كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية

انطلقت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية تحت مسمى «كلية دبي للإدارة الحكومية» وكان تأسيسها برعاية كريمة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وفي العام 2013 أمر الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بتغيير مسماها لتصبح «كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية»، لتواصل الكلية نهج عطائها متسلحة بطموح الريادة محليًا وعربيًا وإقليميًا.

وأوضح الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، الدكتور علي سباع المري، أن الكلية تعمل على تشجيع الإدارة الحكومية الرشيدة في دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي، من خلال دورها في إنتاج البحوث التطبيقية، ونشر أفضل الممارسات، وتمكين القادة وصناع السياسات.

وأضاف أنها تسعى لأن تكون مساهمًا أساسيًا في تطوير الأداء الحكومي بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات في تطوير المؤسسات العامة وخطط العمل فيها وبناء جيل من القادة على أتم الاستعداد لمواجهة التحديات وتخطي الصعوبات الحالية والمستقبلية.

وتعمل الكلية جاهدة لأن تكون حلقة وصل بين الحقل الأكاديمي ومضمار العمل الحكومي، حيث تعد منصة فريدة لمشاركة المعارف وتبادل الخبرات وبناء الكفاءات والقيادات وتطوير العمل الحكومي والمؤسسي والإدارة العامة وفق أعلى المعايير العالمية وبما يلبي الاحتياجات المحلية، كما تقدم إسهامًا كبيرًا في تجهيز القيادات الحكومية وتهيئتها وتطوير مهارات القادة بما يسمح لهم بمواجهة التحديات المستقبلية والتعامل معها ومتابعة مسيرة التطوير والتنمية.

وقال الدكتور المري: إن كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية تهدف إلى التحول إلى مركز عربي وإقليمي رائد في مجال السياسات العامة والأداء الحكومي، وذلك استنادًا إلى تجربة الإمارات الثرية والناجحة في مجال الأداء الحكومي، وما تمتلكه من نموذج قيادي ومنظومة فاعلة في إدارة الخدمات الحكومية، ومؤسسات حكومية رائدة مبنية على أسس التميز المؤسسي، ورصيد من التجارب والممارسات الناجحة في التميز والإبداع الحكومي.

وأشار إلى أنه ضمن مساعيها لتحقيق رؤيتها المتمثلة في تطوير العمل الحكومي ونشر المعرفة وأفضل الممارسات وتدريب صناع السياسات، يستند عمل الكلية إلى أربع ركائز هي التعليم الأكاديمي والتعليم التنفيذي والبحوث التطبيقية في السياسات العامة والإدارة العامة وتنظيم منتديات المعرفة للباحثين وصناع السياسات.

وأوضح الدكتور المري أنه تم تصميم برنامج الماجستير في الإدارة العامة وفقًا لأعلى المعايير الأكاديمية العالمية ليمكن قادة المستقبل من مواجهة التحديات وزيادة الفرص المتاحة لهم كمسؤولين في القطاع الحكومي.

وأكد أن الكلية تستقطب الكفاءات البارزة والمتميزة في المجال الأكاديمي والتعليمي والبحثي وفي مجالات القيادة العملية والمؤسسية، حيث تفخر بكونها تضم هيئة تدريسية وتدريبية مرموقة، علاوة على أنها تحرص على استضافة قيادين كبار من المؤسسات الحكومية والخاصة يقدمون خلاصة خبراتهم وفكرهم لمنتسبي برامجنا وللجمهور في المحاضرات العامة.

ويتميز الأكاديميون والمدرسون والمدربون في الكلية بأنهم من المساهمين الفاعلين في عملية تطوير السياسات العامة ووضع مناهج التي تتبعها المؤسسات الحكومية في عملها وتطوير أدائها، أما المحاضرون الضيوف فهم من صانعي القرار والمؤثرين على المستوى المحلي والعالمي.

وأشار إلى أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ألقى محاضرات في الكلية، إضافة إلى العديد من الشخصيات البارزة مثل لي كوان يو رئيس وزراء سنغافورة السابق، ونغوين تان دونغ، رئيس وزراء فيتنام، وبيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، وكلاوس شواب، مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي.

وبين الدكتور علي سباع المري أن عدد الطلبة الملتحقين بالكلية في الدفعة الحالية، يبلغ 40 منتسبًا، فيما تتوقع الكلية تسجيل 30 آخرين خلال الفصل الدراسي الجديد، لافتا إلى أن البرنامج مفتوح للجميع من داخل دولة الإمارات وخارجها، ويمثل الطلبة من المواطنين الأغلبية بنسبة تصل إلى 80%.