جامعة القدس

احتفلت جامعة القدس اليوم الجمعة، بتخريج الدفعة الأولى من الفوج الخامس والثلاثين، من طلبتها.وقال رئيس مجلس الأمناء أحمد قريع "أبو العلاء"، في كلمته خلال حفل التخريج، "هذا يوم مبارك للطلبة وجامعة القدس، ولفوجها الخامس والثلاثين، حيث باتت الجامعة معلما حضاريا من معالم مدينتنا المقدسة، وركنا من أركان هويتها العربية والإسلامية"، مباركا للطلبة وذويهم وداعيا لهم بمزيد من التقدم والنجاح في سبيل خدمة القدس والمجتمع الفلسطيني .

وعبر قريع عن اعتزازه بجامعة القدس والعاملين فيها من الهيئتين الإدارية والتدريسية أصحاب الفضل الكبير في وصول طلبة الجامعة للمراحل العلمية المتقدمة، الذين يحملون اليوم اسم جامعة القدس العاصمة.ودعا الجميع إلى الوقوف للدفاع عن عروبة القدس لحمايتها من مخططات التهويد، من أجل إعادة بناء الوطن واستكمال مقومات الاستقلال، مؤكداً أن ذلك لا يتحقق إلا بالعلم والمعرفة من خلال طلبة الجامعة الذين يعقد عليهم الشعب الفلسطيني كافة الآمال .

بدوره، هنأ رئيس الجامعة عماد أبو كشك الخريجين وذويهم، وقال "نلتقي اليوم في جامعة الكل الفلسطيني، لنخرج كوكبة متميزة من بناتنا وأبنائنا من طلبة جامعة القدس في كافة العلوم والتخصصات، في هذه الجامعة العريقة والمؤسسة الأكاديمية المتميزة بكل المقاييس".

وأكد أبو كشك أنه ورغم كل التحديات فإن جامعة القدس تقوم بكل ما هو مطلوب وفق أرقى المعايير الأكاديمية المعتمدة دوليا للنهوض بها وتطوير الأداء فيها، وتعزيز قدراتها في المجالات كافة ورفع شأنها أكاديميا وبحثيا وإنتاجا علميا.

وأشار إلى أن الجامعة تعمل على خطة لإعادة هيكلة البرامج الأكاديمية فيها، وإعادة صياغة أهداف مخرجات التعليم والتعلم، بهدف تحقيق التميز التربوي الذي يضمن تزويد خريجينا بمهارات العصر والقدرات والتأهيل، استجابة لمتطلبات التنمية المستدامة، وكذلك العمل على توفير البيئة الملائمة للبحث العلمي والإبداع والابتكار لباحثينا والأكاديميين في الجامعة، لتمكينها من المضي قدما في تحقيق رسالتها الأكاديمية والبحثية والمجتمعية بشكل مميز.

وحول إنجازات جامعة القدس، قال أبو كشك "إن الجامعة وضعت حجر الأساس لمركز منيب المصري للبحث العلمي وجودة التعليم، كما تم وضع حجر الأساس لكلية الفنون والجماليات، وهي الأولى من نوعها في فلسطين والمنطقة العربية، بتبرع سخي من رجل الأعمال الفلسطيني فاروق الشامي، وكذلك نجحت الجامعة في تبني برنامج الدراسات الثنائية بالتعاون والشراكة مع الجامعات الألمانية الصديقة والشريكة ومؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني، الذي يهدف إلى ربط مخرجات التعليم مع متطلبات واحتياجات القطاع الخاص، وكذلك التميز الذي تتمتع به الجامعة في كليات المجمع الطبي (الطب البشري، والصيدلة، وطب الأسنان، والصحة العامة والمهن الصحية).

وعبر عن فخره بجامعة القدس، "الراسخة جذورها في قلب القدس حارسة للمسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، وتحافظ على القدس وتعزز صمود أهلها في وجه كل محاولات الطمس والتهويد".وأكدت الطالبة ديانا صلاح، من كلية الهندسة، في كلمة الطلبة الخريجين، دور الجامعة الكبير في وصول الطلبة إلى هذا اليوم المتميز الذي هو بداية لمشوار البناء والعطاء في المجتمع الفلسطيني.

ودعت صلاح الطلبة الخريجين للثقة بما يحملونه من علم وشهادات جامعية كبيرة، وأن يكونوا على ثقة تامة بأن العلم ليس أمامه مستحيل في تحقيق الأمنيات والأحلام والمستقبل الواعد.وسلمت الجامعة الشهادات إلى طلبتها الخريجين، كما سلمت شهادات طلبتها المعتقلين إلى ذويهم.