى الشعوب.
وأضاف أن الهدف الثالث هو التعاون من أجل تنمية وعي المجتمع والأفراد والقطاع الخاص في الإمارات بمنظومة قوانين الأمم المتحدة وفهم القواعد التي تتأسس عليها مواقفها في معالجة مختلف القضايا.